كلمة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد الرفيقة نبيلة منيب 23 مارس 2014

الحزب الاشتراكي الموحد

كلمة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد

الرفيقة نبيلة منيب

أيتها الرفيقات أيها  الرفاق

أيتها السيدات و السادة ضيوفنا الأعزاء

أيها الحضور الكريم

نلتقي اليوم في مهرجان وطني للإعلان عن فيدرالية لليسار الديمقراطي المغربي في تاريخ له دلاله رمزية كبيرة في تاريخ الشعب المغربي وهو تاريخ 23 مارس الذي يحيلنا على انتفاضة 1965 و التي أعلنت ميلاد جيل جديد من الشباب، تكثل في إطار اليسار الجديد لإعلان قيم التحرر و المساواة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.ذلك الجيل الذي قدم تضحيات جساما في لحظة سياسية موسومة بالقمع و الاعتقالات و المنافي،  و هي الحقبة المعروفة بسنوات الجمر و الرصاص ليقدم لنا إرثا نضاليا قويا و تاريخا مشرقا من التضحيات من أجل مغرب الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.و هو الشعار الذي سيلتقطه جيل اليوم في تلاق للإرادات و المسارات عبر روح الربيع الديمقراطي، الذي شكل بداية نهضة لشعوب المنطقة المغاربية و العربية، و حركة 20 فبراير الشابة المجيدة و التي أسقطت جدار الخوف و أكدت أن الشباب في الفعل و في المطالبة بالتغيير، و رفعت شعار القضاء على الفساد و الاستبداد و شعار المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و الديمقراطية و دولة القانون و المساواة

 ------ أيها الشباب أيتها الشابات أنتم الأمل و أنتم المستقبل، و بناء المغرب الديمقراطي الحداثي،  رهين بانخراطكم الواعي و عزيمتكم  ليتحقق الحلم في مغرب الكرامة لكل المغربيات و المغاربة ............... ..

و من روح هذه اللحظة يتجدد نفس اليسار المغربي اليوم من خلال هذا المهرجان التاريخي و الشعبي لنعلن ميلاد فيدرالية اليسار الديمقراطي...ولنقدم مشروعها السياسي ، مشروع لمجتمع الحرية و الديمقراطية و الاشتراكية و الحداثة.

--فيدرالية ..تأتي لتجيب عن اختلالات، اليسار المغربي، عبر استخلاص الدروس، بضرورة توحيد قواه المناضلة و تجديد فكره و أدوات اشتغاله و تجدره داخل الجماهير الشعبية التواقة للانعتاق و للكرامة الانسانية و للدمقرطة، ليستمر النضال التقدمي، و يعود مشروع اليسارالديمقراطي الحداثي إلى المركز، في إطار سيرورة إعادة البناء التي يعرفها اليسار عبر العالم، خاصة في سياق أزمة  النظام النيوليبرالي و التغيرات العالمية و الاقليميةن بعد فشل القوى الأصولية،  في تحقيق انتقال ديمقراطي، وفي الاستجابة لتطلعات الشعوب المنتفضةن و في ضل تدخل القوى الامبرلالية و الثهيونية لإجهاض الثةرات، لكن الشعوب مصرة على الانتصار.و الحاجة ملحة لتشكل تيار ديمقراطي قادر على قيادة النضال السياسي الجماهيري  

 --فيدرالية .. لتجاوز  بؤس الحقل السياسي المغربي المتسم بالمزيد من التحكم و التراجع و استمرار الاختيارات اللاشعبية التي تهدد السلم المجتمعي، و استمرار  تأجيل الإصلاحات العميقة، دستورية و سياسية، التي تحتاجها بلادنا حتى يتم تكريس سلطة الشعب قانونا و ممارسة

..فيدرالية جاءت لإطلاق دينامية جديدة للنضال الديمقراطي، عبر تقوية النضال الجماهيري حتى يصير مشروعنا مسموعا و مرئيا و معبئا للفئات الواسعة التي تطمح للتغيير و مساهما في خلق جبهة ديمقراطية واسعة لمواصلة النضال الديمقراطي و خلق قوة مضادة قادرة على تغيير موازين القوى لصالح التغيير الديمقراطي الذي ننشده والذي يستحقه الشعب المغربي.

أيها الحضور الكريم

- إن مشروعنا يعتمد تقوية استراتيجية النضال الديمقراطي الجماهيري كأساس لإحداث شروط الانتقال من نظام حكم مخزني إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي يؤسس لقواعد الملكية البرلمانية، حيث يسود الملك و لا يحكم، و حيث الفصل الحقيقي للسلط و  استقلال و نزاهة القضاء و سيادة القانون وربط القرار السياسي بصناديق الاقتراع.

- إن مشروعنا يطمح لبناء  الدولة المدنية اليمقراطية، بمؤسسات تترجم فيها الارادة الشعبية الى سيادة، تتمتع بالمصداقية، و تعددية سياسية حقيقية عبر أحزاب مستقلة عن الدولة في برامجها السياسية و الايديولوجية.

- إن مشروعنا يهدف إلى توحيد الفعل النضالي لحركة اليسار المغربي و الحركة الديمقراطية لتشكيل قوة معارضة حقيقية،  لإعادة المشروع الديمقراطي إلى الواجهة، في مواجهة كل التكتلات المحافظة سواء المخزنية أوذات الطابع الأصولي..اختيارنا من شأنه أن يساهم في فرز تيار ديمقراطي وازن، و يعيد الثقة للجماهير الواسعة  و المحبطة من أخطاء الماضي و من انسداد آمال التغيير الحقيقي حتى تنخرط بكتافة إلى جانبنا.

- الفيدرالية مشروع سياسي لمواجهة ضرب الحقوق و قمع الحريات المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و مشروع للنضال من أجل إحقاقها ..

-الفدرالية لأن لدينا قناعة راسخة بأن لا ديمقراطية بدون مساواة كاملة بين المرأة و الرجل و تحقيق المواطنة الكاملة، و أن  نشر ثقافة المساواة و حقوق الإنسان و اعتبار القضية النسائية قضية مجتمعية، شرط أساسي لبناء مجتمع الديمقراطية و الحداثة.

--الفدرالية للنضال ضد الفساد السياسي و الاقتصادي و ضد تراجع دور الدولة الاجتماعي خاصة في مجال  التعليم و الصحة و الشغل وباقي الحقوق التي من شأنها أن تضمن الكرامة الانسانية  

أيها الحضور الكريم:

 لعل إيماننا بذلك الأمل، و الحلم المتجدد، هو ما يجعلنا اليوم نعلن.. و بكل قوة ..عزمنا على السير قدما في تفعيل هذا المشروع السياسي الرائد في الحقل السياسي المغربي..و جعله مشروع المستقبل المنفتح و الحاضن لأمال و تطلعات شعبنا و الذي سيكون له ذلك الأثر الأكيد على مناضلاتنا و مناضلينا  و محيطنا من خلال العمل الميداني  والمشترك في العديد من الحقول و الواجهات سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا لتنطلق ثورة التنوير و التحديث و يتطور الحس المواطناتي  باعتماد مركزة العلم و المعرفة قبل مركزة الهوية، التي نعتز بكونها هوية متعددة، غنية، إسلامية، أمازيغية، عربية، مغاربية، إفريقية، إنسانية..

لذلك ندعو جميع الرفيقات و الرفاق لمزيد من الانخراط في بلورة مشروع الفدرالية على صعيد المناطق و الجهات  و الواجهات..و في مختلف القطاعات و المنظمات الجماهيرية ..فالفيدرالية كانت  أمل و أصبحت حقيقة علينا صيانتها و بنائها و الحرص على انفتاحها و تقويتها، عرفانا بتضحيات جيل 23 مارس 1965 و تطلعا لتفجير الطاقات الهائلة التي تختزنها جماهير شعبنا لتحقيق آمال و أهداف جيل حركة 20 فبراير . و من خلاله أمال أجيال من المغربيات و المغاربة الذين ضلوا يطمحون إلى  مغرب الكرامة و العدالة ألاجتماعية مغرب يتسع لكل أبنائه و بناته.

عاشت فدرالية اليسار الديمقراطي

عاش الشعب المغربي

عاش الشعب الفلسطيني المكافح و كل الشعوب الثواقة للانعتاق و التحرر ولتحقيق السيادة الشعبية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية.

دمتم للنضال و شكرا لكم

MOUNIB NABILA PSU FGD