6 juin 2013
4
06
/06
/juin
/2013
07:43
بيان من الحزب الشيوعي التركي:
مئات الآلاف من البشر خرجوا ووقفوا في تركيا !
تحولت مقاومة حديقة تقسيم جزي، التي ظلت مستمرة عدة أيام، إلى حركة شعبية في 31 مايو. فقد نزل مئات الآلاف من الناس في الشوارع في اسطنبول وفي مناطق مختلفة من تركيا للاحتجاج على الهجوم غير الإنساني والمجنون من حكومة حزب العدالة والتنمية.
فلا أحد لديه الحق في خداع الناس، أو محاولة استنتاج نتائج غير ملائمة من الأحداث أو استخدامها مناسبة لتحقيق مكاسب سياسية طفيفة أو استعراض شخصي. لقد كانت الحركة واسعة النطاق والتاريخية بالأمس اندلاعاً للغضب الشعبي، التي تتوج خلال 11 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية. فالناس الذين يشتركون في نفس الغضب لديهم ميول سياسية مختلفة لكنهم تجمعوا معا حول رد فعلهم المشترك ضد الحكومة.
وهذا ليس "الربيع التركي"، كما تفضل وسائل الإعلام الغربية تعريفه. بل إن رد الفعل المتصاعد هذا له طابع مناهض للإمبريالية ومؤيد للعلمانية. وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالمعارضة الشعبية لسياسة الحكومة لإثارة الحرب في سوريا وزحف الأسلمة على الحياة العامة. وهكذا فإنه يختلف عن الانتفاضات الأخرى في الشرق الأوسط.
وخلال إرهاب الدولة بالأمس اصيب آلاف الأشخاص بجروح واعتقل المئات. ومع ذلك، لم يتغير شيء في إصرار الشعب وتصميمه. والآن فقد تجاوز رد الفعل مشروع الحكومة لإقامة مركز للتسوق في منطقة حديقة جيزي في ساحة تقسيم. وحكومة حزب العدالة والتنمية عليها المسئولية الكاملة عن تصاعد الأحداث إلى هذه النقطة.وقد حاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاستخفاف بالناس والآن يجب أن يكون على استعداد لمواجهة الحقيقة المرة: الناس ليسوا خائفين من حكومته بعد الآن، وهم يريدون التخلص منه في أقرب وقت ممكن. وعند هذه النقطة، فسيتخذ حزبنا مبادرات جديدة فورا لتحسين تنسيق النضال ضد هذا المشروع غير الشرعي. وقد دعا الحزب الشيوعي التركي أعضاءه وأصدقاءه للاجتمع في ساحة تقسيم بعد ظهر اليوم.
ونحن ندعو شعبنا إلى مقاطعة وسائل الإعلام الرئيسية، التي تتجاهل وتحرف وتتلاعب بأخبار المظاهرات وتقلل باستمرار أعداد المتظاهرين. يجب على الشعب أن يدعم وسائل إعلامه البديل، الذي هو المصدر الحقيقي للمعلومات.
فمجرد أن وقف الشعب، تقترب نهاية الحكومة الوحشية!
نتضامن ضد الفاشية!
اللعنة على ديكتاتورية رأس المال!
الحزب الشيوعي التركي