الحزب الاشتراكي الموحد
التنسيقية الوطنية لتيار اليسار المواطن
بــلاغ
اجتمعت التنسيقية الوطنية لتيار اليسار المواطن التابع للحزب الاشتراكي الموحد يوم السبت 28 فبراير 2015 بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، وتداولت حول الوضع الوطني الراهن السياسي والاجتماعي والوضع العام بالحزب والمهام والتحديات النضالية المطروحة عليه وعلى القوى التقدمية واليسارية وسجلت ما يلي:
1) استمرار مسلسل التراجعات الخطيرة في مجال الحريات العامة والفردية بالمغرب والحريات النقابية والتضييق على ممارستها وتلفيق تهم باطلة للمناضلات والمناضلين اليساريين وذلك باستعمال اساليب بائدة للزج بهم في السجون وثنيهم عن القيام بواجبهم النضالي في تأطير العمال وعموم المواطنات و المواطنين،
2) الهجوم السافرللدولة والحكومة على الحركة الحقوقية المغربية والجمعوية المناضلة على الصعيد الوطني ،متمثلا في حرمان الهيآت الحقوقية والنقابية من وصولات الملفات القانونية ومنع تنظيم ندوات وأنشطة حقوقية واحتجاجات سلمية. وقد وصل الامر بالاجهزة "الامنية" درجة اقتحام مقرات بدواع مردود عليها كما وقع للجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية أطاك المغرب وغيرها،
3) تنامي الهجوم الحكومي على المكتسبات الاجتماعية للشعب المغربي وحقه في التطبيب والتعليم والسكن اللائق الكريم وغيرها، ورفع دعم الدولة للمواد الاستهلاكية الاساسية ونتائجه السلبية على القدرة الشرائية لفآت واسعة من المواطنين تنفيذا لتوجيهات المؤسسات المالية العالمية و مراكز القرار الدولي الامبريالية،
4) تصاعد هجوم النظام وحكومته اليمينية على الهيآت السياسية المناضلة ومحاولات اختراقها بشكل فج ومكشوف باستعمال أجهزتها المختلفة وأزلامها ، كما حدث يحدث الآن مع الحزب الاشتراكي الموحد من هجوم ممنهج على الامينة العامة الرفيقة نبيلة منيب وقمع لمناضلاته ومناضليه بالعديد من المدن والقرى مثل ورزازات وغيرها،
5) تنصل الدولة من مسؤولياتها وتلكؤ الحكومة في حماية المواطنين وتعويضهم عن الخسائر الكارثية الناتجة عن الفيضانات الاخيرة، وعدم اعمال مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الموضوع، وترك الأسر المعوزة فريسة لجشع جمعيات القروض الصغرى،
6) استمرار الاستبداد السياسي واستفحال الفساد الاقتصادي والإداري المنظم وسيادة اقتصاد الريع وعدم استقلالية القضاء وفساد منظومته، وتسخير الحكومة لتعميق الوضع المتردي وغياب أية مبادرات او إجراءات إصلاحية لتقويم الأوضاع،
وبناء على كل ما سبق، فإن التنسيقية الوطنية لتياراليسارالمواطن، إذ تسجل بقلق عميق التراجعات الخطيرة عن المكتسبات التي حققها الشعب وقواه الحية بالنضال المستميت و كذا الوضع الكارثي على جميع المستويات ، فإنها :
• تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية والنقابية المناضلة المستهدفة من طرف الدولة وأجهزتها المختلفة، ومع المناضلات والمناضلين الديمقراطيين واليساريين الذين يتعرضون للقمع الممنهج، ومع الجماهير الشعبية المتضررة من السياسات الطبقية المنتهجة،
• تعلن عن مساندتها المطلقة للرفيقة نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزبنا، وتعتبر الهجوم الذي تتعرض إليه عن طريق ألأقلام المسخرة من طرف الحاكمين تضييقا على الحزب الاشتراكي الموحد واستهدافا لكافة مناضلاته ومناضليه الرافضين لوضع النكوص والاستبداد السياسي و الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا على جميع المستويات،
• تطالب برفع اليد عن المناضلين والمناضلات السياسيين والنقابيين والحقوقيين ،عبر ربو ع الوطن ، والكف عن مضايقاتهم- هن، وبإسقاط المتابعة عن الرفاق المتابعين بورزازات بتهم باطلة في حادثة وقعت بالمدينة في الوقت الذي يتواجدون بالمؤتمر الوطني الثالث للحزب المنعقد ببوزنيقة أيام بتاريخ 16 و17 و18 دجنبر 2011، واحترام القانون ومقتضيات مدونة الشغل والحريات العامة الفردية والإلتزام بمنظومة حقوق الانسان كما هي متعارف عليها كونيا،
• تناشد الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الديمقراطية و التقدمية واليسارية لتحمل مسؤولياتها واستحضار المهام والتحديات المطروحة والتضامن والوحدة النضالية لمجابهة هذه الهجمة الشرسة على مكتسبات شعبنا،
• تدعو المجلس الوطني والمكتب السياسي للحزب لعقد الندوات الوطنية التي اوصى بها المؤتمر الاخير للحزب والانكباب على التحضير للمؤتمر الوطني الرابع ليكون متميزا سياسيا وتنظيميا،
• تقرر دعوة الرفيقات والرفاق، المنتسبات والمنتسبين لتيار اليسار المواطن والمتعاطفات والمتعاطفين معه لجمع عام يومي 11 و12 ابريل 2015 بالدار البيضاء وذلك لدراسة الأوضاع السياسية والتنظيمية والقيام بالمهام النضالية اللازمة.
الدار البيضاء : 28 فبراير 2015
تيار اليسار المواطن
اللجنة الوطنية للتنسيق
الحزب الاشتراكي الموحد
/image%2F0547616%2F20170519%2Fob_de93ef_.jpg)