Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
3 juillet 2012 2 03 /07 /juillet /2012 07:27


لقيت القافلة التضامنية التي نظمها الحزب الاشتراكي الموحد يوم الإثنين 2 يوليوز 2012، مع دوار السشيحات و السحيسحات التابعين لجماعة الزواد بإقليم العرائش، تجاوبا كبيرا من طرف السكان. حيث استقبلوا طاقم القافلة بالترحاب، و عبروا عن شكرهم لتضامن الحزب الاشتراكي الموحد السكان في محنتهم مع الشركة الإسبانية " Rivera del arroz " و السلطات المخزنية الداعمة لها. و هذه كلمة الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد وسط سكان دوار الشليحات،

تفتخر فيها بصمود السكان في معركتهم النضالية، و تؤكد على حق السكان و عدالة ملفهم المطلبي، و تندد بالممارسات القمعية المخزنية في حق السكان .


Partager cet article
Repost0
2 juillet 2012 1 02 /07 /juillet /2012 07:47

 

 

 

الحزب الاشتراكي الموحد

 

جهة طنجة ـ تطوان

 

بلاغ

------.jpg

على إثر الاحدات المأساوية التي شهدتها منطقة الشليحات و الدواوير المجاورة

من تدخل قمعي همجي رهيب ,و ما خلفته من اعتقالات تعسفية و انتهاكات جسيمة في

حق الانسان و الارض و الحيوان .عقدت فروع جهة الشمال ( العرائش , القصر

الكبير , اصيلة ,الشاون ,طنجة ,تطوان ,) اجتماعات متتالية لتدارس تطورات

القضية على ضوء الزيارات الميدانية و التقارير المنجزة و خلصت الى :

إصرار الدولة على اعتماد المقاربة الامنية كحل و حيد و أوحد و استمرار

الاعتقالات وإصدار احكام قاسية في حق المعتقلين

فرض سياسية الأمر الواقع و ضرب المطالب المشروعة للساكنة عرض الحائط بل و

تأمين عملية الحرث للأراضي الغير المشمولة بالإتفاقية .

 

وعليه نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:

 

1 ـ ادانتنا للقمع الهمجي الشرس الذي تعرضت له الساكنة و مارافقه من اعتقالات

عشوائية للمواطنين و المواطنات و التعنيف الدي تعرض له الصحفيون .

 

2 ـ مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين و المعتقلات و جبر الأضرار الصحية و

المادية و المعنوية .

 

3 ـ نجدد تضامننا المطلق و اللامشروط مع نضالات الساكنة من اجل انتزاع حقوقهم

المشروعة و تحقيق كرامتهم الانسانية .

 

4 ـ تنظيم قافلة تضامنية مع ساكنة الشليحات و السحيسحات تحت شعار : "جميعا

من اجل انتزاع الحقوق المشروعة لساكنة الشليحات و السحيسحات و إطلاق سراح كافة

المعتقلين" ,و ذلك يوم الإثنين 2 يوليوز 2012 انطلاقا من ساحة الشهداء

بمدينة العرائش على الساعة الثالثة زوالا .

Partager cet article
Repost0
30 juin 2012 6 30 /06 /juin /2012 14:41

 

 


سلا بتاريخ 22 يونيو 2012
 
بيــان
حتى لا تتكرر مأساة أمينة الفيلالي
 فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا يطالب القضاء بتحمل مسؤولياته
من أجل إنصاف الطفلة هاجر التي تعرضت للاغتصاب ويدين محاولات تزويجها بمغتصبها 
 
توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا بشكاية من عائلة طفلة قاصر عمرها 14 سنة تدعى هاجر تقطن بحي سيدي موسى بسلا، تعرضت للاغتصاب بتاريخ 16 فبراير 2012 من طرف شاب يسكن بنفس حيها، استغل معرفته بها ليستدرجها إلى مكان خلاء ويغتصبها بالقوة.
ولقد تقدمت والدة الضحية بشكاية إلى الدائرة الأمنية بسيدي موسى بسلا يوم 17 فبراير 2012، ثم إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 21 فبراير 2012.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر تم القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، وقد حددت محكمة الاستئناف بالرباط يوم 26 يونيو 2012 للنظر في القضية إلا أن ضغوطا بدأت تمارس على العائلة لتزويج الطفلة لمغتصبها، من أجل إطلاق سراحه وإفلاته من العقاب.
إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، ومعه الرأي العام وهو يستحضر العديد من الجرائم التي ارتكبت في حق كثير من النساء والفتيات بسلا خلال هذه السنة، كقضية الشقيقتين كريوض اللتان تم اختطافهما من منزل عائلتهما بالقرية واحتجازهما واغتصابهما في شهر دجنبر 2011، والسيدة فاطمة الزهراء الورد التي تم الاعتداء عليها داخل متجرها من طرف مقدم وصديقته بحي مولاي إسماعيل في شهر فبراير من هذه السنة، يعلن ما يلي:
-        تنديده بالاعتداء الذي تعرضت له الطفلة هاجر وتحذيره الجهات المسؤولة من تكرار مأساة أمينة الفيلالي
-       تضامنه اللامشروط مع هاجر وكل الفتيات والنساء ضحايا الاعتداءات
-       نداءه لكل الديمقراطيات والديمقراطيين من أجل فضح الواقع المزري لحقوق الإنسان بسلا والضغط على الدولة والمسؤولين من أجل حماية أمن وسلامة المواطنات والمواطنين والوقوف في وجه محاولات اغتصاب الطفلة هاجر مرة ثانية بتزويجها لمغتصبها.
 
عن مكتب الفرع
Partager cet article
Repost0
30 juin 2012 6 30 /06 /juin /2012 08:47

انتفاضة تلامذة إميضر للمطالبة بحقهم في التعليم

 

 

انتفاضة تلامذة إميضر للمطالبة بحقهم في التعليم

  

Moroccans take on silver miner for a share of wealth

  

  

عرفت جماعة إميضر منذ شهر غشت 2011 إجماعا محليا حول ملف مطلبي٬ سوسيو اقتصادي٬ التفت حوله كل دواور الجماعة تحت إطار "حركة على درب 96 ـــ إميضرــــ" كممثل شرعي ووحيد للساكنة تأكيدا على أحقيتهم في التمتع بامتيازات المواطن ودفاعا عن حقوقهم المشروعة.

ومن اجل حق من هذه الحقوقـــ، واستمرارا لأشكالها النضالية السلمية، نظم تلامذة الدواوير السبع التابعة لجماعة إميضر رفقة دويهم تظاهرة اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2012 تنديدا وإحتجاجا على صمت السلطات لما ألت اليه الأوضاع في المنطقة خاصة وضعية التعليم المتأزمة،فمنذ شهر غشت الماضي، وأبواب المدارس مغلقة ولم يتمكن تلاميذ المدارس الابتدائية و الاعدادية من الالتحاق بحجرات الدرس بسبب الاحتجاجات و الاعتصام الذي يخوضه ذويهم فوق جبل ألبّـــــان وقد جاءت هذه التظاهرة تزامنا مع اجتياز تلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي للإمتحانات النهائية في كافة ربوع المملكة، في حين نجد زملاءهم في جماعة إميضر خارج أسوار المؤسسات التعليمية طيلة الموسم الدراسي الحالي؟

ليكون في الأخير سنـة بيضاء، وفي كل شيء جعلوا كل أيامنـــا سوداء. كما جاءت لتوضيح صمت المعنيين بالأمر في ما يخص التعليم في المنطقة بالرغم من ان الموضوع قد ثم التطرق اليه في البرلمان، لكن حتى فات الأوان.

وهذه التظاهرة التلاميذية التي قاموا بها بحضور ذويهم، انطلقت من أمام مقر الجماعة و من أمام المدرسة المركزية لإيميضر لتسير و سط الدواوير نحو اعدادية الجماعة رافعين لافتات سوداء ، حيث قام التلاميذ بحلقية أمام الإعدادية تمت فيها مناقشة وضعيتهم التعليمية ومصير عامهم الدراسي بتسير التلميذ بدر، ليقفوا دقيقة صمت على الموسم الدراسي وعلى سنة من حياتهم في استغراب حول صمت الجهات المعنية وكأن تلاميذ إميضر لا حق لهم في التمدرس كباقي أطفال المغرب، ثم رددوا شعاراتـ تندد بصمت المسؤولين، وعدم تحمل مسؤولياتهم في وزارة التربية الوطنية في ايجاد حلول لوضعيتهم التعليمية وحقه في التعليم كما باقي الحقوق، كما حملوا فيها المسؤولية لشركة معادن إيميضر (SMI) في ما ألت اليه أوضاعهم ووأوضاع ذويهم المعتصمين فوق جبل ألبان لــ 11 شهر بإعتبار أنها راهنت على الوقت لاستنزاف طاقات الساكنة وكذا على تدخل السلطات العمومية لفض الاعتصام كما هو الحال في اعتصام 1996، علما ان الاعتصام الذي لا يزال مستمرا و الذي يعتبر الأطول من نوعه في المغرب بدء قبل أزيد من شهر من بداية الموسم الدراسي، فكان هروب الشركة إلى الأمام وتجاهلها لمطالب الساكنة سببا رئيسيا في الوضعية الراهنة.. كما طالبوا المسؤولين بتحسين وضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير جميع الظروف الأساسية للتمدرس والتعليم، ببناء المؤسسات التعليمية، وتوفير النقل المدرسي وبناء المرافق الأساسية من دار الثقافة وقاعة المطالعة وغيرها

 

 

Protesta popular

 

Imider.-Nous vivons à l ’âge de pierre: au fin fond du Maroc, des hommes, femmes et enfants protestent depuis des mois contre une société qui exploite, près de leur village, l ’une des plus grandes mines d ’argent d ’Afrique dont ils veulent partager les bienfaits matériels.
A deux kilomètres d ’Imiter, un village berbère niché au pied du Haut Atlas marocain (sud),la Société métallurgique d ’Imiter (SMI), filiale du groupe Managem, indirectement contrôlée par un holding de la famille royale, exploite ce gisement depuis 1969 et produit chaque année plus de 240 tonnes d ’argent.
Mais depuis août, des centaines de jeunes, femmes, enfants et personnes âgées tiennent un sit-in au sommet du mont Ablan, face à la mine, où se trouve le principal puits qui alimente depuis 2004 la mine en eau.
Nous avons fermé les vannes de ce puits pour protester contre notre misère. Regardez autour de vous: on vit à l ’âge des pierre. Cela fait 7 mois qu ’on est là avec nos enfants. On n ’a pas d ’hôpital, pas de route, ni d ’école pour nos enfants, déclare à l ’AFP Moha Ouberka, l ’un des habitants qui travaille à la mine.
Les habitants ne profitent pas de cette mine. Il n ’y a pas un seul hôpital dans toute la région. Le plus proche est à Ouarzazate, à 200 km d ’Imiter, selon le député de la région, Ahmed Sadqi.
La SMI a généré en 2010 un chiffre d ’affaires de 74 millions d ’euros, et un document interne indique que la mine d ’Imiter place le Maroc au premier rang des producteurs d ’argent en Afrique.
Les manifestants demandent que 75% des recrutements soient réservés aux habitants de la région, mais la société juge cette demande irréaliste.
Nous leur avons proposé que 60% des recrutements d ’ouvriers soient réservés aux gens de la région, mais ils ne veulent rien entendre, affirme Youssef El Hajjam, l ’un des directeurs du groupe Managem.
Le recrutement des cadres obéit à une procédure transparente qui s ’effectue au niveau du siège, à Casablanca, selon lui.
La mine cristallise les frustrations des habitants de cette région parmi les plus pauvres du pays, et est emblématique des tensions sociales qui touchent le royaume, et se manifestent parfois par des actes de violences.
assèchement de la nappe phréatique
Les villageois disent également souffrir de l ’asséchement de la nappe phréatique à cause de l ’utilisation massive de l ’eau pour le traitement du minerai, notamment après le creusement en 2004 du puits que les villageois ont fermé.
Depuis 2004, l ’eau de nos puits a considérablement baissé. Nous sommes de petits agriculteurs depuis la nuit des temps et on n ’a plus d ’eau alors que notre région était connue pour la richesse de sa nappe, s ’indigne Moha Ouberka.
Un document réalisé pour le compte de la commune d ’Imiter par le bureau d ’études Innovar, dont l ’AFP a obtenu une copie, précise que les débits en eau dans cette région ont connu une baisse importante entre juin 2004 et août 2005, avec des régressions, dans certains cas, de 61% et 58%.
Mais selon M. El Hajjam, une étude d ’impact a été réalisée et il n ’y a pas de lien entre la nappe exploitée et le système d ’irrigation. La SMI n ’a toutefois pas souhaité fournir cette étude.
L ’autre problème soulevé par les habitants d ’Imiter est l ’utilisation d ’eau polluée pour le traitement du minerai. Selon eux, le stockage de cette eau après son utilisation n ’obéit pas aux normes de sécurité.
L ’année dernière une famille a perdu son troupeau de moutons qui a bu de cette eau, et la SMI a été obligée de l ’indemniser pour éviter le scandale, explique Omar Moujane, un étudiant de ce village.
Mais selon M. El Hajjam, cette eau est recyclée dans des bassins appropriées et il n ’y a aucun risque à ce niveau.
Sur le mont Ablan, à la fin de l ’après-midi, les villageois rejoignent les abris de fortune qu ’ils ont dressés depuis août . Nous sommes déterminés. Nous n ’avons rien à perdre, souligne Brahim Oudaoud.
AFP

 

Imider : un village berbère en colère

SMI.jpg A Imider, un petit village berbère perdu du Sud marocain, à 200km de Ouarzazate, la Société métallurgique d’Imider (SMI) exploite l'une des plus grandes mines d'argent d'Afrique. Une richesse dont les habitants ne voient que l'ombre. Privés d'hôpitaux, de routes, d'écoles, ils affirment que de surcroît, la mine pollue leur eau et assèche la riche nappe phréatique de la région. Au détriment de leur petite agriculture de subsistance.

Trop, c'est trop. Les habitants d'Imider se sont révoltés contre la mine, qui appartient indirectement au puissant holding royal ONA. Ils ont fermés les vannes du puit et occupent le terrain. Leurs revendications ?  Que 75 % des postes de la mine soient réservés aux habitants de la région. Et que la SMI cesse de surexploiter la nappe phréatique et de rejeter une pollution très toxique à base de mercure et de cyanure, utilisés pour le traitement du minerai.

Avec la direction, l'incompréhension semble totale : la SMI affirme que les demandes des habitants d'Imider sont irréalistes et les impacts de la mine, non prouvés.

 

Quoi qu'il en soit en réalité, le cas d'Imider pose la question des retombées des richesses du sol sur le territoire qui les a produits. Comment accepter qu'une région produisant une telle fortune puisse se trouver à ce point à l'écart du développement, sans même une route et des infrastructures de base?

 

Partager cet article
Repost0
30 juin 2012 6 30 /06 /juin /2012 08:32

 

 

الأربعاء, 27 حزيران/يونيو 2012 12:41 
أحمد بنشمسي
 
تصوروا لحظة أن رئيس الدولة الفرنسي يمتلك في نفس الوقت أكبر مجموعة اقتصادية خاصة في البلاد. الأمر يستعصي حتى على الخيال؟ انتظروا قليلا، هذه مجرد البداية.
تصوروا بالإضافة لذلك أن الكاتب العام لقصر الإليزيه هو الرئيس التنفيذي لتلك المجموعة، وأضيفوا لذلك أن هذا الشخص الذي أصبح أقوى رجل أعمال في الجمهورية  يمتلك لنفسه سلسلة من الشركات التجارية تنتزع امتيازات وتحصل باستمرار على صفقات دون عناء. عقلكم لا يستسيغ كل هذا ؟ لا زالت هناك بقية ليكتمل المشهد: تخيلوا الآن أن الوزير الأول يوافق بموجب مرسوم رسمي على استثمار بضعة ملايين يورو من المال العام في شركة خاصة يمتلكها جزئيا ذلك الكاتب العام للإليزيه. وأخيرا أضيفوا أن الشركة المذكورة هي شركة شبح لا تتوفر على مكاتب أو موظفين، وتقدم أرقاما تضليلية عن توقعاتها من مبيعات ومصاريف وأرباح!
لو تحققت نسبة عشرة بالمائة فقط من هذا السيناريو لسقط الرئيس الفرنسي على الفور جارفا معه انهيار الحكومة بل و ربما الجمهورية الخامسة بأكملها. ولكن ما يعتبر في فرنسا خيالا ونكتة هو عين الواقع    في المغرب وهو البلد الصديق والحليف.
وللتذكير فقط لمن يجهل هذه المعطيات فإن الملك محمد السادس هو في الحقيقة من يمتلك أغلبية رأسمال  مجموعة  SNIالشركة الوطنية للاستثمار التي تمتلك بدورها أكبر البنوك الخاصة في المغرب و أكبر شركة  لاستغلال المعادن وكذلك أكبر سلسلة متاجر عصرية في المملكة. إن الرجل الذي يدير هذا التكتل المترامي الأطراف والذي بلغ رقم معاملاته منذ بضع سنوات  8٪ من الناتج المحلي الإجمالي هو منير الماجيدي،  الذي يشغل في نفس الوقت منصب السكرتير الخاص لمحمد السادس.
و لهذا السبب فإنه  أقرب مساعد للملك حيث ينظم جدول أعماله ويرتب اجتماعاته ويقوم بمهمة تصفية المعلومات التي يتلقاها وما إلى ذلك. هذا الدور المزدوج للسيد الماجيدي بوأه مرتبة الرجل الأكثر كراهية من طرف رجال الأعمال المغاربة، وهو أمر طبيعي لأنه يمارس ضدهم باسم الملك منافسة شرسة وغير متكافئة نظرا لنفوذه الساحق على المؤسسات المالية مثل صندوق الإيداع والتدبير ووزارة المالية وإدارة الضرائب وما إلى ذلك.  لكن رجل أعمال الملكية هذا لا ينسى أبدا مصالحه الذاتية، نظرا لكونه صاحب العديد من الشركات العاملة في مختلف القطاعات، فإنه لا يتردد في الدفاع عن شؤونه الخاصة مستغلا سلطته على دواليب الدولة.
لقد كشف كاتب هذه السطور منذ أسبوعين على مدونته فضيحةً تجسد بصفة كاريكاتورية كيفية اشتغال "البزنس حسب الوصفة الماجيدية". إنها قضية شركة  BaySys  التي توجد في قلب منظومة الفساد المؤسَّس الذي تمارسه الدولة في المغرب.
ما هي القصة : في عام 2010، اتصل السكرتير الخاص للملك محمد السادس بشركة BaySys وهي من موردي صناعة الطيران الأمريكية، كانت بصدد البحث عن شريك مالي لتجاوز مرحلة حرجة. بدل أن يوظف السيد الماجيدي شيئا من ماله الخاص لضخه في الشركة مقابل نصيب من رأسمالها (و هو صاحب أرصدة محترمة)، فقد قام بتوجيهها نحو شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية  RAM  لكي تقوم هذه الشركة العمومية بدفع مبلغ 25 مليون يورو الذي تحتاجهBaySys ، مستعملة أموال دافعي الضرائب، دون أن ينسى أن يؤمن لنفسه مخططا للاستفادة من العملية. لهذا الغرض أنشأ السكرتير الخاص للملك  في شهر غشت 2010 شركة BaySys Morocco ، وهي مؤسسة فارغة على الورق فقط ليس لها لا موظفون و لا مقر ، يمتلك 100٪ من رأسمالها عن طريق شركتين  وهميتين لكي لا يظهر اسمه.
بعد بضعة أشهر، صدر مرسوم رسمي عن الوزير الأول المغربي عباس الفاسي يسمح لشركة الخطوط الملكية المغربية باقتناء جزء من رأسمال BaySys Morocco. أماالتوقعات التي تبرر هذا الاستثمار فهي متفائلة جدا جدا بل تستوجب الضحك:  لقد كان المنتظر أن تحقق شركة السيد الماجيدي  مبيعات سنوية بقيمة 45 مليون يورو وربحا صافيا قدره 4.3 مليون يورو منذ عامها الأول... دون أن تستند هذه الأرقام التي لا تكاد تصدَّق إلى أي افتراضات أو حسابات تعززها! قمة العبث أن هذه التوقعات التي لا مصداقية لها استطاعت أن تصمد دون أدنى انتقاد أو تدقيق وهي تمر عبر خمسة مستويات كبيرة من القرار داخل الدولة المغربية : شركة الخطوط الملكية أولا، ثم وزارة المالية، ثم الوزارة الأولى، ثم الأمانة العامة للحكومة وأخيرا بنك المغرب  الذي نشر تلك الأرقام بحذافيرها بعد بضعة أشهر في وثيقة داخلية. هل معنى ذلك أن كبار المسؤولين المغاربة كلهم غير أكفاء ؟ بالطبع لا. ولكن منذ اللحظة التي ينزل فيها السكرتير الخاص للملك بثقله في أمر ما فإن المسؤولين الكبار يتوقفون عن التفكير ويكتفون بالتأشير على ما طُلب منهم  دون أدنى تردد.
في نهاية المطاف لم يُنجز الاستثمار وانهار المشروع كله لأسباب لا تزال غامضة (على الرغم من رسائل التذكير المتكررة، لم نحصل من مسؤولي  BaySysالدولية على أي جواب)، لكن الطريقة التي تمت بها معالجة هذه العملية برمتها تفسر الطبيعة الحقيقية للنظام المغربي: إنه نظام يعُجُّ بتضارب المصالح وباستغلال النفوذ على أعلى مستوى من الدولة وبتواطؤ من السلطات المنتخبة. إن عباس الفاسي، زعيم حزب سياسي والوزير الأول السابق الذي وقع على مرسوم BaySys هو أيضا بالمناسبة والد فهرالفاسي، المدير العام السابق لإحدى شركات  السيد الماجيدي. هذه الشركة FC Com، تهيمن على سوق اللوحات الإشهارية بالمغرب بفضل الشروط التفضيلية جدا التي تمنحها لها البلديات والمؤسسات العمومية. أما صلاح الدين مزوار، زعيم  حزب آخر ووزير المالية السابق، الذي وقع بدوره مرسوم BaySys فهو أيضا من الذين يدينون بالولاء للحاشية الملكية. لقد افتضح أمره مؤخرا لكونه منح لنفسه تعويضات وعلاوات معتبرة  في إطار تبادل المنح والعطايا مع نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي للمملكة  والمدير السابق للضرائب وأحد أفراد البلاط   وهكذا دواليك ...
في العام الماضي عاش المغرب أيضا نسخته من "الربيع العربي". لقد طالب المحتجون بالديمقراطية فقام محمد السادس بتمرير دستور جديد يتحدث عن "الحكامة الرشيدة" وعن "المساءلة". هذا الإصلاح وصفه آنذاك نيكولا ساركوزي "بالمثالي" ووصفه آلان جوبيه "بالتاريخي". صحيح أن المادة 36 من النص الدستوري الجديد يحظر صراحة ... استغلال النفوذ! إنها جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بموجب مادته 250 بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات. لكن في المغرب النظرية شيء والممارسة شيء آخر. من هو هذا الوكيل المجنون الذي سيحرك الدعوى ضد منير الماجدي أو بصفة عامة ضد أحد أعضاء الزمرة التي يحميها الملك شخصيا ؟ جعفر حسون، أحد القضاة الذين حاولوا إزعاج بعض أقارب الملك في عام 2011 وجد نفسه مشطبا عليه سلك القضاء، ممنوعا من التحول إلى مهنة المحاماة ومضايقا لكي يتخلى عن مجرد فكرة الدخول لمعترك السياسة.
عندما تغيب السلطات المضادة يزدهر الفساد الكبير بحرية في المغرب، نظرا لتزايد اللامبالاة من طرف الجمهور المصاب بخيبة الأمل من جراء مناخ النفاق المهيمن. أما الصحافة المستقلة فلم تعد سوى مجرد ظل خافت لما كانت قبل عشر سنوات واجهت خلالها المضايقات الاقتصادية والقضائية. لقد أثبت السيد الماجيدي بحكم موقعه أيضا كأول مستشهر في البلاد قدرته على مقاطعة الصحف وإرغامها على الإفلاس. لا زالت اليوم الصحف الأكثر جرأة تتناول فضائح الدائرة الثانوية أمثال السادة مزوار أو بنسودة. ولكن الاقتراب من الدائرة الملكية الأولى يحكمه الصمت، والدليل أن فضيحة  BaySys  على الرغم من أنها تناقلتها الشبكات الاجتماعية الرقمية بشكل مكثف... لم يرد ذكرها ولو من قِبل جريدة مغربية واحدة. أما حكومة عبد الإله بنكيران الاسلامية التي انتُخبت بناء على وعد مكافحة الفساد، فإنها صامتة أيضا، بل أكثر من ذلك إنها  ببساطة خارج التغطية.
---
أحمد  بنشمسي، باحث في جامعة ستانفورد الأمريكية ومدير سابق لصحيفة "تيل كيل" المغربية
الترجمة للعربية أحمد ابن الصديق
Partager cet article
Repost0
29 juin 2012 5 29 /06 /juin /2012 18:49

20.02.

20 فبراير

التحول الديمقراطي

 

                                               بقلم: محمد صلحيوي

إن الدعوة لعقد لقاء وطني لحركة 20 فبراير يومي 7-8 يوليوز، بالغة الأهمية، رغم تأخرها، الذي تأتى بعد مرور قرابة سنة ونصف على انطلاقتها، ورغم ذلك، فعقد اللقاء أجدى وانفع من عدمه، فيأتي أحسن من إن لا يأتي، فما لا يدرك كله لا يترك بعضه، كما يقول فقهاءنا القدامى، ومن الكثير الأقل لكن الأفضل كما يقول هيجل، وتفعيل الجزء هو أساس الوصول إلى الكل، كما يرى الفيتناميون. إذن عقد اللقاء الوطني أفضل ما يمكن الآن، لاعتبارين اثنين: شكلي: إذ الدعوة موجهة لجميع مناضلي ومناضلات الحركة، فهو أول لقاء بينهم، ومضموني: إذ ستكون الحركة هذه المرة مواجهة لنفسها، وذلك بالطرح التفاعلي لتجارب التنسيقيات . والفقرات أدناه تتدعي لنفسها المساهمة - ولو عن بعد- في طرح قضايا تجربة 20 فبراير، وبهذا الادعاء فان الصرامة المبدئية والوضوح مع الذات والآخر مطلوبان ولازمان.

في تاريخية الحركة

لا يمكن لأي مهتم فهم طبيعة حركة 20 فبراير فهما موضوعيا وواقعيا، بدون وضعها في إطارها التاريخي الملموس، فقط داخل التاريخ لا خارجه ، يمكن فهم وتحليل طبيعة حركة كبرى من حجم 20 فبراير، لكن ما المقصود  بالإطار التاريخي الملموس؟

إن الكثيرين ممن انطلق مع انطلاقة حركة 20 فبراير في كتابة المقالات وإطلاق التصريحات المبجلة والمادحة للشباب والشابات، تراهم اليوم جالسين في المقاهي يتناولون قهاويهم ويدخنون سجائر المالبورو لحظة خروج 20 فبراير في مسيراتها، أو تراهم وقد انزووا في مجالس خاصة بهم يلوكون الكلام ويسدون النصائح، جميع هؤلاء وأولائك، فهموا الحركة وجماهيريتها (= اجتماعيتها) فهما ميكانيكيا، لا جدليا، فهم يستحقون عن جدارة نعت التفكير الشعبوي.

وهناك من يداوم الخروج في المسيرات، ويردد الشعارات، ينتقد الصنف الأول، لكنه يسقط في براثن الدغمائية، إن تجريد الشعارات والمواقف من طبيعتها الاجتماعية(= الطبقية) قادهم إلى أحضان الميثالية. ففي حالة النزعة الدغمائية المشاركة في المسيرات يتم الهروب إلى الأمام بالتطرف الشعاراتي والمزايدة اللفظية. إن الشعبوية والدغمائية خاطئتان، فهي لا ترى حركة 20 فبراير إلا بمئات الآلاف وتكون صدامية، أوفي جبتها التنظيمية، أنهما منطقان لا تاريخيان. إن تاريخية 20  فبراير لا ترتبط بالكم الجماهيري – رغم أساسيتها لأنها المعنية الأولى والأخيرة بالتغيير- و لا بطبيعة الشعارات، في حد ذاتها، لأن رفع الشعارات الراديكالية لفظيا لم يعطي الزخم المطلوب، إن تاريخية الحركة يتحدد بالمضمون الاجتماعي الطبقي الذي تعبر عنه، وبالسقف السياسي الذي ترفعه.

لنستحضر بعض النماذج من تجارب الشعوب، فالحركة الوطنية المغربية حددت مطلب الاستقلال السياسي سنة 1944 ولم يتحقق جزئيا إلا في سنة 1956.

المغرب طرح مطلب استرجاع أجزائه التي بقيت تحت الهيمنة الاستعمارية جنوبا – الصحراء المغربية- وشمالا سبتة ومليلية والجزر – سنة 1975 ولازال الوضع لم يحسم بشكل نهائي وقطعي.

حركة التحرر الفلسطينية حددت مطلب تحرير فلسطين سنة 1974 وإقامة الدولة أواسط الثمانينيات وما زالت لم تحققه .

ربيع براك 1968 التشيكي حدد مطلب الديمقراطية، مع دوتشيك و فاتسلاف هافل، ولم يتحقق إلا أوائل التسعينيات.

المؤتمر الوطني الإفريقي حدد مطلب تصفية الميز العنصري أوائل الستينيات، ولم يتحقق المطلب إلا أوائل التسعينيات من القرن الماضي بقيادة نينسون مانديلا.

واضح إذن، أن الحركات التاريخية لا تقاس بمنطق الزمن الذي يتطلبه مطلبها حتى يتحقق، فحركة 20 فبراير تتأتى تاريخيتها من التحديد الدقيق والتاريخي للمطلب الذي يطرحه الوضع المغربي، والذي معادلته كالتالي: من جهة قطب المعادين للديمقراطية، والقطب التغيري بقيادة  20 فبراير من جهة ثانية، وهو التناقض غير المحلول ومادام التناقض غير محلول يبقى تناقضا مستمرا والحركة عندما انطلقت بشعار : حرية، كرامة، عدالة اجتماعية، وحددت لهذا الشعار  مدخلا حاسما هو الانتقال إلى نظام ملكية برلمانية، كوعاء دولتي، وبإسقاط الاستبداد سياسيا وبإسقاط الفساد اقتصاديا واجتماعيا ، فان حركة 20 فبراير وهي تحدد عناصر التحول، تشكل تطورا فارقا في تاريخ المغرب، فما بعد العشرين من فبراير غير ما قبلها، إنها أعلنت نهاية مرحلة كاملة وبداية أخرى، أنهت منطق الديمقراطية بالجرعات، أنهت منطق التدرج، وفتحت الأفق الواضح للديمقراطية وأن التغيير الشامل هو المطلوب.

2- في ديمقراطية حركة20 فبراير

السؤال الآن هو التالـي: إذن كانت حركة 20 فبراير حركة تاريخية باعتبارها نقطة فارقة بين مرحلتين، فما هو جوهرها الكفاحي والنضالي؟

من خلال تجربة الحركة الميدانية، اتضح وجود ميولات داخلها لم تستوعب وبشكل دقيق الدلالة التاريخية لانطلاقتها على أرضية تأسيسية واضحة ودقيقة، فسلكت – الميولات – شتى الطرق لتغيير الأرضية، أو توجيه شعاراتها صوب أهداف مناقضة لأهداف الحركة، والعطب الرئيسي لهذه الميولات كونها لم تعر أي اهتمام لطبيعة ولا لجوهر الحركة، بل، اعتبرتها مناسبة سانحة لمواصلة طرح رؤيتها القديمة، كيف ذلك؟

لا يمكن فهم الطبيعة الجوهرية للمرحلة الراهنة بدون معرفة ما سبقها، والمعروف أن المغرب دخل في تناقض حاد/ تناحري بعيد الاستقلال السياسي، طبيعة تلك المرحلة على المستوى الاقتصادي الاجتماعي اتسم بصراع بين الرأسمالية التبعية والرأسمالية الوطنية، وجوهر المرحلة سياسيا " الإصلاح أم الثورة" والمناضل الراديكالي آنذاك هو المنحاز إلى الثورة، انتهت هذه المرحلة أواسط السبعينيات برفع شعار النضال الديمقراطي  وعناوينه : التجربة الديمقراطية – المسلسل الديمقراطي- الهامش الديمقراطي-التجربة الانتخابية، وكانت الخلفية السياسية لرواد تلك الشعارات من قوى تقدمية ويسارية هو توفير الشروط الفكرية المطابقة (=الحداثة) لمسار التحديث المادي، والسمة الأساسية لهذه المرحلة هي التدرج وبناء القوة الجماهيرية لانجاز التغيير ، وفعلا تمكنت قوى التقدم من التغلغل والتوسع بشكل كبير داخل الطبقة الوسطى، إلا أن خذلانها أواسط التسعينيات من جهة، والطبيعة الانتقالية الكونية بعد انهيار جدار برلين من جهة ثانية، جعل المطلب الديمقراطي يعيش ترددات، وانطلاقة 20 فبراير وضعت حدا فاصلا ونهائيا لمنطق التردد والتدرج بطرحها القضية الديمقراطية طرحا واضحا، بآليته الدستورية وبمستلزماته السياسية بذلك دشنت مرحلة جديدة قوامها الديمقراطية الآن .

        إن الدلالة الجوهرية لحركة 20 فبراير أنها تعبر عن متطلب المرحلة، والذي بلورته الطبقة الوسطى بقيادة الشباب والشابات أبناء هذه الطبقة، والتي تحولت ميدانيا إلى حركة اجتماعية، وكل تشويش أو تحريف لمنطلقاتها هو من حيث العمق وعي لا تاريخي، إن صراع القطاع العام من اجل البقاء والاستمرارية ( المدرسة العمومية نموذجا) في مواجهة القطاع الخاص، هو من حيث التناقض الطبقي كالتالي : رأسمالية مغربية كبيرة وضعت نصب أعينها قطاعات الدولة الاقتصادية العامة، وهذا الصراع يدل عن انتقال عميق لهذه الرأسمالية من رأسمالية الدولة إلى رأسمالية الطبقة، والطبقة الرأسمالية البورجوازية، لا ترى إلا مصالحها الخاصة، على النقيض كلية من مصالح الطبقة الأخرى، ولأن قانون التناقض أكبر من البورجوازيين فانه افرز نقيض الرأسمالية أي الطبقات الشعبية الكادحة، ما الحل لهذا التناقض؟

إن الرأسمالية المغربية كما تمت الإشارة إلى ذلك لم تفرز فقط الطبقة البورجوازية ، بل قد أفرزت نقيضها الشعبي كذلك، من هنا يتحدد الأساس التاريخي الموضوعي لقضية الديمقراطية، والتي تعني في العمق، اعتراف الدولة السياسية بكل المكونات الطبقية للمجتمع المدني لا بالطبقة البورجوازية فقط، الأمر الذي يعني أن الدولة السياسية لا يجب أن تكون دولة الطبقة الواحدة، من هنا، يتحدد مضمون دولة الحق والقانون، إن الديمقراطية في هذه المرحلة اعتراف متبادل بين جميع الطبقات، فالاعتراف بحق البورجوازية في الملكية الخاصة يقابله اعتراف الأخيرة بحق طبقات الشعب الكادحة في الشغل وفي الأجور الملائمة وفي الحرية والكرامة الإنسانية والتوزيع العادل للثروة. وبالمدلول السياسي للمساواة أمام دولة الحق والقانون.

إن المضمون السابق من حيث المرحلة التاريخية والجوهر الديمقراطي . هو الذي تطرحه وتمثله حركة 20 فبراير وبالتالي، فإنها تحدد من هو اليساري الثوري الذي يتبنى بكل وضوح التغيير الحقيقي ميدانيا، وعطب مجموعة من اليساريين الآخرين كونهم يفكرون بمنطق "الإصلاح أو الثورة" ويطرحون شعارات من قبيل "إسقاط النظام" الذي لم تحدده الحركة ولم تحدده طبقته الوسطى لأنه ببساطة شعار ماضوي والتشبث به حاليا يوقع أصحابه في نقيض ما يناضلون من اجله، آلا وهو الالتقاء بالتيار اليميني المعادي للديمقراطية، إن جوهر الالتقاء هنا هو تأخير التغيير والديمقراطية. إن حركة 20 فبراير وهي بهذا الحسم تثبت الديمقراطية كاختيار للمرحلة .

في الأفق الفبرايري :

إن التشديد على البعد التاريخي لحركة 20 فبراير، والطبيعة الديمقراطية لنضالها، قصديته الأساسية ، تناول القضايا المرتبطة بدينامية الحركة، تناولا واضحا لا لبس فيه، منها، الضعف الجماهيري، والذي يجب التأكيد بصدده على أن :

* فتح قنوات الحوار مع المركزيات النقابية، عمل أساسي، ومسيرة الكرامة أولا، والمنظمة من طرف كدش و فدش، أكدت النفس النضالي للقواعد النقابية، وانحيازها إلى اليسار والتغيير، وبحضور مكثف لشعارات ومضامين حركة 20 فبراير.

* التواصل الباني مع الجمعيات الوطنية، وفي مقدمتها جمعيات المعطلين بالمغرب، للتأكيد على أن النضال الفئوي، ومهما كان مشروعا، لا يمكن أن يشق مسارات الحل، إلا داخل إطار شامل، وأن التاريخ يطرح في لحظة من لحظاته مهام على جيل اجتماعي، وهذه حالة المعطلين المغاربة حاليا، واعتبار التشغيل مسألة فئوية أو فردية، فيه الكثير من سوء فهم للمهام المطروحة.

إن الحوار مع الجبهتين السابقتين يفترض فحص الذات الفبرايرية، والإمساك الدقيق والصارم بنواتها العقلانية الصلبة المتمثلة في:

* إن التمسك باختيار الملكية البرلمانية، لا يعني "الحزب الاشتراكي الموحد" أو "الائتلاف" من اجل الملكية البرلمانية، بل تأكيد الاعتبار للطبقة الوسطى المغربية ودورها الراهن في عملية التغيير الديمقراطي بقيادة حركة 20 فبراير، والأخيرة لم تحدد الشعار كمدخل دستوري إلا تعبيرا عن طبيعة التناقض الواقعي، ومستلزمات انتصار الديمقراطية لحله، فقد يكون لمناضل، أو لجماعة سياسية معينة، أو لتيار ثقافي ما رأي مخالف، يصنف عادة في خانة الجذرية، فالمهم هنا هو العمل والاتفاق على الحلقة المركزية الراهنة مهما كانت اختلافاتنا وتقديراتنا.

* والمضمون السياسي للأرضية التأسيسية المعبر عنه من خلال شعارات 20 فبراير، إسقاط الفساد والاستبداد لا يجب أن يكون موضوع تقلبات نفسية وانفعالية في هذا الموقع أو ذاك، لأن الجوهري أيضا هو وضوح الرسالة التواصلية مع المحيط الذي يفترض موضوعيا أن يكون قاطرة التغيير والدمقرطة.

كل ما سبق يحتم التداول والتشاور في اللقاء الوطني وما سيأتي بعده بين جميع المناضلات والمناضلين على قاعدة الانتماء للحركة أدائيا، وليس على قاعدة التيارات أو الحساسيات، وهذا ما سيؤكد ما يلــي:

انطلقت الحركة شبابية وتطورت شعبية ويجب أن تكون اجتماعية من حيث البعد والجوهر، ما يستلزم الإقرار الواضح والذي لا لبس فيه بدور الشباب والمواطنين المقتنعين بأرضية الحركة غير المنتمين لأي تيار أو حزب تنظيمي.

البند السابق يتيح إمكانية التمسك بسلمية ومدنية الحركة ميدانيا وسياسيا وفكريا، لأن هذه العناصر الثلاث، هي القوة الحقيقية لحركة 20 فبراير، والتي أنتجها وسيطورها عقل الأرضية التأسيسية لشباب وشابات المغرب ذات يوم من أيام  20 فبراير 2011 .

      محمد صلحيوي

الناظور في : 29-06-2012

 

 

 

Partager cet article
Repost0
28 juin 2012 4 28 /06 /juin /2012 12:43

 

débat diffusé sur Luxe Radio ledébat diffusé sur Luxe Radio le Mercredi, 27 Juin 2012

Nabila Mounib, 52ans, est professeur d'Université en Biologie. Dès 1997, elle intègre le bureau politique de l’OADP, l’Organisation de l'Action Démocratique Populaire, qui fusionnera avec d'autres mouvements pour créer le Parti Socialiste Unifié.

Le 15 Janvier 2012, elle est élue à la tête du PSU, c'est une première pour une femme marocaine. Désormais Secrétaire Générale d'un parti absent du parlement, Nabila Mounib ne compte pas pour autant s'effacer de la scène politique. Ainsi, je cite, "La récession économique et culturelle, la nature tentaculaire du Makhzen et le nivellement de la société par l’islam font que le projet de la gauche est toujours d’actualité", fin de citation. Nabila Mounib n'est pas connu pour sa langue de bois, considérant que le gouvernement n'est qu'une, je cite, "démocratie de façade. Nous savons tous que les décisions importantes se prennent dans un autre lieu." Féministe invétérée, elle conspue l'exclusion des femmes de l'espace publique, des institutions, et l'instrumentalisation masculiniste de la religion. Néanmoins, la parole polémiste de Nabila Mounib se fait moins entendre ces derniers temps. Alors que 5 mois nous séparent de l'intronisation du gouvernement Benkirane, le Royaume assiste, sur fond de crise sociale et économique,  au soulèvement des douars Chlihate et Shishate dans la province Larache. Quel bilan fait-elle des premiers mois de gouvernance de la coalition gouvernemental ? Où en est le projet de Front de gauche qui se veut selon Nabila Mounib, je cite, «proposer la mise en place d'un projet alternatif clair" fin de citation. La relative discrétion de la secrétaire général du P.S.U dans l'actualité contraste avec les « buzzs » médiatiques entourant son élection. Du coup, on est tenté de dire «mais où est donc passé Nabila Mounib ?»

 

Et maintenant, le débat...

http://www.luxeradio.ma/reecouter-une-emissions/avec-ou-sans-parure/item/984-sp%C3%A9cial-grand-oral-de-nabila-mounib.html?tmpl=component&print=1

Partager cet article
Repost0
27 juin 2012 3 27 /06 /juin /2012 14:10

 

psu حام


الحزب الاشتراكي الموحد 
لجنة 20فبراير والحركات الاجتماعية
 
 
بــــــــــلاغ إخباري
 
إن الملتقى الوطني لنشطاء الحزب الاشتراكي الموحد في حركة20 فبراير، المنعقد يوم السبت23 يونيو2012 بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، لتداول ومطارحة أوجه الفعل النضالي لمناضلي ومناضلات الحزب في إطار حركة20 فبراير، والاستماع للتجارب المحلية، وكذا واقع وآفاق الحركة. كل ذلك باستحضار الخط السياسي للحزب والبيان العام للمؤتمر الوطني الثالث. وقد خلص اللقاء من خلال تحليلات ومداخلات القوة الميدانية للحزب إلى الخلاصات التالية:
أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعموم الطبقات الشعبية يتسم بطابع الأزمة الخانقة، تعبر عنها سياسيا المعادلة التالية من جهة القطب المحافظ والمخزني المعادي للديمقراطية والمعارض لأي إصلاح حقيقي، والقطب الشعبي التواق إلى الديمقراطية والمطالب بانجاز تغيير سياسي ودستوري حقيقي من جهة ثانية.
وقد جاءت حركة 20 فبراير كتعبير عن هذا الطموح الديمقراطي، والمنطق الطبيعي للصراع يؤكد استمراريتها كحركة اجتماعية في ظل الشروط الملموسة للجماهير الشعبية، والتي أكدت التجربة أن مطالب حركة 20 فبراير مازالت مطروحة في أفق دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع.
وعليه فإن الملتقى الوطني يؤكد على:
- أن نضال حركة 20 فبراير أعطى بعدا ايجابيا للرصيد النضالي للشعب المغربي وقواه الحية الديمقراطية والإنسانية.
-رفع وثيرة الدعم والانخراط في حركة 20 فبراير باعتبارها حركة اجتماعية مكافحة من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، عبر التكريس النهائي لطابعها السلمي الحضاري والمدني.
- أن نضال حركة 20 فبراير ضد الفساد والاستبداد تبقى مقوماته وأسسه مستمرة وقائمة مادام الاستبداد مستمرا كيفما كانت أشكاله وصوره، ومادام الفساد كامنا ومستشريا وتغذيه السياسيات الحاكمة عوض أن تحاربه.
- دعوة النقابات والجمعيات الحقوقية والشبابية والنسائية والفاعلين الديمقراطيين داخل الحركة الأمازيغية وكل القوى الديمقراطية إلى الانخراط الإيجابي في سيرورة الحراك الشعبي الديمقراطي بكافة أشكاله المشروعية.
- إدانة الهجوم القمعي وأساليب الترهيب اللذين تنهجهما السلطات الأمنية ضد الحركات الاحتجاجية الشعبية المشروعة، والحملة الانتقامية الممنهجة ضد نشطاء حركة 20 فبراير.
 
وقد أكد الملتقى الوطني انخراط نشطاء الحزب مع كل الفاعلين من أجل إنجاح كل المبادرات واللقاءات التشاورية بين تنسيقيات حركة20 فبراير بروح نقدية بناءة لتجاوز السلبيات ونسيق وتوحيد الجهود لاستنهاض قدرات وطاقات الحركة من أجل تطوير ديناميكيتها النضالية.
 
الدار البيضاء: 23/06/2012
الملتقى الوطني لنشطاء الحزب
                  الاشتراكي الموحد في حركة 20 فبراير

__._,_.___
Partager cet article
Repost0
27 juin 2012 3 27 /06 /juin /2012 08:15
L’union de la gauche PDF Imprimer Envoyer

Écrit par Saoudi El Amalki   

mounib-agadir-7.jpg

Nabila Mounib, secrétaire générale du Parti Socialiste Unifié (PSU), s’est éperdument exprimée, lors d’une conférence tenue, samedi dernier, à l’amphithéâtre de la chambre de commerce, d’industrie et de services d’Agadir, sous le thème central « situation politique actuelle et tâches de la gauche ». Le ton critique et le verbe percutant, l’intervenante tenait un discours qui versait, de bout en bout, dans un radicalisme béat. Tout en « idolâtrant » le mouvement 20 février dont elle s’identifiait à souhait et auquel elle allouait les actuels acquis, tout au long de son allocution, elle n’hésitait pas, en revanche, de fustiger en vrac, pratiquement tout le reste. Sauf naturellement sa propre formation politique qui avait toujours « raison », depuis que celle-ci a boycotté les élections, à la différence de ses proches alliés de l’alliance démocratique, et qu’elle, auparavant, a tourné le dos à la Constitution considérée comme une « offrande », à l’instar de tous ses antécédents… Pour la dirigeante du PSU, tout le monde avait « tort ». Selon ses propos, le rang de la gauche, disparate et vulnérable, ne peut peser lourd face à cette déficience. La royauté et le gouvernement de « l’ombre », accaparant inéquitablement les pouvoirs, ne lègue que des « miettes » au gouvernement Benkirane. Le régime a donc tout fait pour ériger les islamistes aux commandes à l’exécutif, dans le but de désamorcer la colère de la rue, comme ce fut le cas des socialistes lors de l’alternance afin d’assurer le passage d’un roi à un roi. L’oratrice ne manquait pas non plus de rudoyer la gauche qui, à ses yeux, manquait de personnalité pour avoir joué le jeu de ses « maîtres ».
Elle s’en trouve aujourd’hui, entre l’enclume du Makhzen et le marteau de l’Islam politique. Excepté bien évidemment son parti qui, au dessus de toute déchéance, ne s’évertue jamais à tomber dans ce jeu « morbide». Voilà donc où mène l’analyse d’un narcissisme démesuré ! Prétendre que tous les autres, mêmes les plus rangés à gauche, faillent à leur mission et que seul son parti est indemne, s’avère être, en fait, une expression placée au faîte de la vanité politique. Pourquoi alors brandir ce slogan de « l’unité de la gauche », si on s’estime bien au dessus du lot? De quelle unité parle-t-on si on avance que rien n’a été fait, rien ne se fait dans ce pays et que l’Histoire d’un peuple commence avec les jeunes du 20 février dont le mouvement, somme toute, précurseur d’une dynamique certes, n’est, en fait, qu’un maillon militant parmi tant d’autres dans le parcours d’une Nation constamment en effervescence évolutive ? L’appel à la mobilisation de la gauche que lançait Nabila Mounib avec solennité, à l’issue de son réquisitoire nihiliste, est entièrement en flagrant désaccord avec cette flagellation irréfléchie qu’elle ne cessait d’infliger à cette gauche, toutes sensibilités confondues. De la myopie politique quoi !
Cette contradiction est d’autant plus saillante qu’elle se manifeste clairement lorsque la conférencière s’exalte par rapport au retour des valeurs de la gauche dans nombre de pays de la planète, aux pans de la banqueroute du libéralisme. Effectivement, ces néolibéraux, révèle-t-elle, ont finalement jugé bon d’aller creuser dans le répertoire du socialisme pour sauver leurs choix en faillite. Ce plaidoyer en faveur de la gauche d’outre-mer qui combine intelligemment avec les forces vives en place au service de ses peuples respectifs, aurait pu constituer un argument de taille dans l’appréciation de la patronne du PSU, au sein d’un pays émergeant tel que le Maroc. La logique analytique aurait donc eu une signification.
Celle de la retenue et du bon sens ! Mais, bon… 

Partager cet article
Repost0
26 juin 2012 2 26 /06 /juin /2012 12:08


بيان من الحزب الشيوعي المصري حول انتخاب مرسي رئيساً

للجمهورية 

 
1274779031egy2الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012 20:47 

بعد اسبوع من حالة الترويع والشحن والتخويف والاستقطاب وعلى خلفية مجموعة من الاحداث المتسارعة والمتصادمة التي تمثلت في حل مجلس الشعب، واصدار الاعلان الدستوري المكمل وتشكيل مجلس الدفاع الوطني وصدور قرار من وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية ورجال المخابرات الحربية،

اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز محمد مرسي كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير لتحسم جولة من جولات الصراع على السلطة بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري، ذلك الصراع الذي ليس له اي علاقة بالثورة او بتحقيق اهدافها، بل هو صراع على اقتطاف ثمار الثورة بين من يحاول الاجهاز عليها ويقود الثورة المضادة محاولاً اعادة انتاج النظام القديم بشتى الوسائل والسبل من ناحية، ومن تخلى عن الثورة وقايض عليها وحاول تحقيق مصالح جماعته وحزبه ورؤيته الايدولوجية الضيقة على حساب نجاح الثورة واستكمال اهدافها من ناحية اخرى ى، وهو الامر الذي يجعلهما معا
في خندق واحد رغم التناقض القائم بينهما. فهما على استعداد دائم لعقد الصفقات والاتفاقات بنفس استعدادهما للصدام المحسوب وتوظيفه لخدمة مصالحهما ومصالح الطبقات التي يدافعون عنها من رجال الاعمال والرأسمالية الكبيرة والطفيلية وحلفائها من النظم الرجعية العربية والامبريالية العالمية .. ويؤكد ذلك صمت المجلس العسكري والاخوان المسلمين على التصريحات الاستفزازية للمسئولين الامريكيين والاوروبيين حول تسليم السلطة، وتصريحات خيرت الشاطر لجريدة "وول استريت جورنال" الامريكية التي تؤكد حرص الاخوان على " اقامة شراكة استراتيجية مع الولايات
المتحدة الامريكية" ( الاهرام 25 يونيو 2012). 

اننا نرى ان حصر الخيارات السياسية في هذين الطرفين على وجه التحديد انما يعيد الصراع السياسي في مصر الي نقطة الصفر، ومن هنا فاننا نرى ان التناقض الرئيسي انما يكمن في الحقيقية بينهما من ناحية وبين القوى الشعبية الجماهيرية الثائرة من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية من ناحية اخرى. ولهذا يدعو حزبنا الي ضرورة اعادة النظر في مكونات قوى الثورة وبناء تحالفتها وجبهاتها السياسية.

ولقد كان موقف حزبنا واضحا من رفض الوقوف الى جانب اي من المرشحين المتنافسين في جولة الاعادة، وسوف يتضح مدى صحة هذا الموقف بعد ان ينقشع غبار التهليل الاعلامي وصخب الحشود العاطفي ويفيق الجميع على حقيقة المواقف العملية والمناورات والمساومات وستتكشف بوضوح حقيقة الانحيازات الطبقية والثقافية للرئيس الجديد وجماعته والذي سيضطر في مواقفه العملية للاجابة على عدد من الاسئلة الحيوية التي لا تحتمل التاخير ولا المراوغة :

1- هل سينحاز الرئيس الجديد وجماعته الي مصالح الجماهير الشعبية التي رفعت شعار "عيش .. عدالة اجتماعية " والذي يقوم على ضمان حقوق الكادحين من العمال والفلاحين والموظفين والبرجوازية الصغيرة وتأمين مستوى معيشة يليق بانسانيتهم ودورهم المحوري في إنتاج الثروة وبناء نهضة البلاد وما يتطلبه ذلك بالضرورة من إقامة تنمية اقتصادية اجتماعية ثقافية معتمدة على الذات، ام انه سينحاز الى نفس السياسات النيوليبرالية للنظام القديم لصالح كبار رجال الاعمال والمستثمرين والطفيلية حسب مشروع النهضة المعتمد علي سياسيات السوق الحر وتحرير الاقتصاد؟

2- هل سينحاز الرئيس الجديد وجماعته الى القوى المدنية والديمقراطية في تشكيل جمعية تأسيسية تضم كل فئات واطياف المجتمع المصري لوضع دستور جديد للبلاد يؤكد على مدنية الدولة والمواطنة والحريات والحقوق الشخصية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وحقوق المراة وعدم التمييز، ام انه سيستمر في نفس توجه حزبه وجماعته الذي سارت عليه منذ بداية الثورة في اعطاء الاولوية للتحالف مع باقي فصائل التيار الاسلامي لتكريس الدولة الدينية تحت شعار تطبيق الشريعة الاسلامية حسب تفسيرهم الرجعي والظلامي الذي يعادي حرية الفكر والتعبير والابداع والتنظيم
والبحث العلمي؟

3- هل سيحترم الرئيس الجديد وجماعته الشرعية الدستورية وسيادة القانون ويكفون عن اللعب علي الحبال بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية حسب مصلحتهم، ام انهم سيستمرون في سياسة المراوغة وعدم احترام العهود والاتفاقات التي اكدتها كل ممارستهم السابقة؟

ان هذه الاسئلة ليست مطروحة فقط على الرئيس وجماعته ولكنها مطروحة ايضاً على القوى الديمقراطية واليسارية والليبرالية والتجمعات الشبابية التي تؤكد الشواهد انها تواجه ازمة تنذر بمزيد من التشتت والانقسام، بل وتراجع قسم منها عن التمسك بما سمي "بالبديل الثالث" في مواجهة العسكر والاخوان في مقابل وعود من الرئيس الجديد لا تستند الى اي اساس او تحليل موضوعي لمواقف جماعته التاريخية وانحيازاتها السياسية والاجتماعية، تلك الجماعة التي عودتنا على الاستقواء بالقوى المدنية والرموز الثورية في فترات ازماتها والتخلي عنها فور اجتياز هذه الازمة .
ونحن من منطلق حرصنا على استمرار الثورة التي تتعرض الآن لأخطر منعطف في مسارها فاننا نؤكد علي تصحيح هذا المسار واستعادة زمام المبادرة (الذي فقدته القوي الثورية) من جديد، يقتضي ضرورة القيام بتحليل موضوعي ونقدي شامل للمرحلة السابقة من الثورة، ولمواقف القوى السياسية الاساسية والتحالفات التي تمت وذلك من اجل اجراء فرز حقيقي لمواقف القوى السياسية والشخصيات الوطنية وحدود طاقتها الثورية حتى يمكن النضال في المستقبل على اساس صحيح وموضوعي لا يكرر الاخطاء ولا يبالغ في تقييم المواقف، كما ان استعادة زمام المباردة مرهون بتحقيق عدد من
الخطوات الاساسية التالية :

1- النضال ضد كل الاجراءات في الاعلان الدستوري المكمل التي تكرس استحواذ المجلس العسكري على صلاحيات استثنائية تجعل منه سلطة فوق هيئات الدولة، والغاء قرار منح الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات العامة ورفض اي مظاهر لعسكرة الدولة مع التأكيد على ان المجلس العسكري هو المسئول عن هذا الوضع الكارثي.

2- التأكيد على ضرورة احترام حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، والعمل مع القوى الديمقراطية والمدنية على ابطال الجمعية التأسيسية الثانية التي تحمل نفس العوار الذي شاب الجمعية الاولى، والسعي مع القوى المدنية لتشكيل جمعية تأسيسية تعبر بشكل موضوعي وحقيقي عن فئات المجتمع المصري ولا تقوم على اساس طائفي .

3- تشكيل جبهة او تيار سياسي واسع في مواجه خطر تغول حكم العسكر وخطر هيمنة المتاجرين بالدين على مؤسسات الدولة، والانطلاق في بناء هذا التيار مما تحقق من نتائج ايجابية في نتائج الجولة الاولى، مع ضرورة الاتفاق على ضم القوي والحركات والجماعات التي لها مواقف واضحة وعدم استبعاد احد منها. والأهم هو ضرورة وضع اطار سياسي وتنظيمي لهذه الكتلة والتوافق على شكل قيادي لها لخوض المعارك الكبيرة القادمة (معركة الدستور - الانتخابات البرلمانية - المطالب العاجلة للعدالة الاجتماعية - تطهير المؤسسات من الفاسدين). وعلى هذا التكتل التأكيد على احترام حكم
المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب .

4- اعطاء اولوية لبناء تحالف قوى اليسار والسعي الى مواجهه أوجه القصور والضعف في المحاولات السابقة .. وضرورة توحيد جهود قوى اليسار في المعارك المختلفة المقبلة، والتي سيتصاعد فيها الجانب الاجتماعي والطبقي مما ينذر بتحول مسار النضال الثوري الى مسار أرقى وبما يتطلبه ذلك من ضرورة بروز دور فاعل وقوي لقوى اليسار .

الحزب الشيوعي المصري

25 يونيو 2012


Partager cet article
Repost0

Présentation

  • : ghafriyat غفريات
  • : Agis et ne laisse personne décider à ta place, tu es maître de ta vie et de tes choix
  • Contact

Recherche