مصر ثورة القصور

#مصر ثورة القصور

قبيل انطلاق ثورة 25 يناير في مصر كنا هنا في المغرب نتتبع النقاشات على الفيسبوك خاصة أنها جاءت بعد الثورة التونسية العظيمة وكانت للثورة في مصر أهداف واضحة: الدمقرطة، كرامة، حرية، عيش، عدالة اجتماعية.
وكان كل الديمقراطيين في العالم العربي يدعمون في الفضاء الأزرق الثورة من أول يوم انطلقت فيه وطيلة أيام الإعتصام بميدان التحرير سواء قبل التحاق الإخوان المسلمين أو بعده لأن المطالب بقيت هي نفسها لم تتغير. والذي يجعل من ثورة 25 يناير ثورة حقيقية ،طبيعة مطالبها المشروعة. والتي فاق اشعاعها مصر إذ جاءت بعدها ثورة 17 فبراير في ليبيا وحراك 20 فبراير في المغرب ثم الثورة اليمنية وحراك البحرين وحراك 15 ماي بوديموس في إسبانيا.
بل استفاد منها الجيل الثاني من الثورات وآخرها الثورة في السودان وحراك الجزائر وكلها انتفاضات مشروعة بقوة وشرعية المطالب التي تحملها..
أما ماسمي بثورة شعب مصر على السيسي أو ثورة القصور، وحملها فقط لشعار ارحل ياسيسي على وزن ارحل يابشار. فهي بالإضافة أنها لا تحمل مطالب ذات بعد ديمقراطي ترتكز فقط على شق الجيش ودعوة جزء منه للانقلاب على السيسي.
صحيح أن مصر في عهد السيسي لا تنعم لا بالحرية ولا بالعدالة الاجتماعية وأي حراك نابع من الشعب المصري مطالب بالدمقرطة والحرية سيكون مشروعا لكن فقط عندما تكون مطالبه واضحة ويحمل في طياته أفقا ديمقراطيا واضحا. أما أن تغير عسكري بعسكري فهنا المقصود هو الجيش المصري. في رأيي المستهدف صهيونيا بعد جيش العراق وجيش سوريا هو الجيش المصري. وبالتالي نعم للحراك الشعبي نعم لحرية التعبير لكن بأهداف واضحة وأفق معلن يعرف فيه الشعب منذ الانطلاق نقطة الوصول. وليس الانزلاق نحو المجهول.
محمد الغفري.
.

مصر ثورة