Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
20 août 2013 2 20 /08 /août /2013 18:49
 
  الحزب الاشتراكي الموحد                     
المكتب السيــــــــــــاسي
 
 بيــــــــــان
ضد المجزرة في مصر
 
بعد  انطلاق ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام مبارك المستبد، و ما تلاها من أحداث، بعد صعود جماعة الإخوان إلى الحكم  و التفافها على أهداف الثورة، و بعد الثورة التصحيحية ليوم 30 يونيو 2013 ، تدخل مصر محطة جديدة من الصراع لتحقيق أهداف الثورة في ضل تدخلات   جهات متعددة، تسعى إلى التحكم في مسارها، خدمة لمصالح الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية. لقد ارتفعت الأصوات المطالبة بتصحيح المسار و اعتبار أن مصر تمر بمرحلة انتقالية تتطلب توافقا واسعا و إشراك كل القوى، حتى  تفضي المفاوضات إلى تقدم الوضع و فك الاعتصام بميداني مسجد رابعة العدوية  والنهضة بشكل سلمي، و الانتقال إلى تفعيل مقتضيات البناء الديمقراطي، و التدبير السلمي و الحضاري للإختلاف، صونا لمصلحة  مصر و المصريين و استقلال قرارها و حقنا للدماء.
 لكن بعد فشل المفاوضات بين ممثلي الحكومة وممثلي قيادة الاخوان المسلمين 
تدخلت قوات الأمن و الجيش المصرية يوم الأربعاء 14 غشت 2013  بشكل عنيف يتنافى مع الطرق المتداولة في البلدان الديمقراطية لفض الاعتصام السلمي،  مستعملة الرصاص الحي للرد على مقاومة المعتصمين وبعض المسلحين من الاخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول ، الشيء الذين أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى من رجال أمن وأنصار الرئيس المعزول .
وللرد على فض الاعتصام، لجأ الإخوان المسلمون إلى إضرام النيران في العشرات من الكنائس وبعض المحلات التجارية وجامعة القاهرة ومسجد رابعة العدوية والمباني الحكومية ، كما تعرض  المتحف الوطني المصري للنهب.
وبناء عليه فإن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد :
-          يدين بشدة المجزرة الوحشية التي راح ضحيتها مواطنون ومواطنات مصريون ، كما يدين احراق الكنائس والمساجد ودور العبادة والممتلكات العامة والخاصة ومحاولات جر مصر إلى حرب أهلية خاسرة سيدفع ثمنها مصر والمصريون و المنطقة بكاملها.
-          يدعم الصف الديمقراطي المدافع عن أهداف ثورة 25 يناير 2011 و الثورة التصحيحية ل 30 يونيو 2013 ،لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية، و تحقيق العدالة الاجتماعية.
-          يحمل مسؤولية ما وقع من مجازر لقوات الأمن و الجيش ولقيادة الإخوان المسلمين .
-          يدعو الحكومة المصرية الى فتح تحقيق فيما جرى لتحديد المسؤوليات والتجاوزات ومحاسبة الجناة.
ويرى أن الطريق الوحيد لخروج مصر من النفق الذي ترغب بعض الأطراف الداخلية والخارجية عربية وغربية زج البلاد  فيها، يتجسد في فتح ورش الانتقال الديمقراطي وما يتطلبه من تقدير للطبيعة الانتقالية للمرحلة ، وإقرار دستور ديمقراطي  متوافق عليه ، وانتخابات حرة ونزيهة ، واحترام ارادة الشعب في اختيار حكامه في اطار دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية.
الدارالبيضاء في 16 غشت 2013
  الحزب الاشتراكي الموحد بيــــــــــان حول احداث  مصر
Partager cet article
Repost0
20 août 2013 2 20 /08 /août /2013 18:40


ندوة الرفيقة نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد في افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية المنظمة تحت شعار " النضال الجماهيري طريقنا الى الديمقراطية الحقيقية " مابين 17 و 28 غشت بمدينة فاس

ندوة الرفيقة نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد في افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية المنظمة تحت شعار " النضال الجماهيري طريقنا الى الديمقراطية الحقيقية " مابين 17 و 28 غشت بمدينة فاس

PSU MOUNIB FES

Partager cet article
Repost0
19 août 2013 1 19 /08 /août /2013 19:35

ردا على افتتاحية(الاتحاد الاشتراكي): الظاهر والخفي

 

لا اخفي ألمي وأنا أقرا افتتاحية جريدة (الاتحاد الاشتراكي) تحت عنوان (اليسار لا يبنى بالعجرفة) الموجهة إلى الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد.ينبع ألمي أولا من تخصيص افتتاحية بمالها من دلالة سياسية لإطلاق رصاصات في وجه زعيمة حزب مسكون بوحدة اليسار.كما وجه إشارة  سياسية قوية بانتخابه بشكل ديموقراطي على رأس هياكله مناضلة صلبة وعنيدة مشهود لها بالدفاع عن المشروع الديموقراطي الحداثي في مختلف الواجهات الحقوقية والنسائية في زمن سياسي يتسم بموجة الفكر المحافظ الماضوي وتراجع إشعاع الحركة الديموقراطية ومنظومتها الفكرية والقيمية.ينبع ألمي ثانيا من كون الافتتاحية حمالة لجهاز مفاهيمي لا ينتمي إلى ثقافة الحوار والاختلاف.إذ أن حمولة اللغة مثلت رصاصات استهدفت اغتيال النقد والرأي المخالف, وهو ما أسقطها في ثقافة التكفير والتجريم.ينبع ألمي ثالثا من كون الخطاب أطرته مرجعية الثقافة الذكورية الابيسية المعادية لتحرر المرأة ومبادئ المساواة والمناصفة, وهو ما أسقطه(الخطاب) في تكريس دونية المرأة والإساءة لكرامتها في محاولة لتجريدها من انوتثها و السقوط في الثقافة التقليدية الفجة المعادية للجسد و لا تنظر إليه إلا  كعورة. و هذا لعمري من غير المقبول أن يصدر من دعاة الديمقراطية و الحداثة, مما يؤكد الحاجة إلى ثورة ثقافية في تنظيمات و ذهنيات أسيرة التقليد. ينبع ألمي رابعا من كون رسالة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد لم تلتقط لان أمر الاتحاد الاشتراكي ليس شانا داخليا, فمن حق أي ديموقراطي أن يبدي برأيه النقدي بغيرة نضالية في حزب ترك بصماته في المشهد السياسي المغربي.لان رصيده التاريخي-بغض النظر عن التقييمات المختلفة والقراءات النقدية لمختلف التجارب-ملك عمومي ومجتمعي.فالمناضلة والرفيقة نبيلة منيب تعي أن قوة اليسار تكمن في قوة مكوناته,وضعف أي مكون ينعكس سلبا على مستقبل اليسار والأدوار المنتظرة منه.كما أن شعار الملكية البرلمانية ليس موضوع من كانت له الأسبقية في طرحه.شيء مؤلم أن يسير النقاش في هذا المسار, لأنه ببساطة غير منتح ومغلوط من منطلقاته.

إن رسالة الأمينة العامة مفادها,أن اليسار اليوم في حاجة إلى وقفة جريئة ونقدية لقراءة الوضع الوطني في علاقته بالمحيط الجهوي والدولي.فالسقوط في أحضان الدولة تحت ذريعة أن الخطر أصولي تكريس للأصولية المخزنية والاستبداد.ومن تم فان الأصوليتين معاديتين للمشروع الديموقراطي الحداثي.

النقاش اليوم, ينبغي أن ينكب حول ضعف اليسار وسبل استعادة موقعه في المجتمع لخلق قوة مؤثرة وفاعلة من اجل عودة السياسة إلى نبلها والقطع مع الانحطاط والبؤس.المهمة المركزية اليوم لليسار هي توسيع جبهة الملتفين فعليا حول مطلب الملكية البرلمانية, ومن اجل دولة مدنية ديمقراطية.

إن الأسئلة المحرقة التي ينبغي أن تكون حاضرة في اجتماعات قيادات وكل هياكل تنظيمات اليسار.لذالك استسمح إخواني في الاتحاد الاشتراكي للقول أن الافتتاحية خارج السياق.

 

  

 

            عبد اللطيف قيلش     

عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد.

 

psu  mounib kilech

psu mounib kilech

Partager cet article
Repost0
19 août 2013 1 19 /08 /août /2013 19:35

ردا على افتتاحية(الاتحاد الاشتراكي): الظاهر والخفي

 

لا اخفي ألمي وأنا أقرا افتتاحية جريدة (الاتحاد الاشتراكي) تحت عنوان (اليسار لا يبنى بالعجرفة) الموجهة إلى الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد.ينبع ألمي أولا من تخصيص افتتاحية بمالها من دلالة سياسية لإطلاق رصاصات في وجه زعيمة حزب مسكون بوحدة اليسار.كما وجه إشارة  سياسية قوية بانتخابه بشكل ديموقراطي على رأس هياكله مناضلة صلبة وعنيدة مشهود لها بالدفاع عن المشروع الديموقراطي الحداثي في مختلف الواجهات الحقوقية والنسائية في زمن سياسي يتسم بموجة الفكر المحافظ الماضوي وتراجع إشعاع الحركة الديموقراطية ومنظومتها الفكرية والقيمية.ينبع ألمي ثانيا من كون الافتتاحية حمالة لجهاز مفاهيمي لا ينتمي إلى ثقافة الحوار والاختلاف.إذ أن حمولة اللغة مثلت رصاصات استهدفت اغتيال النقد والرأي المخالف, وهو ما أسقطها في ثقافة التكفير والتجريم.ينبع ألمي ثالثا من كون الخطاب أطرته مرجعية الثقافة الذكورية الابيسية المعادية لتحرر المرأة ومبادئ المساواة والمناصفة, وهو ما أسقطه(الخطاب) في تكريس دونية المرأة والإساءة لكرامتها في محاولة لتجريدها من انوتثها و السقوط في الثقافة التقليدية الفجة المعادية للجسد و لا تنظر إليه إلا  كعورة. و هذا لعمري من غير المقبول أن يصدر من دعاة الديمقراطية و الحداثة, مما يؤكد الحاجة إلى ثورة ثقافية في تنظيمات و ذهنيات أسيرة التقليد. ينبع ألمي رابعا من كون رسالة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد لم تلتقط لان أمر الاتحاد الاشتراكي ليس شانا داخليا, فمن حق أي ديموقراطي أن يبدي برأيه النقدي بغيرة نضالية في حزب ترك بصماته في المشهد السياسي المغربي.لان رصيده التاريخي-بغض النظر عن التقييمات المختلفة والقراءات النقدية لمختلف التجارب-ملك عمومي ومجتمعي.فالمناضلة والرفيقة نبيلة منيب تعي أن قوة اليسار تكمن في قوة مكوناته,وضعف أي مكون ينعكس سلبا على مستقبل اليسار والأدوار المنتظرة منه.كما أن شعار الملكية البرلمانية ليس موضوع من كانت له الأسبقية في طرحه.شيء مؤلم أن يسير النقاش في هذا المسار, لأنه ببساطة غير منتح ومغلوط من منطلقاته.

إن رسالة الأمينة العامة مفادها,أن اليسار اليوم في حاجة إلى وقفة جريئة ونقدية لقراءة الوضع الوطني في علاقته بالمحيط الجهوي والدولي.فالسقوط في أحضان الدولة تحت ذريعة أن الخطر أصولي تكريس للأصولية المخزنية والاستبداد.ومن تم فان الأصوليتين معاديتين للمشروع الديموقراطي الحداثي.

النقاش اليوم, ينبغي أن ينكب حول ضعف اليسار وسبل استعادة موقعه في المجتمع لخلق قوة مؤثرة وفاعلة من اجل عودة السياسة إلى نبلها والقطع مع الانحطاط والبؤس.المهمة المركزية اليوم لليسار هي توسيع جبهة الملتفين فعليا حول مطلب الملكية البرلمانية, ومن اجل دولة مدنية ديمقراطية.

إن الأسئلة المحرقة التي ينبغي أن تكون حاضرة في اجتماعات قيادات وكل هياكل تنظيمات اليسار.لذالك استسمح إخواني في الاتحاد الاشتراكي للقول أن الافتتاحية خارج السياق.

 

  

 

            عبد اللطيف قيلش     

عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد.

 

psu  mounib kilech

psu mounib kilech

Partager cet article
Repost0
19 août 2013 1 19 /08 /août /2013 13:49

حــزب الطليعــة الديمقراطــي الاشتراكــي                           

           الكتابــة الوطنيــة                 

 

 

 

 

 

  الرفيقة نبيلة منيب

الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد

 

تحية وسلاما،

 

لقد اطلعت، مع أعضاء الكتابة الوطنية والعديد من مناضلي الحزب على ما ورد في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي ليوم 13 غشت 2013، من عبارات قذرة مهينة لشخصكم.

إن ما جاء في الافتتاحية من تعبيرات، وسخة ومسفة وكاذبة، لا تشرف كاتبها ولا الحزب الذي ينتمي إليه والذي تعتبر الجريدة من الناطقين باسمه...

ونحن متأكدون بأن ما ورد في الافتتاحية لن يمس بأي حال من الأحوال بالمركز المحترم لحزبكم، ولمكانتكم العظيمة، التي صنعتموها بأخلاقكم العالية وصراحتكم الشجاعة وتضحياتكم الجسام، ومواقفكم الصائبة والثابتة من أجل بناء يسار حقيقي بمبادئه السامية، وأهدافه الإنسانية، ومصداقيته مع الجماهير، ونضاله الملموس.

إن ما أوردته هذه الافتتاحية لا يعد إهانة لشخصكم المحترم وفقط وإنما أيضا إهانة للمرأة المغربية.

إننا سنظل متضامنين معكم ومع حزبكم من أجل وحدة اليسار القائمة على الكفاح والتضحية من أجل تحقيق آمال الجماهير في العيش الكريم، وسنتصدى لكل من يحاول، عرقلة هذا البناء وتعطيل هذه الآمال.

وتقبلوا، أيتها الرفيقة العزيزة فائق الاعتبار والتقدير.

 

  عن الكتابة الوطنية

       الكاتب العام

عبد الرحمــن بن عمرو

                                                                                     الرباط، في 17 غشت 2013.

 

 

-------------------------------------------------------------------------

المقر المركزي – العمارة 54 الرقم 1 --- شارع المقاومة-- حي المحيط - الرباط –

الهاتف/ الفاكس: 0537.20.05.59 ---- البريد الالكتروني:pads.pads@gmail.com

pads  psu  mounib nabila

pads psu mounib nabila

Partager cet article
Repost0
17 août 2013 6 17 /08 /août /2013 12:00


الحزب الاشتراكي الموحد

اللجنة الوطنية للمساواة والديمقراطية

 

بيـــــــــــــــــــــان


تلقينا باندهاش شديد ما جاء في "كلمة عدد" جريدة الاتحاد الاشتراكي، ليوم 13 غشت2013، المخصصة بالكامل للرد على الرفيقة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عقب الحوار الذي أجراه معها موقع "لكم" الإلكتروني بتاريخ 7 غشت 2013،والذي استبعدت فيه أي إمكانية لتحالف تحالف اليسار مع حزب الاتحاد الاشتراكي في ظل القيادة الحالية، وذلك بسبب توجهاته وخطه السياسي الراهن؛

 وحيث أن هذا المقال لم يتناول مضمون ما عبرت عنه الرفيقة الأمينة العامة، بل نهل من قاموس الثقافة الذكورية واختار منحى السب والقذف في شخصها، ومن خلالها كل مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد وكل النساء؛

وحيث أن المقال المذكور لم يناقش أفكار الرفيقة الأمينة العامة كزعيمة سياسية لحزب سياسي يساري معارض، بل تعامل معها من منظور ذكوري احتقاري للنساء بصفة عامة، بمن في ذلك النساء المناضلات اللواتي تقدمن الكثير من التضحيات لتحقيق المواطنة الكاملة للنساء والرجال على حد سواء؛

وحيث أن هذا المقال يربط الفعل النضالي والنشاط السياسي والمدني للنساء المغربيات بصورة قدحية عن محلات الحلاقة والصياغة وبيع العطور،  إمعانا في تبخيس نضال النساء المغربيات داخل الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، بما فيهن النساء المناضلات في حزب الاتحاد الاشتراكي؛

وحيث أن الافتتاحية المذكورة سخرت من النساء العاملات في صالونات الحلاقة ومحلات الصياغة وبيع العطور، مما يشكل إهانة صارخة ومساً بكرامة كل النساء عبر العالم.

فإننا في اللجنة الوطنية للمساواة والديمقراطية للحزب الاشتراكي الموحد نعلن ما يلي:

1.    مساندتنا للرفيقة نبيلة منيب، باعتبارها أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد، تعبر عن مواقف وآراء وتطلعات قواعد واجهزة الحزب، المتمثلة في تحقيق مجتمع الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، في ظل ملكية برلمانية بالمعايير الدولية تضمن السيادة للشعب؛

2.    شجبنا لما ورد في هذا المقال، الذي تحمل  الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي مسؤوليته بالكامل في تصرح أدلى به للصحافة، والذي يبخس النقاش السياسي العمومي خاصة وأنه صادر عن حزب يضم في صفوفه مناضلات ومناضلين مؤمنات ومؤمنين بالمشروع الديمقراطي الاشتراكي؛

3.    اعتبار ما نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي بعيداً كل البعد عن أدبيات الحوار والنقد والنقد البناء، ويشكل تجاوزاً لكل حدود اللياقة؛

4.    إدانتنا لأسلوب التهكم والاحتقار الحاط من كرامة النساء عامة والعاملات في صالونات الحلاقة ومحلات بيع العطور ومحلات الصياغة على وجه الخصوص، خاصة وأنه صادر عن جريدة هي لسان حزب يفترض أنه يتبنى قيم الحداثة والديمقراطية والمساواة؛

5.    تضامننا مع هذه الشريحة الواسعة من النساء اللواتي تكافحن بعرق جبينهن من أجل كسب لقمة العيش، وتنمية قدراتهن ومهارتهن المهنية بغرض تحسين مستواهن المعيشي في المهن الشريفة التي يزاولنها؛

6.    شجبنا لهذه النظرة الدونية للمرأة ولاحتقار بعض المهن التي تنتمي إلى فن العيش، كما نحيي عاليا كل النساء المكافحات في جميع الحرف والمهن اللواتي يناضلن فيها من أجل إثبات الذات.

                 عاشت نساء المغرب، عاشت كل نساء العالم المكافحات

                                  

                                               الدار البيضاء في 16 غشت 2013

 

 

psu femmes nabila mounib

psu femmes nabila mounib

Partager cet article
Repost0
16 août 2013 5 16 /08 /août /2013 17:20

مجازر بشعة وقمع عنيف.. تصاعد كبير للهجمات على الكنائس ومسيحيي مصر.. وترسيخ يجري على قدم وساق للدولة العسكرية القمعية.. تطورات سياسية هائلة مرت علينا خلال الأسابيع الماضية، وكما تحمل التطورات تحديات كبرى تضعها أمام الثورة، تحوي أيضاً فرصاً تؤهل لموجات جديدة قادمة في مسار الثورة المصرية، والتي يمكن للاشتراكيين الثوريين استغلالها بشكل جيد لبناء الحركة – في حال تطوير تكتيكات قادرة على التعاطي مع الأوضاع المتغيرة.

وفي إطار بناء وتطوير التكتيك السياسي، يقدم المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين هذه الورقة للرفاق من أجل بناء موقف الحركة والتوحد عليه من خلال النقاش الجماعي والرفاقي العميق، والانطلاق من هذا الموقف لوضع تكتيكات محددة في الفترة المقبلة.

ثورة أم انقلاب عسكري؟

بعد خروج الملايين إلى الشوارع للإطاحة بمحمد مرسي، وإعلان السيسي بعد ذلك إزاحته عن الرئاسة، تسود اليوم العديد من الجدالات حول تقييم الأوضاع، ما إذا كانت هذه ثورة جماهيرية أم مجرد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس ليؤسس لديكتاتورية عسكرية. الإجابة على سؤال "ثورة أم انقلاب؟" تكمن أهميته في وضع استراتيجية الشهور، وربما السنوات المقبلة، من الثورة المصرية.

إن من يتجاهل تدخل الحركة الجماهيرية العملاقة التي دشنت موجة جديدة من الثورة المصرية، يهرب من التعاطي مع كل التناقضات الكامنة فيها، وبالتالي من التحديات الجديدة أمام الثورة المصرية.. ومن بعض الفرص التي يحملها المستقبل. وليس غريباً أن الثوريين الذين يتجاهلون قيمة تدخل الجماهير، أو على الأقل يعتبرون الجماهير مفعولاً به في لعبة الثورة المضادة، يعانون اليوم من إحباط عميق نتيجة ما يسمونه تراجعاً وانتهاءاً لمسار الثورة المصرية، ناهيكم عن إنكار كافة الفرص المُتاحة. لكنهم ليسوا وحدهم من يتجاهلون دور الجماهير وتدخلهم المباشر في إسقاط مرسي، وإسقاط شرعية الصندوق معه. فتقريباً كافة الأطراف التي تتدخل في الأوضاع السياسية اليوم، بما في ذلك الأطراف الدولية، كانت تتجاهل هذا الدور الجماهيري.

الاستثناء من كل هذه الأطراف، كان المؤسسة العسكرية التي اكتوت من قبل بنار الحركة الجماهيرية، فلم تكن تستطيع تجاهلها أو التغاضي عنها، بل أن أفق وتطور الحركة الجماهيرية يشكلان محدداً رئيسياً لسياساتها ولتدخلاتها. فالمؤسسة العسكرية تمثل الدعامة الرئيسية للطبقة الحاكمة والنظام والدولة، وهي رأس حربة الثورة المضادة التي ما أن تفرض الحركة الجماهيرية نفسها كأمر واقع، حتى يتنابها الذعر من إمكانية تطور هذه الحركة، وتسعى بكل السبل لكبح جماحها إما بالاحتواء في إطار مُعين لا يشكل خطراً ولا تهديداً لمصالح الطبقة، أو بالقمع المباشر كما حدث من قبل.

كان الجيش بالتأكيد يريد احتواء الحركة الجماهيرية العملاقة المطالبة بإسقاط محمد مرسي ضمن حدود مرسومة وخطوات محسوبة، دون أن تفلت من إطار إسقاط مرسي إلى ما هو أعمق من ذلك لتشكل تهديداً حقيقياً على النظام برمته، لذا كان الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو إعادة الملايين من الشوارع التي اجتاحوها وسيطروا عليها إلى المنازل بأسرع وقت ممكن وإيقاف الحركة عند حد الإطاحة برمز النظام والتخلص منه. وفي نفس الوقت كان هذا الهدف متوافقاً مع تطلعات المؤسسة العسكرية بعد أن فشل مرسي في إجهاض الثورة وشكّل إرباكاً للطبقة الحاكمة في مواجهتها طوال عام من توليه السلطة.

فبعد أن صعد محمد مرسي إلى سدة الحكم العام الماضي، بمباركة أمريكية ومباركة من المؤسسة العسكرية وقسم كبير من رجال الأعمال وغيرهم، قد فشل في تحقيق أهداف الطبقة الحاكمة في إجهاض الثورة المصرية. كان مرسي يشكل في البداية خياراً أفضل بالنسبة للطبقة الحاكمة، أو معظم قطاعاتها؛ فهو يتبنى مشروع الليبرالية الجديدة وينحاز لمصالح رجال الأعمال وليس لديه أي غضاضة في التحالف مع الولايات المتحدة وهو أيضاً حريص على عدم إزعاج الكيان الصهيوني، علاوة على كونه أول رئيس منتخب بعد الثورة، لكن أيضاً الأهم هو استناده إلى التنظيم الجماهيري الأضخم في بر مصر، ذلك التنظيم الذي يعمل على الأرض بعشرات ومئات الآلاف من الأعضاء والمتعاطفين والمناصرين، الذين يستطيعون استيعاب الغضب الشعبي وإقناع الجماهير بمشاريع الليبرالية الجديدة وخطط التقشف القاسية المصاحبة لها، أي تجنيب الطبقة الحاكمة أخطار انتفاض الجماهير أثناء محاولات التخلص من الأزمة الاقتصادية – أو على الأقل تخفيف وطأتها – على حسابهم.

على العكس من كل ذلك، أدت الأزمة الاقتصادية وفشل مرسي في تحقيق مطالب الثورة، بل وتحديه لهذه المطالب والأهداف بشكل صريح، إلى تضاؤل شعبيته هو وجماعته إلى الحد الذي توقفت فيه الطبقة الحاكمة وأجهزتها على الرهان عليه في مواجهة الجماهير.

وحينما بات من الواضح أن الغضب الشعبي سيتم تكثيفه بشكل كبير للإطاحة بمرسي، وقد كان، صار من اللازم على المؤسسة الأكثر قوة وتماسكاً في الطبقة الحاكمة – المؤسسة العسكرية – التدخل بشكل سريع لاحتواء الغضب الجماهيري بتنفيذ مطلبه، ومن ناحية أخرى للتخلص من رهان خاسر على رأس السلطة وإعادة ترتيب وتوحيد الطبقة الحاكمة حول رموز جديدة يبدون كالأبطال الذين ينفذون للشعب مطلبه ويتوحدون معه في "صف واحد".

كان الجيش حقاً بين نارين؛ نار الحركة الجماهيرية واحتمال كسرها للحدود في حال استمرار مرسي على رأس السلطة، ونار مواجهة جماعة الإخوان والإسلاميين في الشوارع وفتح جبهات معقدة في سيناء بالدرجة الأكبر وبعض مناطق الصعيد مثلاً بدرجات أقل، في حال الإطاحة بمرسي. ناهيكم عن الخلافات التي تتطور مع الإدارة الأمريكية وتهديد ما يسمونه "المسار الديمقراطي".

اختار الجيش أن يتجنب نار الحركة الجماهيرية، أن يتفادى الاكتواء بها مهما كانت التوابع، وقرر أن يطيح بمرسي ويستوعب الجماهير ويوقف تطور حركتهم، ويواجه نار مواجهة الإخوان والإسلاميين التي هي أقل وطأة من نار الجماهير. أما بالنسبة للإدارة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي بدرجة أقل، فالعلاقات الطويلة والاستراتيجية بينهما وبين المؤسسة العسكرية المصرية لهي كفيلة بتنحية أية توترات تنجم عن الإطاحة بمرسي. هكذا وصل ذعر المؤسسة العسكرية من إمكانية تطور حركة الجماهير وانفلاتها من عقالها؛ فالخيار الآخر بالنسبة لها كان محفوفاً بمخاطر لا تُحمد عقباها، وإذا لم يطح الجيش بمرسي لكانت الحركة تطورت باتجاه أكثر جذرية وعمقاً ولكانت اهتزت ثقة قطاعات واسعة من الجماهير – هذه الثقة التي تولدت في ظل غياب أي بديل آخر بإمكانه الحسم مع مرسي – في الجيش، الأمر الذي كان سيدفع بالحركة خارج الإطار المرسوم لها.

ولإكمال المشهد واحتواء الحركة الجماهيرية، قامت المؤسسة العسكرية بتنصيب رئيس مؤقت وحكومة جديدة كواجهة مدنية تلعب دور المحلل لها، بحيث تحتفظ الأولى ليس فقط بكافة صلاحياتها وامتيازاتها، لكن أيضاً بدورها في التدخل والقمع العنيف إذا لزم الأمر، وتستكمل الثانية مشروع الثورة المضادة اقتصادياً وسياسياً. ولا يُعد ذلك انكماشاً للمؤسسة العسكرية في السلطة، بل على العكس؛ فعلى الرغم من تراجع المؤسسة العسكرية من الناحية الرسمية وراء الستار المدني للحكومة الجديدة، إلا أنها تدير كافة الأمور الآن كما كان الوضع خلال عام ونصف من حكم المجلس العسكري بزعامة طنطاوي وعنان.

نحن إذن بصدد موجة جماهيرية ضخمة في 30 يونيو والأيام القليلة التي تلتها، وركوب للمؤسسة العسكرية على الثورة، منذ 3 يوليو، وقطع الطريق على تطور الحركة الجماهيرية التي كان من الممكن أن تتخذ أبعاداً أكثر عمقاً وجذرية، بالأخص مع بداية الإضرابات الجزئية في النقل العام والسكة الحديد والمحلة وموظفي مجلس الوزراء، وغيرهم الكثير. نحن أيضاً بصدد عودة للطبقة الحاكمة برموزها العسكرية ورموزها القديمة، بكامل قوتها وشراستها، بعد استئصال الإخوان منها؛ حيث تقود المؤسسة العسكرية الطبقة الحاكمة وقوى الثورة المضادة لتنفيذ ما فشل فيه مرسي والإخوان، أي إجهاض الثورة، وحركة جماهيرية مشحونة بثقة جبارة، لكن مليئة بالتناقضات في الوعي والتنظيم، ولا مناص أمامنا إلا التعامل معها كما هي بكل تناقضاتها واستغلال الفرص الكامنة فيها تمهيداً لموجات أقوى قادمة في الثورة المصرية.

ومن هذه الزاوية، لا يعد تشبيه 11 فبراير 2011 بـ 3 يوليو 2013 دقيقاً ولا صحيحاً على الإطلاق في عديد من الأوجه والجوانب؛ ففي الحالة الأولى كانت الطبقة الحاكمة مضطرة للتخلص من رأس السلطة وانفتح الباب أمام المزيد من الارتباكات في صفوفها. كانت الدولة في حال أضعف كثيراً مما يبدو عليه اليوم مع انهيار الداخلية والعداء الشديد لفلول مبارك، بينما في الثانية، تخلصت الطبقة الحاكمة من رأس السلطة من أجل توحيد صفوفها وترتيب أوراقها ومحاولة رأب كافة التصدعات للاستعداد للهجوم على كافة التحركات الثورية. لكن هذا لا يعني أن أزمة الطبقة الحاكمة قد انتهت على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

الإسلاميون

في مواجهة الإطاحة بمرسي، سعى الإخوان وحلفهم الإسلامي لتصعيد تحركاتهم على الأرض بمسيرات واعتصامات من أجل استعادة "شرعية" أسقطتها الجماهير ومشروع فاشل ومعادِ لأهداف الثورة، وقد ارتكبوا في سبيل ذلك جرائم شنعاء لا يمكن غفرانها في الكثير من المناطق في عدد كبير من المحافظات، علاوة على خطابهم الطائفي وتحريضهم على الأقباط وصب غضبهم عليهم بمهاجمة الكنائس. علينا الوقوف ضد هذه الاعتداءات والهجمات على الكنائس وضد أي تعدٍ على مسيحيي مصر بكل حسم، فهذا من مبادئ الاشتراكيين الثوريين التي لن يحيدوا عنها.

علينا أن ندرك جيداً أن معركة الإخوان هي معركة بقاء بالطبع لن يستسلموا فيها بسهولة. وبالتوازي مع اعتداءات الإخوان وجرائمهم، يتعرضون لقمع عنيف على أيدي المؤسسة العسكرية والداخلية، بدءاً من مجزرة الحرس الجمهوري، وانتهاءاً بالفض البربري لاعتصامي النهضة ورابعة العدوية، مروراً بمقتل ثلاثة سيدات منهم في المنصورة، وما غير ذلك.

أودت جرائم الإخوان بأغلب فصائل اليسار لتبني موقف في غاية الانتهازية والوضاعة بالتحالف مع المؤسسة العسكرية وتأييد الدولة القمعية، بل وترديد نفس تهويلات وأكاذيب الإعلام البرجوازي والفلولي في تخلٍ تام عن أي مضمون ثوري وطبقي. وهذا الموقف مبني على تحليل كارثي مفاده أن الإخوان المسلمين وحلفاءهم يشكلون الخطر الأكبر على الثورة المصرية، في حين أنه، في الحقيقة، إذا كان الإخوان المسلمين يشكلون خطراً بقدر معين، فإن مؤسسات الدولة التي تحتكر وسائل العنف تشكل أضعاف أضعاف هذا الخطر على الثورة مع عودة الدولة القمعية الشرسة وتجليات ذلك في الإعلان الديكتاتوري وتعيينات المحافظين بين لواءات شرطة وجيش وفلول والهجوم على إضراب السويس للصلب، إلخ.

وإلى جانب المواقف الانتهازية والخائنة المنحازة للعسكر ممن يصفون أنفسهم بالليبراليين واليساريين، وعلى رأسهم من شاركوا في حكومة السيسي، هناك أيضاً الكثير من وجهات النظر التي ترى أن المعركة بين الإخوان المسلمين والسلطة الجديدة/ القديمة هي معركة لا تعني للثورة شيئاً وليس للثورة فيها ناقة ولا جمل، وبالتالي يتعيّن على الثوريين أن يلتزموا موقف الحياد، وكأن طرفيّ الصراع متساويين في القوة وعلى نفس درجة الخطورة على الثورة. وجهات النظر هذه تتسم بضيق شديد في الأفق؛ فهي لا ترى المضمون الحقيقي لأهداف السلطة الحالية في الإمساك بمقاليد الأمور، وتكشير المؤسسة العسكرية عن أنيابها اليوم في وجه الإسلاميين في بروفة فض اعتصاميّ رابعة والنهضة كبروفة للانقضاض على الثورة المصرية، وهو ما سيحدث غداً لأي قوى معارضة حقيقية تتصدر المشهد، وبالأخص الحركة العمالية، وهو ما رأينا لمحة منه في الهجوم على إضراب السويس للصلب.. المجازر ضد الإسلاميين لا تشكل إلا الخطوات الأولى في خارطة طريق الثورة المضادة، وعلينا بالتأكيد أن نفضح هذا المضمون وأن نهاجمه بحدة ومبدئية واتساق.

نتعرض اليوم لقدر كبير من الهجوم على موقفنا في إدانة عنف مؤسسات القمع تجاه الإسلاميين، وعلى هجومنا على السيسي قائد الثورة المضادة، لكن ذلك لن يدفعنا إلى تمييع موقفنا بخلق نوع من "التوازن" في الهجوم على العسكر والإسلاميين بنفس القدر والمساواة بينهما في الخطورة على الثورة. فنحن بصدد ثورة مضادة شاملة وكاسحة كان فض اعتصامات الإخوان هو فقط بروفة أولى لها. والوقوف بحزم ضد الدولة القمعية لا يعني الوقوف إلى جانب الإخوان. لن نوائم أو نتهاون في موقفنا الصارم ضد المؤسسة العسكرية وقمعها الشرس.. التوازن والمواءمة لن تكون إلا انعكاس لتردد وتذبذب في اتخاذ موقف واضح وجريء من الدولة القمعية ولعب على حبال الجميع.

لا يمكن أن نصمت عن مجازر العسكر التي قُتل فيها عشرات الإسلاميين، ولا يمكن أن نؤيد الدولة في فض اعتصاماتهم، ولا أن نكف عن التذكير بجرائم العسكر والتحذير من الداخلية والمطالبة في كل مناسبة بمحاكمة مجرميهم، وكذلك التحذير من عودة دولة مبارك وأجهزتها القمعية بكامل قوتها والهجوم عليها أيضاً.

كما علينا ألا ننساق وراء محاولات الفلول وبلطجيتهم للتنكيل بالإسلاميين وقتلهم في الشوارع؛ فهناك فرق شاسع بين دفاع الجماهير عن نفسها – ولو حتى بوسائل عنيفة – في مواجهة اعتداءات الجماعة (كما رأينا في المنيل وبين السرايات والجيزة منذ أسابيع مثلاً)، وبين عنف مؤسسات القمع وبلطجية الفلول تجاه الإخوان. فالأخير ليس عنفاً دفاعاً عن المتظاهرين أو الثورة، بل من أجل استتباب الأمور في يد السلطة الجديدة من دون معارضة، أياً كانت هذه المعارضة. والجيش والشرطة وبلطجية الفلول لم يتدخلوا، ولو لمرة واحدة خلال الأسابيع الماضية، لحماية الأهالي أو المتظاهرين في أيٍ من الاشتباكات. وتأتي في هذا السياق الدعوات التي أطلقتها "تمرد" واليسار الملتصق بالبيادة لتشكيل لجان شعبية لحماية الدولة وأجهزة القمع وإعانتهم على سحق الإسلاميين، فهي دعوات فاشية بامتياز لا يمكن أن نقبلها أو نرددها.

علينا كذلك مواجهة أكاذيب الإعلام التي توفر غطاءاً سياسياً لـ "تلبيس" الإخوان في كافة جرائم الفلول والعسكر، وتحدي النغمة البغيضة التي تسعى لمحو ثورة 25 يناير واستبدالها بـ "ثورة 30 يونيو" التي شاركت فيها "كافة الطبقات"، والتي لم يكن فيها "حرق للأقسام" ولا "تعدٍ على المنشئات"، وكأن ثورة يناير كانت محض مؤامرة إخوانية، لذا وجبت الإطاحة بالإخوان والثورة ضدهم وليس الثورة ضد الطبقة الحاكمة بدولتها وأجهزتها القمعية. ناهيكم عن الخطاب العنصري الكريه تجاه الفلسطينيين والسوريين.

تحشد الدولة ورائها تقريباً كل القوى السياسية والثورية (سابقاً)، وقطاعات واسعة من الجماهير، في مواجهة الإخوان المسلمين والحلف الإسلامي من حولهم. وفيما يسمونه "الحرب على الإرهاب"، يستخدمون نبرة وطنية بغيضة "لا يعلو فيها أي صوت على صوت المعركة" بغية كبت مطالب الثورة والتشويش عليها.

أما عن حديث الإقصاء والمصالحة، فلا يمكن للاشتراكيين الثوريين أن يبنوا موقفهم حيال هذه القضية بمعزل عن مزاج الجماهير وتوجهاتها – برغم تناقضاتها الداخلية الشديدة. فهذه الجماهير لن تقبل مصالحة مع الإخوان المسلمين". وكما ذكر أحد بيانات الحركة، فإن "ترديد اسطوانة المصالحة لا يعني سوى المساواة بين القاتل والمقتول، وهو أمر مرفوض تماماً دونما تقديم قتلة الشهداء، كل الشهداء، والمحرضين على العنف إلى محاكمات عادلة". وإذا كان الأمر بالنسبة للجماهير يتعلق بإقصاء الإخوان سياسياً في تجاهل الفلول والعسكر تحت تأثير الإعلام والدعاية البرجوازييَن، فلنهاجم نحن أيضاً عودة الفلول وعودة دولة مبارك برعاية السيسي.. كلاهما أعداء للثورة المصرية وآفاقها المستقبلية، والسيسي بالتأكيد أكثر خطراً عليها من البلتاجي بما لا يُقاس.

لابد علينا في هذا الظرف، بشكل مباشر وبجرأة ووضوح ومن دون أي تردد، أن نرفع شعار "يسقط حكم العسكر.. لا لعودة الفلول.. لا لعودة الإخوان".

هل نخاف من العزلة؟

ليس هناك من شك أن تكتيكات الاشتراكية الثورية تعتمد بشكل أساسي على تحديد مستوى تطور وعي الجماهير وفي القلب منها الطبقة العاملة وطليعتها من ناحية، ومن ناحية أخرى على مستوى وإمكانيات وفرص تطور الحركة الجماهيرية لاتخاذ أبعاد عميقة في مسار الثورة.

تعاني الحركة الجماهيرية اليوم من تناقضات كبيرة في داخلها، وتواجه تحديات كبرى، لعل أبرزها هو التصالح البادي بين قطاع من الجماهير من جانب، ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والداخلية، رؤوس ومراكز الثورة المضادة، من جانب آخر. وبالرغم من الإحباط الشديد الذي يصيب قطاعات عريضة من الثوار الذين ناضلوا ضد المجلس العسكري خلال عام ونصف من الثورة واستكملوا النضال فيما بعد ضد سلطة مرسي، إلا أن ما من سبيل آخر للاضطلاع بدور حيوي داخل الحركة الجماهيرية سوى التعاطي معها كما هي وفهم تناقضاتها من دون إغفالها تماماً أو المبالغة في إمكانياتها الراهنة.

لقد نجح تحالف وانسجام الإعلام الفلولي والليبرالي مع المخابرات والمؤسسة العسكرية والداخلية في تزييف وعي الجماهير بدرجة كبيرة من خلال إبراز صورة كاذبة حول حيادية المؤسسة العسكرية والداخلية، بل وانحيازهما للشعب في مواجهة مرسي والإخوان وأعوانهما من الإسلاميين، في محاولة أيضاً لمحو جرائم الدولة في القتل والتنكيل والتعذيب من ذاكرة الجماهير. وقد لعبت العديد من القوى السياسية، أبرزها جبهة الإنقاذ الانتهازية وحملة تمرد والتيار الشعبي وغيرهم، أسوأ الأدوار وأكثرها انتهازية وخسة في ترسيخ هذه الصورة من خلال دعوات "وحدة الصف" والدور الوطني للجيش المصري ومؤسسات الدولة في تلبية مطالب الشعب في الخلاص من سلطة الإخوان التي اعتبروها الخطر الأكبر والوحيد على الثورة المصرية. لكن كل ذلك لا يمثل سوى قشرة تحيط بالوعي الجماهيري. صحيح أن هذه القشرة متينة وتقريباً كل الأطراف تعمل على صقلها بمزيد من الصلابة، إلا أن تحت هذه القشرة يكمن وعي حقيقي بمطالب الثورة وأهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

ولا يمكن أن نتغافل عن أن، في وسط كل هذه التناقضات في الوعي، هناك ثقة كبيرة لقطاعات من الجماهير في نفسها برغم التشتت وضباب "الحرب على الإرهاب"؛ فلقد فرضت الجماهير إرادتها بشكل حقيقي وأسقطت رئيسين وأربع حكومات منذ بداية الثورة حتى الآن. هذه الثقة، الكامنة تحت قشرة الوعي المتناقض، هي التي دفعت الجماهير للانتفاض في وجه مرسي في البداية، وهي التي تمنحها اليوم بعض الاستعداد لاستكمال النضال تدريجياً ضد الحكومة الجديدة حينما يتضح شيئاً فشيئاً المضمون الاقتصادي والسياسي المعادي لمطالب الجماهير، حتى بالرغم من الأمل النسبي المعقود لدى قطاعات منها على هذه الحكومة في تلبية مطالب الثورة.

علينا في هذه المرحلة أن نصل بكل السبل الممكنة إلى اللب الأصيل في وعي الجماهير الفقيرة والكادحة والتي لها مصلحة أساسية في استمرار الثورة وتحقيق مطالبها، من خلال إبراز القدرات العملاقة التي أظهرتها الجماهير في موجة 30 يونيو وفي الموجات السابقة من الثورة والتأكيد المستمر عليها، ومن خلال تصدير المطالب الحقيقية للثورة المصرية والحشد عليها في كل محافظة وفي كل موقع نتواجد به. لكن ذلك لا يجب ولا يمكن أن يدفعنا على الإطلاق لإخفاء أو تأجيل بعض من سياساتنا المبدئية من أجل حوز تأييد جماهيري قريب ومؤقت لخطابنا وشعاراتنا.

بل على العكس؛ فإخفاء بعض من شعاراتنا أو سياساتنا من أجل تحقيق أهداف سياسية قريبة المدى لن يُعد سوى ضرب من ضروب الانتهازية التي لم يعتد عليها الاشتراكيون الثوريون، والتي عليهم تجنبها تماماً من أجل بناء مشروعهم التنظيمي في الأوساط الجماهيرية ومن أجل انتصار الثورة المصرية. فلا يمكن على سبيل المثال أن نتهاون في الهجوم على ما يقدمه الإعلام الفلولي والليبرالي البرجوازي من أكاذيب، أو أن نكف عن الهجوم على بروفات الثورة المضادة التي يستعرضها العسكر والداخلية اليوم، أو التذكير بالتاريخ الإجرامي للمجلس العسكري وفلول مبارك والمطالبة بمحاكمتهم إلى جانب قيادات الإخوان الذين أبدعوا في الأسابيع الماضية في التحريض على العنف والقتل وأطلقوا العنان لأبواقهم الطائفية البغيضة. لا يمكن بأي حال أن نتهاون في تصويب الهجوم السياسي المباشر على الفلول والانتهازيين في حكومة الببلاوي وعلى التوجهات الليبرالية الواضحة لهذه الحكومة وعلى ترسيخ الدولة القمعية بتعيينات المحافظين الجدد. كما لا يمكن أن نتوانى عن التشهير بالصلاحيات والامتيازات الضخمة التي تنعم بها المؤسسة العسكرية في الدستور، وبسيطرتها على ما يقرب من رُبع الاقتصاد المصري، وعلى الإبقاء المذل علىاتفاقية كامب ديفيد، إلخ. علينا أن نتعامل بمبدئية شديدة في مثل هذه الأمور.

إن الاستخفاف بعودة دولة مبارك وقمع المؤسسة العسكرية أمر في منتهى الخطورة؛ فدولة مبارك، التي صحيح أنها لم تختف من المشهد منذ بداية الثورة، تعود بكامل قوتها بدون أزمات في داخلها، وبتأييد قطاعات واسعة من الجماهير، وهذا الوضع يفرض علينا التوجه بالهجوم، وفوراً، على هذه الدولة ورموزها التي لن تنتظر طويلاً لشن الهجوم على كل من ينادي بمطالب الثورة.

قد يتسبب خطابنا المبدئي، الذي لن نفرط فيه، في انعزالنا – مؤقتاً – عن الأوساط الجماهيرية بحيث لن يلقى هذا الخطاب قبولاً واسعاً بين الجماهير بشكل عام، حتى بالرغم من كل الجهود التي ستُبذل في العمل والنشاط في المواقع العمالية والطلابية وفي الأحياء الشعبية. هذه العزلة بدأت بالفعل من قبل 30 يونيو نتيجة مبدئية موقفنا ضد العسكر والفلول والإخوان. إلا أن ذلك ليس من شأنه أبداً أن يصيبنا بأي قدر من الإحباط؛ فطالما استمرت التناقضات في وعي وقدرة الجماهير على تنظيم نفسها، تظل الحركة الجماهيرية مركبة وقابلة للتأثر بالكثير من العوامل المتداخلة التي تجبرها على المضي في مسارات متعرجة وليس على خط مستقيم متصاعد على الدوام. وسيتكشّف المضمون الحقيقي للسلطة القمعية الحاكمة أمام أعين الجماهير التي ستبدأ من جديد شيئاً فشيئاً في النضال ضدها.

ولا يعني ذلك أيضاً عزلة تامة وانفصالاً كاملاً عن الجماهير؛ فلا يزال هناك الآلاف وعشرات الآلاف من الشباب الثوري الذين ناضلوا بكل شراسة ضد حكم العسكر في موجات عاتية من الثورة المصرية واستكملوا النضال ضد سلطة مرسي، ولا تزال ذاكرتهم حية راسخين على المبادئ الثورية بقدر أقل كثيراً من التناقضات في الوعي، لا يضعون رهانهم على مؤسسات الدولة، لاسيما المؤسسة العسكرية عصب الثورة المضادة. هؤلاء سيجدون الموقف المبدئي للاشتراكيين الثوريين جاذباً لهم في ظل انجراف القوى السياسية بالجملة إلى جانب المؤسسة العسكرية والسلطة الجديدة التي نصّبتها. هؤلاء يجعلون الأوضاع أفضل -من هذه الزاوية- مما بدت عليه في الشهور اللاحقة على 11 فبراير 2011؛ فحينها ظل الخطاب ضد السلطة العسكرية لشهور عديدة مقتصراً فقط على الاشتراكيين الثوريين وبعض النشطاء الفرادى.

في الأسابيع والشهور المقبلة، أمامنا فرصة لجذب وضم بعض من هؤلاء الثوار وتعزيز صفوف الحركة بهم للاضطلاع بأدوار أكثر حيوية وثباتاً في الموجات المقبلة من الثورة. لكننا في نفس الوقت نريد الاندماج أيضاً بين العمال والفقراء الذين صنعوا الثورة وشاركوا في موجتها الأخيرة في 30 يونيو بالأساس من أجل أهداف الثورة التي لم تتحقق. وهنا تأتي الأهمية القصوى لإعادة إحياء مشروع الجبهة الثورية مع أطراف سياسية مبدئية لا تنجرف إلى أحضان الدولة وسلطتها الجديدة، ولا تتحالف مع الإسلاميين ضد هذه الدولة، وتتبنى برنامجاً لمطالب الثورة وأهدافها.

 

15 أغسطس 2013

الاشتراكيون الثوريون

 

ر

 

Partager cet article
Repost0
15 août 2013 4 15 /08 /août /2013 19:00

arabe egypt

Partager cet article
Repost0
15 août 2013 4 15 /08 /août /2013 18:25
 
 
 
 
 
بـــــلاغ إخباري
حول تأسيس تنسيقية للديمقراطيين بسلا

 

أمام التردي العام الذي تعرفه الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بمدينة سلا، و من أجل النهوض بأوضاع المدينة على مختلف المستويات، وتحقيق تنمية ديمقراطية للمواطنات والمواطنين بهذه المدينة وأحوازها، وبمبادرة من فعاليات ديمقراطية،  تأسست يوم 30 يوليوز 2013 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل  تنسيقية الديمقراطيين بسلامفتوحة على الأشخاص الذاتيين والمعنويين لتساهم إلى جانب ساكنتها بمختلف الأشكال التأطيرية والنضالية السلمية، شكلا ومضمونا، للنهوض بأوضاع المدينة و محيطها الجهوي على مختلف الواجهات.

 


الهيئات المؤسسة :

 

- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل


- الاشتراكي الموحد


- حزب الطليعة الديمقراطي

 

- المؤتمر الوطني الاتحادي

 
démocrates  salé

démocrates salé

Partager cet article
Repost0
15 août 2013 4 15 /08 /août /2013 15:45

سقط القناع

حين انتهيت من قراءة افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي  ليوم الثلاثاء 13 غشت 2013 ،و التي خصصت للرد، بوقاحة، على موقف كانت قد عبرت عنه الرفيقة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ؛ يتجلى في  عدم التحالف مع الاتحاد الاشتراكي بسب القيادة الحالية ؛ وتعني به الخط السياسي  الحالي و اتجاهاته ، كان ذلك في استجواب لها مع موقع لكم، استوقفتني كلمات  و جمل الافتتاحية   و لغتها و منطقها وجوهرها العام و لكني تأملت كثيرا الجمل التالية"الست الحرة الجديدة لعائلة اليسار ورابعة العدوية التي تقودنا من الضلال إلى النور أما الثورة فقد تركناها للرفيقة تقودها .. على صفحاتها الخاصة والمواقع الثورية المتقدمة في الانترنيت والبؤر الحمراء .. الرفيقة منيب في التعامل مع القضايا السياسية والمجتمعية وحركة التاريخ، كما لو أنها محل لبيع العطور، أو محل للصياغة.."، قبل أن تضيف:" نعرف أنها تملك جزء من ثقافة فنون الحلاقة، وأنها تقترح على الأحزاب. صالونات لتصفيف التسريحات"  و غيرها ، فتساءلت   الم يبق في ذاكرتنا و منطقنا  شيء  غير قاموس موبوء  يقود صاحبه سقوطا في تلك المتاهات و وتنكرا بلغة سافلة لقيم اليسار، ترى صاحبها يخون تاريخ نضال طويل من التضحيات الجسام.... من أين أتت هذه الوقاحة التي يريد صاحب هذا الخطاب أن يقودنا إليه ؟ و إلى أي زمن من التخلف يحاول أن يدخلنا إليه؟

  استوقفتني  كذلك محاولة استمالة محتملة لمشاعر القراء بلغة تحول فيها كاتب الافتتاحية إلى شرطي يتجسس على الحروف و الكلمات و النقاط، ليحذف كلمة هنا و أخرى هناك، استوقفني كذلك  الحقد و الكراهية لكاتبها اتجاه الرأي المخالف، و التي تفجرت بمفرداتها لتتقاطع مع نظرته الدونية للنساء عموما و المناضلات خصوصا هكذا دفعة واحدة، و التي تقود إلى مجاهل شتى، أولها التنكر لعطاءات النساء النضالية في مجالات متعددة حقوقية و سياسية و جمعوية و غيرها؛ ألا يعني هذا استخفافا يطال مناضلات حزب الاتحاد الاشتراكي نفسه و اللواتي قد يصبحن في المستقبل على رأس قيادته؟

 استوقفتني الافتتاحية بلغتها الفجة في وجه حوار ديمقراطي  و اختلاف في الرأي و تقدير سياسي  يعبر عنه أصحابه بجرأة، و قول ما يجب أن يقال في الوقت المناسب، قناعة من أصحابها أن اليسار قيم لمدينة شامخة عميقة لن يطالها الصدأ و القراصنة، و تساءلت من جديد هل مازال بينا من يصطاد في المياه العكرة و يشد الكلمات من أجنحتها و يحرفها عن سياقها و يعطيها تفسيرات بحجة أو بأخرى ليدينوا تاريخا كانوا طرفا فيه عساهم يلحقون بالموجة الجديدة و يراد بها التستر على الحقائق بتجلياتها السياسية و الاقتصادية و غيرها ؟ هؤلاء و إن بدا صوتهم عاليا مرحليا، ودون نبل في الأخلاق سينكشفون و تعرف دوافعهم و هذه مهمة الجميع.

 بالمناسبة نقول لهؤلاء إن الوقت حان  لتعالجوا انفصامكم مع أنفسكم، ذلك أن الديمقراطية رهينة بتغيير المؤسسات السياسية، و سلوكها ؛و لن تكون البداية اللازمة و الملزمة إلا بتغيير النظرة  للمرأة عمقا و صدقا و ليس بالشعارات الرنانة ،و أن يتم القطع نهائيا مع الثقافة الذكورية التي تسيد في المجتمع أن الخطيئة دائما مؤنثة و الشبهة مؤنثة وحتى الشر رغم أنه مذكرا تم تأنيثه. فهل تعلم الافتتاحية أن النساء حين يتحملن المسؤولية يطلقن مسيرات تنسف الأفكار البائدة و المتخلفة؟ لا بأس فهناك دائما في هذه الحالات سلة مهملات، قد تكون شرفية للقياس ليس إلا ؟؟؟؟؟

إن افتتاحية الاتحاد الاشتراكي، بمسؤولياتها السياسية، و استعارتها للغة لا أخلاقية  تعكس فلسفتها و نظرتها للنساء و للمرأة في بلادنا، فهل تطاولت الرداءة حتى على خطابنا و لغتنا؟ لا باس، فهذا زمن اختلطت فيه الأكاذيب بالشعارات البراقة و اخترق الليل نهارنا، و أصبحت الكلمة الصادقة تعني نقيضها تماما، و أصبحت الرذيلة قيمة إنسانية، دونما شعور بالذنب أو الخطأ أو الحياء.

 الشافعي مصطفى

عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد

14 غشت 2013

 

psu

psu

Partager cet article
Repost0

Présentation

  • : ghafriyat غفريات
  • : Agis et ne laisse personne décider à ta place, tu es maître de ta vie et de tes choix
  • Contact

Recherche