Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
13 mars 2013 3 13 /03 /mars /2013 09:38

ابورقراق24 يقتحم عالم الليل: الحجاب يغزو الكباريهات الليلية في الرباط

 Share 
 
محمد اسر في : الثلاثاء, 12 مارس 2013 23:17
ابورقراق24 يقتحم عالم الليل: الحجاب يغزو الكباريهات الليلية في الرباط

 في سابقة من نوعها، موقع "أبورقراق24"، يقتحم عالم الليل في الرباط، لينقل مشاهد لمحجبات يلجن أماكن تدخل في إطار المحظور، فالحجاب يتحول في هذه الأماكن إلى شراك و حيلة لاستقطاب زبناء يبحثون عن الالتزام المزيف في الكباريهات

 الحجاب يغزو الكباريهات الليلية في الرباط.

فتاة في العشرينيات من عمرها، ترتدي سروالا من "الدجينز"، وقميصا أحمر، وتغطي شعرها بحجاب، تمشي بخطى وئيدة، وفي يدها حقيبة يدوية صغيرة صفراء. اتجهت صوب مائدة يجلس حولها شاب أنيق في عقده الثالث، يرتشف كؤوس البيرة، ويدخن سيجارة. الزمان العاشرة ليلا....المكان إحدى الحانات المطلة على شارع محمد الخامس بالرباط....الشابة "فدوى" اسم مستعار، فتحت حقيبتها فأخذت منها علبة السجائر، وطلبت من النادل أن يأتي لها بقنينة من "البيرة"، لتنطلق السهرة على أغنية "إيناس...إيناس" للراحل محمد رويشة.

الحجاب....شراك لمن يبحثون عن الالتزام المزيف في الكابريهات

"عدد من الزبناء يرتاحون للباسي يرون فيه لباس المرأة المحترمة..." تقول فدوى، وهي تدخن السيجارة، في إشارة منها إلى كون لباس الحجاب صار شرطا أساسيا لدى الزبناء، لما له من رمزية ثقافية وحمولة دينية في المجتمع. تضيف بصوت مبحوح "باش اندبر على راسي   درت الحجاب...". وهو السبب الذي جعل فدوى ترتدي الحجاب، فالحجاب حسب فدوى هو وسيلة ضرورية اليوم لجلب أكبر عدد من الزبناء، الذين يبحثون عن العفة و الطهارة في الحجاب بعدما لم يجدوها في الواقع.

من فيلم حجاب الحب....إلى حجاب واقع الحانات الليلية

بعدما أثار فيلم"حجاب الحب" للمخرج عزيز السالمي ضجة إعلامية وبرلمانية. يعود موضوع الحجاب من جديد إلى الواجهة، لكن هذه المرة من خلال الواقع، واقع الحانات الليلية. فإذا كان الفيلم يتحدث عن شخصية "الباتول " التي تعمل كطبيبة، تنحدر من أسرة محافظة، تجمع بين الحجاب و التحرر. دخلت في علاقة غرامية مع حمزة. لكن حمزة سيشترط عليها أن تنزع الحجاب. فالعكس هو الحاصل اليوم، فمجموعة من الشباب يفضلون الفتيات اللواتي يلبسن الحجاب. وهو الأمر الذي جعل الكثير من الفتيات يجمعن بين الحجاب و التحرر. لمياء 24 سنة، موظفة بإحدى الشركات. ترتدي سروالا ضيقا من الجينز وتغطي شعرها الأسود بالحجاب، تشرب البيرة وهي تدخن. فالحجاب بالنسبة لها هو بمثابة موضة أو ماركة تميز به النساء الملتزمات و غير الملتزمات "تندير الحجاب حيث ولا موضة...."، هو نفس الرأي تشاطرها فيه صديقتها الشقراء كوثر،ذو 26سنة، التي تجلس إلى جانبها،وهي ترتشف كؤوس الجعة،"الرجال يرون في الحجاب صورة تلك المرأة المحترمة و الملتزمة....مع أن الحجاب ما هو في حقيقة الأمر إلا قطعة قماش"تصف كوثر الأسباب التي تدفع العديدات من الشابات اليوم إلى لباس الحجاب،المتمثلة في إرضاء من يبحثون عن الأخلاق الحميدة في الحجاب أي على المستوى الشكلي.

حجاب الحانات الليلية.....و الزبناء

حسن في الأربعينات من عمره، يجلس في طاولة غير بعيد عن المائدة التي تجلس فيها فدوى وصديقها....على مائدته عدد كبير من قنينات الجعة، وقنينة كبيرة من النبيذ الأحمر. يقول بعينين حمراوين نال الخمر منهما نصيبه، وأسنان مخرومة مسوسة "البنت اللي غا نمشي معها خاصة تكون دايرة الحجاب...الحجاب عندي هو الالتزام". هكذا تحول الحجاب عند الرجال إلى ضرورة، خصوصا أن أغلبيتهم يرون فيه صورة تلك المرأة الملتزمة التي لا توجد بالنسبة لهم في الواقع.

أما اسماعيل موظف، يزور هذه الحانة بشكل أسبوعي، للقاء مع الأصدقاء والخروج من روتين العمل، فيرى أن الحجاب لا يعكس حقيقة المرأة "فكثير من النساء يلبسن الحجاب، لكنهن يقمن بأعمال مشينة....و العكس صحيح أيضا"، يقول إسماعيل.

الحجاب....موضة فرضتها المتغيرات

بعد صعود حزب الإسلاميين في المغرب، تزايد الإقبال على الحجاب لدى النساء، ليس من باب الالتزام و العفة، بل لأنه أصبح موضة ووسيلة جديدة للتزيّن. فكثيرات هن اللواتي يفضلن العيش بين شخصيتين متناقضتين، شخصية تقليدية و أخرى عصرية، وإن كان ذلك فقط على المستوى الشكلي. كريمة طالبة بكلية الحقوق تعتبر الحجاب أكسوارا، تتزين به، وهو ما تلخصه في قولها "تندير الحجاب حيث تجي معايا". كما أن الحجاب لا تعتبره عائقا يمنعها من الذهاب إلى بعض الأماكن التي يعتبرها البعض محظورة " فارتدائي الحجاب لا يعني أنني لا يجب أن استمتع بحياتي...".

 

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

Présentation

  • : ghafriyat غفريات
  • : Agis et ne laisse personne décider à ta place, tu es maître de ta vie et de tes choix
  • Contact

Recherche