موسم استفتاءات تقرير المصير محمد الغفري

حركات الاستقلال او الانفصال تجتاح العالم بشكل غير مسبوق وهو حق مشروع لكل الشعوب خاصة  ان كانت تحت حكم سلطات تمارس التمييز ضدهم وهي تختلف عن حالات الشعوب تحت الاحتلال مثل الشعب الفلسطيني الدي يناضل ومند 70 سنة من اجل الاستقلال من الاحتلال الصهيوني
قبل ان اتحدث عن حالات الاستقلال الداتي المعلنة التي تجتاح العالم اليوم ادكر ان حق تقرير المصير (بالإنجليزية self-determination) هو مصطلح في القانون الدولي يعني منح الشعب أو السكان المحليين إمكانية أن يقرروا شكل السلطة التي يريدونها وطريقة تحقيقها بشكل حر وبدون تدخل خارجي.
 هل كل حركات ودعوات الانفصال مشروعة
 وهل الحالات الراهنة في العالم اليوم ينطبق عليها هدا المفهوم
ارى ان ثلاث مناطق في العالم تطالب بالاستقلال يجمع بينها ان القرار نابع من السكان المحليين بدون اي تدخل خارجي ؛و يعتبر فيه السكان المحليين انهم ضحية لتقسيم غير عادل للثروة ، وانها مناطق مواردها كبيرة ولايتمتع سكانها الا بما تسمح به الحكومات المركزية وهي
1 شعب منطقة كطالانيا في اسبانيا
  2 حركة استقلال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة 
3 حركة الجنوب الحر في البرازيل التي تطالب باستقلال  ولايات  سانتا كاتارينا، وبارانا،في الجنوب
وهي مطالب مشروعة ستحضى بدعم ومساندة كل احرار العالم
 لكن في المقابل هناك حالتان رغم عدالة المطلب الا انه يسحب الشرعية منه عنصر التدخل الخارجي
المثال الاول لروهينكا في اقليم اراكان وهم يسعون للاستقلال عن بورما نظرا لتمييز عرقي يتعرضوا له مند عقود من طرف السلطات في بورما  والدي لم يكن ابدا دينيا ولم يصبح دا حمولة دينية الا بعد التدخل الغير مباشر  للسعودية لخدمة الامبريالية ضد الصين والهند حيث عرف تصعيدا تطهيريا خطيرا من طرف السلطات البورمية بعد العمليات الجهادية التي قام بها دواعش الروهينكا وللاشارة فخارج اقليم اراكان وفي قلب بورما يعيش 600 الف مسلم بورمي  في سلام مع باقي البورميين المنتمين للديانات مختلفة . الملف يحتاج الى ضبط النفس من الطرفين وانسحاب الجهاديين الاجانب ثم حماية المدنيين و الدهاب الى استفتاء تقرير المصير تحت اشراف الامم المتحدة بعد ان توفر له الشروط الموضوعية لاجرائه

المثال الثاني الاكراد في كردستان والدين يسعون للاستقلال عن العراق  .
الاكراد ونظرا لتواجدهم في محيط غير ديمقراطي فقد كانو ولازالو تحت حكم انظمة غير ديمقراطية في كل من سوريا والعراق وايران وتركيا ويتعرضون للتمييز بشكل متفاوت من دولة الى اخرى ورغم عدالة المطلب  الا ان المنطقة تعرف حالة فوضى وحروب مصطنعة وغيرطبيعية واصرار الاكراد في العراق على الانفصال الان لا يخدم لا مصالحهم ولامصالح واستقرار دول المنطقة فالاستفتاء لم يدعمه صراحة الا دولتين في العالم هما السعودية والكيان الصهيوني الدي رفعت اعلامه عند اعلان نتائج الاستفتاء مما يؤكد ان استفتاء منطقة كردستان هو استمرار للمشروع الدي كانت مقدمته توطين دولة داعش في المنطقة وخاتمته اقامة قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني على الحدود الايرانية .
تبقى حضور الجهة الخارجية واضحة في التدخل في زمان الاستفتاء و شؤون هده الدول والمنطقة ككل
حق الشعوب في تقرير مصيرها حق حقوقي سامي جدا الاانه يجب ان يكون تلقائي وليس بتدخل خارجي وخدمة لاجندات غير وطنية.
#الغفري #محمد_الغفري

الاكراد كردستان العراق

.داعش روهينكا بورما اراكان