كلمة الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب في ذكرى يوم الأرض

كلمة الشبكة في ذكرى يوم الأرض

يحيي الشعب الفلسطيني في 30 مارس من كل سنة يوم الأرض، وهي مناسبة يعبر فيها الشعب الفلسطيني عن تشبته بتحرير بلاده من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني وتعبر فيها الشعوب المحبة للسلام وقواها المناهضة للصهيونية والإمبريالية عن تضامنها معه ودعمها لكفاحه من أجل دحر الاستعمار الصهيوني وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم.

لذا بادرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب لإحياء يوم الأرض لهذه السنة تحت شعار "مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومناهضة الإمبريالية من أجل دعم كفاح الشعب الفلسطيني".

إن المكانة التي تحتلها بلدان الشرق الأوسط جغرافيا واقتصاديا وحضاريا تجعل منها الموقع المتقدم في الصراع العالمي ضد الإمبريالية. كما كانت هذه المنطقة، ومنذ القدم، نقطة جدب لأطماع كل القوى المتعاقبة على مواقع السيطرة العالمية.

ويمكن الانطلاق حصريا هنا من لحظة اتفاقية ساي سبيكو ، والتي كان مضمونها تقسيم المنطقة إلى دويلات لتسهل السيطرة عليها من طرف القوتين العظمتين آنذاك (فرنسا وإنجلترا). ولضمان تحقيق هدفها هذا، فقد استتبعت الإتفاقية المذكورة بوعد بلفور المشؤوم الذي نص على تمكين الحركة الصهيونية من أرض فلسطين كبلد لها، والذي سيعلن عن قيامها سنة 1948، لتنطلق حينذاك مهمة إسرائيل كرأس حربة للإجهاز على كل طموحات بلدان المنطقة في التقدم والخروج من الخلف. وقد ترافق هذا مع سيادة أنظمة رجعية تابعة للغرب الإمبريالي بقيادة الإمبريالية الأمريكية. وقد انتبهت مختلف فصائل اليسار في المنطقة (الجبهتين الشعبية والديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير البحرين واليسار اللبناني والسوري والمصري والمغاربي) إلى التناقض الوجودي مع الكيان الصهيوني، مما فرض رفع شعار "الصراع مع إسرائيل، صراع وجود وليس صراع حدود". ورغم نتائج الانكسارات التي تعرض لها التيار الرافض لإسرائيل فإنه تمكن في المقابل من فرض عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني وترسيم مبدأ المقاطعة على الرغم من نفاق الأنظمة التابع للإمبريالية الأمريكية.

لقد جاءت الثورات في المنطقة لتعلن الفشل التام للأنظمة العسكرية التبعية في تأسيس نمودج حقيقي لدولة المواطنين، خاصة بعد دخول المنطقة مرحلة الصراعات الأهلية، المذهبية والعرقية والسياسية خصوصا بعد حرب الخليج الأولى والثانية وما تبعها من تداعيات الصراع مع أمريكا وحليفتها إسرائيل.

أضف إلى هذا فإن ضعف قوى اليسار في قيادة السيرورات الثورية، فتح المجال لضخ عوامل التفسخ وانهيار مقومات الدولة، خاصة بعد بروز تيارات ظلامية، تكفيرية تحارب الحريات والديمقراطية وتستثني إسرائيل وتعمل على ضرب اقتصادات المنطقة وتعطيل التنمية بها واستهداف الأسس الحضارية والثقافية وتدمير البشر والحجر. مما فسح المجال لتنامي تيار التطبيع مع إسرائيل وتراجع مد المقاطعة. بل والأسوأ هو الحصار المصري لقطاع غزة في ظل وضع فلسطيني مقسم.

في ظل هذا الوضع يبقى المطلوب من أحرار العالم:

1. الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقرار دولته المستقلة.
2. التحسيس بأهمية مقاطعة إسرائيل.

إن هاتين المهمتين مقدمة ضمن رؤية إعادة اللحمة لنضال الحركة الوطنية الفلسطينية من أجل:

• فتح المعابر ورفع الحصار الإسرائيلي، المصري، العربي المشترك.
• إطلاق سراح جميع الأسرى.
• تجديد التواصل البري بين الضفة الغربي وقطاع غزة.
• إعادة إعمار قطاع غزة.
• فتح مطار غزة وإنشاء ميناء بحري
• ضمان حق الشعب الفلسطيني في زراعة أرضه.
• إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاستفادة من خيراته البحرية الساحلية والصيد في أعالي البحار.
• الوقف الفوري لبناء وتوسعة المستوطنات.
• عودة كل اللاجئين
• إنهاء الإحتلال والعودة إلى وضع ما قبل 1967، دون أي مس بسلاح المقاومة إلى أن تعلن دولة فلسطين.