Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
21 décembre 2009 1 21 /12 /décembre /2009 20:13
Partager cet article
Repost0
4 décembre 2009 5 04 /12 /décembre /2009 13:16

يتسلمها في حفل يقام على شرفه في 10 يناير المقبل بباريس
عبد الواحد المهتاني
توج عبد اللطيف اللعبي، بجائزة «غونكور» تقديرا لأعماله الأدبية الكاملة، فهو صاحب تجربة في الكتابة والحياة. جمع بين الشعر والامتداد السردي في كتابة الرواية وحمل نور الترجمة.. ويرى الكتابة ميثاقا يعبر عن أفق حضاري وإنساني تعبر عن الشعوب، وسيتسلم الجائزة في 10 يناير المقبل.
عبرالشاعر عبد اللطيف اللعبي عن بالغ تأثره بالفوز بـ«جائزة غونكور 2009» للشعر عن مجموع أعماله، مضيفا أن هذه الجائزة «تشكل التفاتة من لجنة تحكيم جائزة غونكور، وأنا أتلقاها بارتياح»، مؤكدا أنه لم يكن ينتظر الحصول على هذه الجائزة المرموقة.
وتحدث اللعبي، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، عن مشاريعه المستقبلية، التي تشكل استمرارا طبيعيا لولعه بالكتابة، قائلا إن «حياتي كلها مفعمة بهذه الحاجة إلى الكتابة، ومن المهم الاستمرار على نفس النهج، وخوض المغامرة إلى النهاية».
وأعلن الشاعر المغربي بهذه المناسبة أنه سيصدر كتابا جديدا في يناير المقبل بعنوان «كتاب غير متوقع»، يستعيد فيه بعضا من مراحل حياته، وعمله ككاتب.
كما أشار اللعبي إلى أنه بصدد إعداد مشروع يتعلق بطبع أعماله الكاملة، ونشر كتبه باللغة العربية لدى إحدى دور النشر السورية.
ويذكر أن عبد اللطيف اللعبي سيتسلم جائزة الغونكور، التي أعلن عنها الثلاثاء الماضي، في حفل سينظم يوم 12 يناير 2010، ويأتي تتويجه بهذا التقدير الأدبي الكبير عن مجموع أعماله»، كما ذكر ذلك بلاغ لجنة التحكيم، والتي ضمت في عضويتها، كلا من الطاهر بنجلون، الذي حصل عام 1987 على جائزة غونكور للرواية، وفرانسواز شاردينرناغور، وباتريك رامبو، وميشيل تورنيي، وإدموند شارل - رو، وروبير ساباتيي، وخورخي سامبران، وفرانسواز مالي -جوريس، وبرنار بيفو، وديديي دوكوان.
يشار إلى أن اللعبي، المزداد بفاس عام 1942، درس الأدب الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وهو شاعر وروائي ورجل مسرح ومترجم، شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي.
ويذكر أن اللعبي قضى ثماني سنوات من عمره في السجن (من 1972 إلى 1980)، بسبب أفكاره المتحررة ومعاداته لكل أسباب العنف والاضطهاد، التي ذهب ضحيتها في السبعينات مجموعة من المثقفين والكتّاب المغاربة، حيث اضطر بعدها إلى مغادرة المغرب بحثاً عن آفاق أوسع للإبداع والكتابة بعد تجربته الرائدة والشجاعة رفقة مجموعة من الكتّاب والشعراء المغاربة ضمنهم الشاعر مصطفى النيسابوري والمتمثلة في إصدار مجلة ثقافية وأدبية باللغة الفرنسية تحمل اسم أنفاس SOUFFLES، ترصد المخاض الفكري والأدبي، الذي كان يعتمل في الساحة الثقافية بالمغرب في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي.
ويعد اللعبي من الأسماء المؤسسة لتجربة الكتابة باللغة الفرنسية بالمغرب، وأعطاها من تجربته الإنسانية ومسار حياته كمناضل ومثقف ملتزم، أنفاساً متميزة، صدرت له الكثير من الأعمال الشعرية والروائية والدراسات النقدية باللغتين الفرنسية والعربية، كما ترجمت العديد من أعماله إلى لغات مختلفة وتم نقلها إلى خشبة المسرح.
وللعبي مجموعة من الدواوين الشعرية صدر معظمها عن منشورات (لاديفيرانس) لا سيما منها «تربيلاسيون دان ريفور أتيتري» (2008)، و«مون شير دوبل» (2007)، و«أوفر بويتيك 1» (2006)، «إكري لا في» (2005). «مملكة البربر»، ديوان «كل الانكسارات»، ديوان «الشمس تحتضر»، وتنضح من كتابات اللعبي مشاعر إنسانية ومنشغلة دوما بالدفاع عن المزيد من العدالة ومن الحرية.
ومن الروايات نذكر «تجاعيد الأسد» و«قاع الخابية» التي صدرت عن «دار الثقافة للنشر والتوزيع» بالدار البيضاء، ضمن منشورات اتحاد كتّاب المغرب، وبدعم من قسم الكتاب بالسفارة الفرنسية بالرباط وهي الترجمة العربية لرواية LE FOND DE LA JARRE، الصادرة عام 2002، عن «دار كاليمار» ويعود فيها اللعبي إلى ذكريات الطفولة بمدينة فاس، ويستعيد مجموعة من الأحداث والشخصيات التي طبعت جزءاً من حياته، والتي لم يكن بإمكانه كتابتها من قبل، وهو يقيم خارج المغرب، كما صرح من قبل في بعض الحوارات، وذلك لأنه كان يعاني من ضغط الواقع كما قال، ومن مأساة الاغتراب والنفي، ومن المأساة الجماعية التي عاشها العديد من المناضلين المغاربة، لكن وبعد الانفتاح الذي حصل في المغرب تمكن الكاتب، الذي يُقيم حالياً مابين المغرب وأوربا، بعد هدوء البال، من استعادة ذكريات طفولته بشكل متميز من خلال هذا العمل الروائي «قاع الخابية».
إلى جانب جائزة غونكور، فاللعبي سبق وأن حصل على جوائز أدبية قيّمة، منها: الجائزة الدولية للشعر من المؤسسة الوطنية للفنون بروتردام (هولندا) عام 1979، جائزة الحرية من «البين كلوب» بفرنسا عام 1980، جائزة «فونلو نيكولي» الأدبية من أمريكا عام 1999، وجائزة الشعر والوني (بروكسل) عام
1999.
لازال صاحب «مجنون الأمل» و»أزهرت شجرة الحديد»، مسكونا بالأسئلة المقلقة، والكتابة بالنسبة إليه مفتوحة الأقانيم، فهو يرفض مفهوم الكتابة الملتزمة دون أن يتخلى عن موقفه الاجتماعي والأخلاقي، لأنه حين يكتب يفكر في الآخرين كما قال في حوار مع موقع إيلاف نشر بداية شهر شتنبر، ويضيف: «انك لا تكتب فقط لحل بعض المشاكل الداخلية والنفسية، لتصفية حسابات مع العالم ومع الآخرين، بل تكتب لأن هناك شعورا بأشكال تضامن معينة، لأنك في خندق معين. أنا شخصيا لا أستطيع أن أتنازل عن الخندق الذي ولدت فيه، وناضلت فيه، وهذه مسألة لا تحدد المواضيع والأشكال الأدبية بل هي مسألة أخلاقية، قبل كل شيء. بالنسبة لي، الأدب إذا لم ينبع من منظومة أخلاقية يصعب تحديد مفهوم له من دون ذلك، هذه مسألة أساسية تهمني شخصيا وهنا تكمن وظيفة الأدب ومهمته، ولا علاقة لهذا الأمر بالآخرين. فكل واحد حر في امتلاك تصور خاص للأدب وللكتابة.. لكن بالنسبة إلي، هذه المسألة مرتبطة بحياتي، بمسار حياة كتابتي، وليس من الممكن أن أفصل، في أي مرحلة من المراحل، بين الكتابة والعطاء الذي أرى من الضروري أن أقدمه للبيئة التي نبعت فيها وترعرعت. هذه مسألة مرتبطة بالتجربة الحياتية لكل فرد، ولو أننا عندما نكتب: ماذا نريد من وراء الكتابة؟ الشهرة، المال، الجاه.. أظن أن الكتابة هي محاولة مد الجسور بين الكاتب وبين الناس. وهؤلاء الناس هم شعب الكاتب، والبشرية جمعاء.
Partager cet article
Repost0
30 octobre 2009 5 30 /10 /octobre /2009 13:33
Partager cet article
Repost0
19 octobre 2009 1 19 /10 /octobre /2009 11:44


Partager cet article
Repost0
12 octobre 2009 1 12 /10 /octobre /2009 17:10






لما بدا يتثنى - لما بدا يتثني
قضى الصبا و الدلال حبي جمال فتنا أفديه هل من وصال
أومى بلحظ أسرنا بالروض بين التلال غصن سبا حينما غنى هواه و مال
وعدي و يا حيرتي ما لي رحيم شكوتي بالحب من لوعتي إلا مليك الجمال
جادك الغيث إذا الغيث هما يا زمان الوصل في الأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس
في ليال كتمت سر الهوى بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها و هوى مستقيم السير سعد الآثر
حين لذ النوم شيئاً أو كما هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما أثرت فينا عيون النرجس
بالذي أسكر من عزم الما كل عهد تحتسيه و حبا
و الذي كحل جفنيك بلا سجد السحر لديه و أفترى
و الذي أجرى دموعي عندما أردت من غير سبب
فعلى صدري يبنى كفما أجدر الماء بإتقان ألما
يا أهيل الحي من وادي الغضا و بقلبي مسكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالي شرقه من غربه
أحور المقلة موصولا لما جال في النفس مجال النفس
سدد السهم فأصمى إذ رمى بفؤادي نبلة المفترس
جادك الغيث إذا الغيث هما يا زمان الوصل في الأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس




Partager cet article
Repost0
8 octobre 2009 4 08 /10 /octobre /2009 12:06






Partager cet article
Repost0
18 septembre 2009 5 18 /09 /septembre /2009 17:55
Partager cet article
Repost0
18 juillet 2009 6 18 /07 /juillet /2009 20:25
Partager cet article
Repost0
27 juin 2009 6 27 /06 /juin /2009 17:51


 
العــودة إلــى الشــيخ إمــام

vendredi 26 juin 2009,

عباس بيضون

نعاود سماع الشيخ إمام ونعيد كل مرة اكتشافه. لسنا فقط معاصري الشيخ ولكن معناأيضا أبناؤنا الذين لا يعرفون ما هي هزيمة 67 وربما أحفادنا الذين لن يعرفوا حرب لبنان او احتلال العراق. سيبقى الشيخ هو نفسه تقريبا بالنسبة لنخبة غير متعينة وكأن لم يمر عليه الزمن. رغم ذلك ليس للشيخ مقام في التاريخ الرسمي للأغنية العربية. انه يداوم على نبذه ويجد سهولة في ذلك اذ يفضل حتى محبو الشيخ ان يبقى لهم وحدهم. وأنا ايضا لست مؤرخا ولا خبيرا لكني أظن ان المؤرخين والخبراء، اذا وجدوا، لن يستطيعوا الاستمرار في تجاهل الشيخ. خطر لنا في يوم ان الشيخ جاء مع موجة هزيمة حزيران وسيذهب معها. كنا ذلك الحين أكثر ما نكون جهلا بالشيخ وحسبنا أنه جزية مفروضة علينا « للثورة ». حسبنا أن موسيقاه تنفع في هذا الظرف وصوته يصح في هذا الظرف وأداءه يجوز في هذا الظرف. كان صوته العريض الجوفي لا يناسب الرخامة او النعومة المطلوبتين في الطرب العربي حيث الصوت في سلاسته وضبطه يباري الموسيقى. كانت موسيقاه مباشرة وفورية ولا تباري المقدمات السيمفونية التي اولع بها موسيقيو الأغنية العربية وكان أداءه نابعاً من تقاليد عريقة متعددة فاستكثرنا، يومذاك، على غناء ثوري أن يكون تقليديا. سايرنا الشيخ إمام آنذاك أكثر مما أحببناه، حفظنا أغانيه وأديناها في سهراتنا لأنها كانت أغنياتنا، وحسبنا أنها مناسبة لهذا السبب وحده.
لكن الشيخ عاش معنا وهو الآن يعيش مع أبنائنا الذين، فيما أحسب، يحسنون تذوقه أكثر منا. بل هم الذين يدربوننا مجددا على تذوقه من حيث لم يدر لنا في ماضينا الثوري. انهم يحبون خليطا من أغانيه ولا يتوقفون عند (غيفارا مات) وامثالها. بل يتراءى لي أن غناءه السياسي ليس الأرسخ بالنسبة لهم ولأغاني الحب مقام مماثل. ثم ان غناء الشيخ امام السياسي وبأشعار نجم البارعة لا يزال يُسمع ويحب رغم انقضاء الظرف، ورغم ان المناسبة اختفت. لا يؤثر في ذلك ان تواريخ وأسماء متضمنة في الأغاني لم يعدلها مجرى في الذاكرة. ثمة في أغنية إمام ـ نجم قوة تعبير لا تتخطى المناسبة فحسب ولكنها تحيلها إلى رعف داخلي ومعاناة لا يمكن تجنبها. مصر مثلا في أغنيات إمام ـ نجم لا تحيلنا على المارش الحربي العصبوي الذي نراه في الوطنيات العربية، لكن إلى صلة مغلوبة بالأرض والناس لا يمكن للعذاب الذي فيها الا أن يلمسنا.
مع الوقت ننتبه إلى أننا، نحن الذين تعلقنا بغناء الشيخ، اخترنا ان نوجزه في جانب منه. اخترنا السياسي فيه مع انه ليس سياسياً إلا بمقدار، فهو في الغالب معاناة جماعية مكسورة اكثر منه موقفا. الموقف أضعف ما فيه فالرعف واللهفة والانخراط المأسوي هي الأساس. ليس السياسي هو الأساس في عمل نجم ـ امام. لا لأن موضوعات أخرى موجودة بالقوة نفسها، الحب مثلا، فليست المسألة مباراة بين موضوعات. ليس السياسي او غيره من الموضوعات هو ما يهم الآن في غناء الشيخ. ما يهم هو اللغة والأداء والموسيقى. ما يهم هو التجربة الفنية التي لا نستطيع ان نعزلها، لوقت طويل عن محيطها الفني. لا بد أن نقول هنا ان تجربة امام نجم ورشة فنية كاملة. نحن امام مكان لا حدود فيه للتجريب والتنويع. ولا حدود فيه للابتكار والمغامرة. تجربة امام ـ نجم، واستعجل هنا القول، قد تكون أهم تجربة في الأغنية العربية الحديثة وان تم هذا بوعي وغير وعي. بل يمكن القول انها هي وأغنية زياد الرحباني المحاولتان الوحيدتان لتجديد فعلي. أما محاولة زياد فهذا واضح في مشروعها نفسه وفي مراجعها وتوجهاتها، فيما ان محاولة نجم ـ إمام لم تضع هذا في مشروعها الأولي. لقد وصلت إليه بزخم وبغزارة بدون ان تعنيه غالبا أو تتقصده. ثم ان تجربة إمام ـ نجم تضع بساطة وسهولة حلولاً لما هو اشكالات مزمنة ومقيمة. اذا كانت تجربة زياد الرحباني هي في القفز على تقاليد راسخة. فإن تجربة نجم إمام هي، بالعكس، في استنفار التقاليد بما في ذلك اكثرها سفليه وثانوية، فالتقاليد ليست وحدها تقاليد الطرب البلاطي والارستقراطي. التقاليد هي ايضا تقاليد في اللغة وفي الأداء وفي اللحن وفي التعبير غائرة في الطين الشعبي وهي في الغالب مهجورة، انها أيضا تقاليد تتصل بعذابات شعب وملحمته. كان صنيع امام ـ نجم ان رفعوا هذا التراث الغائر إلى الفن، وهو تراث مدهش في تنويعه وفي وتائر تعبيره : السخرية والتهريج والتعريض واللعب الكلامي والاشارات الضمنية واللمز الخفي والنكتة والنواح والنشيد الحكائي والعديات والوقفات الملحمية... الخ كل هذا التراث طفا بالكامل في غناء نجم ـ إمام وطفا معه طين لغوي لا حدود لثرائه. طين يعصى علينا أحيانا فهمه لكننا لا نزال نشعر بنبضه ومعاناته وغناه. هكذا نجد أنفسنا أمام تجربة تحاكي تجربة البلوز. لقد صعد من التقاليد روح شعب وتاريخه ومعاناته بل صعد من التقاليد قوة عبارة تلامسنا في أعماقنا.
لا يحتاج إمام ـ نجم إلى الكثير ليرفع هذا الطين الشعب إلى تجربة ومعاناة مفتوحتين. هذا يحدث بقوة الزفرة الداخلية وبقوة الأداء وبقوة الموسيقى. سماع إمام ـ نجم لا يضعنا أمام تجربة فردية، اننا أمام أصوات متعددة ووتائر متعددة. هنا القوال الذي ينشد بكل لغة ويعطي لكل صوت مقامه. يسخر ويهرج بالصوت الذي يبكي به والذي يتعذب به، اننا أمام مسرح كامل وأمام تعدد بلا حصر داخل الأداء نفسه. الشاعر والمغني والمونولوجيست والمنشد والقوال والمنشد هم بالتواتر وفي أدوار وألعاب ومقامات متوالية متداخلة داخل غناء يتحول إلى أوركسترا بإداء واحد وصوت واحد. ثمة الآن هذا الأداء غير الخطي الذي يسم الأغنية العربية. غير الخطي وغير الطربي الذي يجعل التلوين الصوتي والترخيم والتجويد في المقام الأول. لا بد ان التجويد أساس في غناء الشيخ إمام لكنه واحد من عناصر، انه دور من أدوار (بالمعنى المسرحي للكلمة). للتجويد مكان لكن للعدية الشعبية ايضا مكان. للموال مكان وللقوال ايضا مكان.
ليست التقاليد للتقاليد في غناء إمام نجم، فالغناء هنا ليس تمرينا على الأصيل كما يحدث غالبا. بل لسنا البتة أمام أي أصالة او مديح للأصيل. ليست التقاليد هنا سوى مخزونها من المعاناة والزخم التعبيري وهي تنكسر فوراً برسالة فورية وحيه وراهنه بل تنكسر بقوة الآنية واللحظة فيها.
هنا في كل شيء هذه اللحظة وذلك التعبير الفوري الصادم. الموسيقى ليست تمارين سيمفونية انها في الغالب فورية ومباشرة ومتغيرة كالكلام الذي تصاحبه. انها من جنسه ومن لونه، عدية كان أم فكاهة أم موالا أم انشاداً أم.. أم. اما صوت الشيخ إمام الذي احتملناه في يوم على مضض فقد احتجنا الى الوقت لنرى فرادته الهائلة وجماله الذي يتفتح أكثر فأكثر كلما سمعناه. ليس بالطبع الصوت الرخامي والمصقول والزخرفي، فهو في الحقيقة يتنكر لهذه الصفات فيه ويتجاوزها كل لحظة لنجد أنفسنا أمام غناء متحرك حيوي لا يقع في ما يقع التجويد فيه من رتابة وبطء. ينطلق من التجويد، حين يريد، ليضعه في حركة ودرامية ليستا، في أصله، نتذكر محمد عبد المطلب وارمسترونغ وآخرين. نتذكر هذه الأصوات التي هي أكثر من غناء وأصحابها أكثر من مغنين.

 

 

Partager cet article
Repost0
21 juin 2009 7 21 /06 /juin /2009 22:01

بين ريتا وعيوني...بندقية

والذي يعرف ريتا، ينحني

ويصلي

لإله في العيون العسلية!


...وأنا قبَّلت ريتا

عندما كانت صغيرة

وأنا أذكر كيف التصقت

بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة

وأنا أذكر ريتا

مثلما يذكر عصفورٌ غديره

آه... ريتا


بيننا مليون عصفور وصورة

ومواعيد كثيرة

أطلقت ناراً عليها...بندقية


اسم ريتا كان عيداً في فمي

جسم ريتا كان عرساً في دمي

وأنا ضعت بريتا...سنتين

وهي نامت فوق زندي سنتين

وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا

في نبيذ الشفتين

وولدنا مرتين!

آه... ريتا


أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ

سوى إغفاء تين

وغيوم عسلية

قبل هذي البندقية!


كان يا ما كان

يا صمت العشيَّة

قمري هاجر في الصبح بعيداً

في العيون العسلية

والمدينة

كنست كل المغنين، وريتا


بين ريتا وعيوني... بندقية.

Partager cet article
Repost0

Présentation

  • : ghafriyat غفريات
  • : Agis et ne laisse personne décider à ta place, tu es maître de ta vie et de tes choix
  • Contact

Recherche