Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
4 juin 2009 4 04 /06 /juin /2009 19:17


تحفّظاتي على الصّهيونيّة

"فلسطين لا يمكن أن تكون أبدا دولة يهوديّة"

ظلّت الرّسالة الأصليّة عن مستقبل دولة إسرائيل لمؤسّس علم النّفس التّحليليّ مخفيّة منذ سنة 1930. هي ذي ننشرها بحذافيرها.

رسالة سيغموند فرويد الّتي نتولّى نشرها مؤرّخة في 26 فيفري 1930 وموجّهة إلى شايم كوفلار العضو بالمفوّضيّة من أجل إعادة توطين اليهود في فلسطين ( كيرين حيسود ) Chaim Koffler

قام بترجمتها حرفيّا لأوّل مرّة عن الألمانيّة جاك لو ريدر.

قامت مجلّة «عيادات متوسّطيّة» [ رقم 70، آراس، 2004] بنشره مصحوبا بتعليق لآيليزابيت روديناسكو المؤرّخة في علم التّحليل النّفسيّ، ننشر منه مقتطفات ضافية.

فيانّا، 19 برڨاس، 26 فيفري 1930.

السّيّد الدّكتور،

لا أستطيع القيام بما تتمنّاه. فتحفّظي حول جعل عامّة النّاس تهتمّ بشخصي لا يقهر ولا يبدو لي مطلقا أنّ الظّروف الحاليّة الحرجة تشجّعني على ذلك. فمن يريد التّأثير في عدد غفير من النّاس لا بدّ أن يكون لديه كلام مدوّ ومثير ليقوله لهم، غير أنّ رأيي المتحفّظ على الصّهيونيّة لا يسمح بذلك. أنا قطعا أكنّ كلّ مشاعر التّعاطف مع الجهود التّلقائيّة الّتي يبذلها أصحابها وأنا فخور بجامعتنا في القدس وسعيد بازدهار مؤسّسات مستوطناتنا. ولكنّي من جهة أخرى لا أظنّ أنّ فلسطين يمكن أن تكون أبدا دولة يهوديّة ولا أن يكون العالم الإسلاميّ والعالم المسيحيّ مستعدّين في يوم ما لأن يفوّضوا رعاية أماكنهم المقدسة لليهود. ويبدو لي أنّ بناء وطن يهوديّ على أرض غير مأهولة تاريخيّا هو الأمر الأكثر صوابا، مع علمي بكلّ تأكيد بأنّ هذا التّوجّه العقلانيّ جدّا ما كان بإمكانه أبدا أن يثير حماسة الجماهير ولا مساهمة الأثرياء. كما أنّي أقرّ بكلّ أسف بأنّ التّعصّب الدّينيّ لمواطنينا المتّسم بقلّة الواقعيّة له نصيب من المسؤوليّة في تأجيج الحيطة في العرب. ليس بإمكاني أن أشعر بأدنى تعاطف مع تديّن سيّء التّأويل يجعل قطعة من حائط المبكى بمثابة الذّخيرة الوطنيّة ومن أجلها يتحدّى مشاعر سكّان البلاد.

لتحكم بنفسك إن كنت، وأنا بهذه النّظرة النّقديّة، الشّخص المؤهّل ليلعب دور المعزّي لشعب يهزّه أمل لا مبرّر له.

فرويد

آيليزابيت رودينيسكو

" لن ترى عين هذه الرّسالة "

في شهر أوت من سنة 1929، أي بعد سنتين من نشر كتاب « بروتوكولات حكماء صهيون » باللّغة العربيّة الّذي أدّى بعد بضع سنوات إلى انتشار لاساميّة حقيقيّة في العالم العربيّ، اندلعت اضطرابات شعبيّة في الخليل قام خلالها فلسطينيون بمذبحة في واحدة من أعرق الطّوائف اليهوديّة هي ييسهوف. وإزاء المطالب القوميّة لهذا الشّعب الّذي كان يشعر بأنّ أرضه قد انتزعت منه كان القادة الصّهاينة منقسمين حول الطّريق الواجب اتّباعه. فالبعض مثل فلاديمير زيف جابوتنسكي كان يعتبر أنّ العرب تحكمهم حتميّة بيولوجيّة تمنعهم على الدّوام من القبول بوجود اليهود بينهم وبالتّالي لا بدّ من بناء " جدار ديمغرافيّ حديديّ " عازل يفصل بين المجتمعين، بينما بدأ البعض الآخر وهم مناضلو اليسار الاشتراكيّ يعي بضرورة التّعايش بينهما وتوصّلوا إلى فكرة إنشاء مجلس تشريعيّ فلسطينيّ يتقاسمه اليهود والعرب بالتّساوي.

في هذا السّياق تحديدا توجّه شايم كوفلار العضو الفيانّيّ في كيرين حيسود أي المفوّضيّة من أجل إعادة توطين اليهود في فلسطين إلى فرويد طالبا منه مثلما طلب من غيره من مثقّفي الشّتات بدعم القضيّة الصّهيونيّة في فلسطين ومساندة مبدأ حقّ اليهود في المرور إلى حائط المبكى. وسرعان ما تلقّى منه رسالة لم يسبق نشرها هي ذي ننشرها هنا. من البديهيّ أنّ رسالة مؤسّس علم التّحليل النّفسيّ لم تعجب أعضاء كيرين حيسود بما أنّ كوفلار يوضّح قائلا في رسالة بعث بها إلى أبراهام شفادرون وهو صهيونيّ يمينيّ موثّق ومجمّع للمخطوطات:«رغم صدقها وحميميتها إلاّ أنّ رسالة فرويد ليست مؤيّدة لنا. ولأنّه لا يُحفظ سرّ هنا في فلسطين فمن المحتمل أن تغادر مجمع المخطوطات بمكتبة الجامعة لتذاع على العموم. إن لم يكن باستطاعتي أن أكون مفيدا لكيرين حيسود فإنّي أرغب على الأقلّ في ألاّ أكون ضارّا بقضيّتها. فإن كنت ترغب بصفتك الشّخصيّة في قراءة هذا المخطوط لتعيده لي فيما بعد فسوف أمدّك به. »

أجاب شفادرون كوفلار بالعبريّة:« أعدك، باسم المكتبة، بألاّ ترها عين إنسان.[ جوب 7\8 ]» إنّ الوعد بألاّ ترى عين إنسان هذه الرّسالة الّتي قُضي بأنّها تسيء للقضيّة الصّهيونيّة قد تمّ احترامه طيلة ستّين سنة تقريبا. ولكن، بما أنّ أفضل وسيلة لإخفاء أرشيف ما هي كذلك تدميره، فإنّ هذه الرّسالة بفعل الغموض الّذي كان يلفّ بموضعها وبوجودها قد أثارت العديد من الإشاعات. زد على ذلك أنّها لم تكن تتضمّن أكثر من سرّ شائع بما أنّ فرويد قد تحدّث في أكثر من مناسبة عن الصّهيونيّة وعن فلسطين وعن الأماكن المقدّسة وأبدى رأيا مماثلا للرّأي الّذي بلّغه لكيرين حيسود.

من ذلك أنّه كان قد أرسل في نفس اليوم أي في 26 فيفري 1930 رسالة أخرى إلى ألبير أينشتاين أعاد فيها نقطة نقطة نفس الحجج: كرهه للدّين، تشكّكه إزاء إنشاء دولة يهوديّة في فلسطين، تضامنه مع "إخوته" الصّهاينة الّذين كان يدعوهم أحيانا "الإخوة في العرق"، وأخيرا تعاطفه مع القضيّة الصّهيونيّة الّتي لن يشاطرها رغم ذلك حلمها :« ينبغي على كلّ شخص يريد التّأثير في الجماهير أن يكون لديه شيء مدوّ ومثير ليقوله لها، غير أنّ رأيي المتّزن والمتفحّص في الصّهيونيّة لا يتماشى مع هذا المنحى.» كان فرويد فخورا بجامعتـ"نا" وبكيبوتزيمـ"نا"، غير أنّه لم يكن يؤمن بإنشاء دولة يهوديّة لأنّ المسلمين والمسيحيين كما كان يقول لن يرضوا أبدا بتسليم أماكن عبادتهم إلى يهود:« كنت سأكون أكثر تفهّما لو أنّنا بنينا وطنا يهوديّا على أرض غير معمورة، غير مأهولة تاريخيّا.» وكان غير راض على « التّعصّب غير الواقعيّ لإخوته اليهود » الّذي يساعد على « إثارة ريبة العرب ». وأخيرا:« ليس بوسعي أن أعثر في نفسي على ذرة من التّعاطف مع هذا التّديّن الضّالّ الّذي يصنع دينا قوميّا انطلاقا من حائط المبكى والّذي حبّا في بضعة أحجار لا يتورّع عن صدم مشاعر السّكّان الأصليين.»

وكي يظهر فرويد من جهة أخرى أنّه مازال متضامنا مع المؤسّسات الصّهيونيّة وأنّ تضامنه معها أقوى بعد أن تسلّم النّازيون السّلطة، لم يتردّد بمناسبة الذّكرى الخامسة عشرة لتأسيس كيرين حيسود في بعث رسالة مديح إلى لايب شافّاي:« أريد أن أطمئنكم بأنّي أعلم جيّدا إلى أيّ حدّ هي ناجحة وقويّة ومفيدة مؤسّستكم بالنّسبة إلى توطين شعبنا في أرض أجداده[ … ]إنّي أجد في هذا علامة على إرادتنا الّتي لا تقهر في العيش، إرادتنا الّتي تحدّت ألفي سنة من الاضطهاد الخانق.»

ولكن بوصوله إلى لندن سنة 1938 لم تغيّر وقائع التّعذيب اللاّساميّة الّتي أجبرته على مغادرة فيانّا من رأيه ولو قليلا. كان ما يزال يشعر بتضامن مع شعبه غير أنّه ظلّ يمقت كلّ شكل من أشكال الدّين بما فيها اليهوديّة. وبالتّالي كان يصعب عليه أن يقبل بفكرة أنّ دولة يهوديّة يمكنها أن تكون قابلة للحياة وذلك تحديدا لأنّ دولة كهذه تعلن نفسها شكلا من " الكيان اليهوديّ" لا يمكنها مطلقا في نظره أن تصير علمانيّة. في كلمة واحدة، كان فرويد يتمثّل الحركة الصّهيونيّة في مجموعها باعتبارها مؤسّسة لإعادة تهويد اليهود، باعتبارها نوعا من المسيحيّة الجديدة، لا باعتبارها يوطوبيا اشتراكيّة أو مؤسّسة سياسيّة. وكان يفضّل وضعه كيهوديّ في الشّتات كونيّ وملحد على أن يكون مرشدا روحيّا مشدودا إلى أرض موعودة جديدة:« إنّي إذ أشكركم على استقبالي في بريطانيا العظمى أودّ أن أطلب منكم عدم معاملتي باعتباري "مرشدا لإسرائيل". أحبّ أن يُنظر إليّ فقط باعتباري رجل علم بسيطا ولا شيء غير ذلك. وعلى الرّغم من أنّني يهوديّ صالح لم ينكر اليهوديّة أبدا إلاّ أنّه لا يمكنني أن أتجاهل موقفي السّلبيّ كلّيّا من جميع الأديان، بما فيها اليهوديّة. وهو ما يميّزني عن إخوتي اليهود ويجعلني عاجزا عن الاضطلاع بالدّور الّذي تريدون منّي القيام به.»

لم يكن فرويد يجهل شيئا عن الحركة الكبرى لبعث اليهود الّتي دشّنها الأبوان المؤسّسان للصّهيونيّة تيودور هرتزل وماكس نوردو. كان يعرف الرّجال والأفكار. غير أنّه على الرّغم من أنّه لم ينكر أبدا تهوّده أي شعوره بالانتماء لا إلى الدّين اليهوديّ أو إلى اليهوديّة بل إلى هويّته كيهوديّ بلا إله، يهوديّ من فيينّا مندمج وذو ثقافة ألمانيّة، على الرّغم من ذلك فإنّه لم يكن يؤمن بأنّ العودة إلى أرض الأجداد يمكن أن تقدّم حلاّ ولو جزئيّا لمسألة معاداة السّاميّة في أوروبّا. لهذا السّبب كان ينادي باختيار أرض أخرى غير الأرض الأصليّة:أرض جديدة لا نكون فيها مضطرّين إلى خوض حروب دينيّة جديدة. وفي هذا الصّدد كان لفرويد حدس عظيم بأنّ مسألة السّيادة على الأماكن المقدّسة ستصبح ذات يوم في مركز نزاع شبه مستعص عن الحلّ، لا فقط بين الدّيانات التّوحيديّة الثّلاث بل أيضا بين الشّعبين الشّقيقين المقيمين في فلسطين. كان يخشى عن حقّ أن يؤدّي احتلال جائر في نهاية المطاف إلى الصّدام حول ما بقي من حائط صنميّ بين عرب متعصّبين ولاساميين ويهود متطرّفين وعنصريين.

كان يرى في التّهوّد الفكريّ المنعتق من جذوره الدّينيّة أو الطّائفيّة شيئا ما «معجزا ومستعصيا على أيّ تحليل.» وقد قام بوصف هذا الشّيء، هذا «الخاصّ اليهوديّ» حتّى كتابه"الإنسان موسى" لا باعتباره اصطفاء أو باعتباره ذاتيّة بل باعتباره حالة ما فوق تاريخيّة قادرة هي وحدها على دفع اليهود نحو تسام حقيقيّ، أي نحو هذه القدرة العجيبة على مواجهة أفكار الجمهور المسبقة في أعلى درجات الوحدة:« أنا مدين إلى طبيعتي كيهوديّ فقط بخصلتيّ اللّتين صارتا ضروريّتين في وجودي الصّعب. لأنّي كنت يهوديّا وجدت نفسي متحرّرا من أفكار مسبّقة كثيرة تحدّ لدى الآخرين من استعمال ذكائهم. باعتباري يهوديّا، كنت مستعدّا لأنضمّ إلى المعارضة وأتخلّى عن اتّفاقي مع الأكثريّة الغالبة.»

الأرض الموعودة الّتي يقترحها فرويد لا تعرف حدودا ولا وطنا. إنّها غير محاطة بأيّ جدار وليست بحاجة إلى أيّة أسلاك شائكة لتحقّق سيادتها. ولأنّها موجودة في داخل الإنسان ذاته، في داخل وعيه، فهي منسوجة من كلمات ومن تخيّلات. إنّ فرويد الوريث لرومنطيقيّة صارت علميّة يستعير مفاهيمه من الحضارة اليونانيّة اللاّتينيّة ومن الثّقافة الألمانيّة.

بعد أن تمّ إخفاؤها بعناية، عرفت رسالة فرويد لكيرين حيسود مصيرا مشوّشا. ففي سنة 1978 تمّ نشرها بالانجليزيّة في مقال مخصّص لفرويد وهرتزل. وفي سنة 1991، وبعد أن تمّ ذكرها في مجلّة أسبوعيّة جزائريّة كانت ترمي إلى إثبات أنّ فرويد لم يكن متعاطفا مع الصّهيونيّة، تولّى ترجمتها حرفيّا إلى الأنجليزيّة بيتار لوفمبارغ المحلّل النّفسانيّ الأمريكيّ. وقد نشرها هذا الأخير مصحوبة بتعليق شخصيّ، معتبرا إياها معادية للصّهيونيّة وغير ثاقبة في نظرتها إلى المستقبل. إذ يقول:« لقد جانب فرويد الصّواب في تكهّنه بما أنّ الدّولة اليهوديّة موجودة فعلا…» يبدو أنّ لوفمبارغ قد نسي أنّ فرويد وإن كان متحفّظا في مسألة تأسيس دولة يهوديّة في فلسطين إلاّ أنّه كان حريصا دائما على إظهار تضامنه مع إخوته الصّهاينة.

بترجمتها اليوم لأوّل مرّة إلى من الألمانيّة إلى الفرنسيّة تكون الرّسالة المعذّبة قد عرفت أخيرا طريقها إلى وجهتها.


أيليزابيت روديناسكو

Partager cet article
Repost0
4 juin 2009 4 04 /06 /juin /2009 18:55



Susan, une Ecossaise de 47 ans, sans emploi, et célibataire depuis toujours, était il y a encore quelques heures le centre de toutes les moqueries. Et il se pourrait que, malgré son physique qui fa...
Susan, une Ecossaise de 47 ans, sans emploi, et célibataire depuis toujours, était il y a encore quelques heures le centre de toutes les moqueries.
Et il se pourrait que, malgré son physique qui fait l'objet de beaucoup de remarques, elle réalise d'ici peu son rêve: chanter un jour dans une comédie musicale...
Sur le plateau, elle a proposé une incroyable interprétation de "I dreamt a dream" de la Comédie Les Misérables.
Les réactions dans le public ne se sont pas faites attendre: larmes aux yeux, chair de poule, stupéfaction...
Piers Morgan, un membre du jury a même déclaré: "C'est la plus grande surprise en trois ans d'émission".

http://www.youtube.com/watch?v=kNmONWt1_eA


Partager cet article
Repost0
1 juin 2009 1 01 /06 /juin /2009 17:59

ثمار المشمش
 قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق
في وقاية الفتيات من الأمراض الجلدية وبثور الشباب



 
ويرجع ذلك إلى احتواء هذه الثمرات على
 فيتامين أ
لذا فهي تتميز أيضا بمفعول مقاوم للتجاعيد وانكماش الجلد
كما تعتبر من أفضل الأغذية
 لصحة الشعر والعينين والبشرة
 وإكسابها النعومة والحيوية

وأن تناول المشمش يقلل مستويات الكوليسترول في الدم
ويحمي من أمراض القلب والشرايين
لاحتوائه على مركبات الكاروتينويد
التي تتحول في الجسم إلى فيتامين أ
Partager cet article
Repost0
1 juin 2009 1 01 /06 /juin /2009 12:39

Najat M'jid./DR Entretien, Enfants, Droits, Convention, Najat M'jid, Bayti

Najat M'jid./DR

Droits de l'Enfant: Najat M'jid, présidente de Bayti: "Nous avons très peu de travailleurs sociaux et d'éducateurs spécialisés":
Cette année, nous célébrons les 20 ans de la Convention Internationale des Droits de l'Enfant ("tout être humain âgé de moins de dix-huit ans, sauf si la majorité est atteinte plus tôt, en vertu de la législation qui lui est applicable", article 1 de la convention), signée le 20 novembre 1989. A cette occasion, Najat M'jid, présidente de l'association Bayti pour les enfants en situation difficile, raconte son expérience et revient avec nous sur les avancées du Maroc dans ce domaine, ainsi que sur les chantiers futurs.

Madame M'jid, depuis quand luttez-vous pour les Droits de l'Enfant et pourquoi cette lutte ?

J'ai commencé en même temps que ma pédiatrie, il y a plus de 20 ans.

C'était à Bordeaux. Là, pendant mes 4 années de spécialisation, j'ai travaillé comme bénévole dans un centre d'enfants qu'on appelait "Enfants Marginaux". Il accueillait les enfants qui étaient en conflit avec la loi, qui avaient des problèmes, et donc j'y consacrais une après-midi par semaine.

Après, en continuant de travailler dans cette structure, je me suis intéressée à toute la dimension pédiatrie sociale. Lorsque vous êtes amenée à soigner un enfant, obligatoirement vous devez tenir compte de l'environnement éducatif, relationnel, économique…vous êtes de plus en plus touchée et interpellée par ça.

Quand je suis rentrée au Maroc, j'ai exercé en clinique, et en même temps je voulais bénévolement me consacrer aux enfants, continuer dans cet axe, et j'ai commencé par les enfants abandonnés. Mais je ne me suis pas arrêtée aux soins. Si vous voulez, il y a 2 façons de faire les choses, assurer le soin et ne pas s'occuper du reste, ou s'occuper aussi de tout ce qu'il y a autour: le lien avec les parents, la situation des enfants, économique, sociale et juridique.

Que cachent ces quelques mots, les "Droits de l'Enfant" ?

La Convention compte une quarantaine d'articles. Mais je vais essayer de résumer le principe.

Ils sont basés sur quatre grands principes. Le droit à la survie, à la vie et au développement ; Le droit à la non discrimination ; Le droit à la participation, et donc à l'information, c'est-à-dire que l'enfant doit être considéré comme un acteur, une force de proposition. Le quatrième principe, la tête de chapeau, c'est l'intérêt supérieur de l'enfant. Ça veut dire que quelle que soit la décision que l'on prend, elle doit tenir compte de l'intérêt supérieur de l'enfant.

Depuis que vous avez commencé votre lutte pour les Droits de l'Enfant, quels progrès avez-vous notés et quels sont les points qu'il faut encore améliorer ?

Sur le plan avancées, il y en a eu beaucoup. D'abord sur le plan des lois, le Maroc a ratifié toutes les conventions internationales qui ont trait à l'enfant, et nous avons l'obligation d'harmoniser ces textes nationaux avec les instruments internationaux, ce qui a été fait.

A titre d'exemple, l'interdiction du travail des enfants de moins de 15 ans, l'obligation de scolarisation des enfants jusqu'à l'âge de 15 ans révolus, la majorité pénale qui est passée à 18 ans, la considération de l'enfant en danger et l'enfant nécessitant protection, tout cela est très important. Tout enfant victime de violence, qu'elle soit physique, sexuelle, psychologique ou sociale, est considéré comme un enfant en danger nécessitant protection. C'est très important au niveau de la législation.

Sur le plan politique, les grandes lignes sont la révision de la kafala, la création de services comme l'unité de protection de l'enfance, les cellules de lutte contre la violence à l'égard des enfants dans les tribunaux et dans les hôpitaux, la création de l'Observatoire National de Droits de l'Enfant, la promotion de l'éducation non formelle pour les enfants qui ont été exclus du système, l'accès à une bourse pour les familles qui n'ont pas les moyens d'envoyer leurs enfants à l'école…

A côté, il y a tout le travail qui a été fait dans le cadre associatif pour le Droit des Enfants. Et maintenant, avec l'Initiative Nationale de Développement Humain (INDH) depuis 2005, il y a tout un programme de lutte contre la précarité dans lequel les enfants ont une place importante.

Mais nous avons encore des problèmes. La protection des enfants, ce sont plusieurs acteurs, les ministères, tous, et les politiques locales. Or, nous observons un grand déficit de coordination. Chacun intervient dans son domaine, il n'y a pas de circulation de l'information, et très peu de complémentarité. Vous avez des actions qui ne couvrent pas tout le territoire marocain, et des services qui ne sont pas de proximité.

Si l'accès à l'éducation a été encouragé, les écoles ne sont pas toutes de qualité.
Autre point important, dans les quartiers, vous n'avez pas de système de médiation et de programmes d'accompagnements familiaux. Il ne faut pas oublier que pour qu'un enfant puisse s'épanouir, il doit se trouver dans un cadre familial cohérent, apte à assurer son développement et sa protection.

Le grand problème au Maroc, c'est aussi que nous n'avons pas, ou très peu, de travailleurs sociaux et d'éducateurs spécialisés dans le domaine de l'enfance.

Pour finir, il y a tout le problème d'une société dont il faut changer les comportements. Ceux d'employeurs qui continuent à exploiter les enfants, ou de parents qui continuent à être violents avec leurs enfants et à ne pas assurer leur protection. Enfin, il faut changer les attitudes de la société qui juge des enfants parce qu'ils sont à la rue ou des filles qui ont été violentées.

Auteur : Propos recueillis par Laïla Ziraoui

Partager cet article
Repost0
31 mai 2009 7 31 /05 /mai /2009 12:22

Partager cet article
Repost0
30 mai 2009 6 30 /05 /mai /2009 10:26












































 



Partager cet article
Repost0
30 mai 2009 6 30 /05 /mai /2009 08:58

"من مجموعة المساء إلى السدة العالية بالله"

 

الموضوع: طلب استعطاف إلى جلالة الملك محمد السادس.

 

تتشرف إدارة مجموعة المساء، برفع طلب استعطاف إلى جلالة الملك محمد السادس، لإعفائها من الغرامة المالية المحكوم بها من طرف المحكمة، البالغة 600 ملايين سنتيم. وهو كما تعلمون جلالتكم، حكم، في حالة تنفيذه، كفيل بالقضاء على تجربة مجموعة "المساء" الشابة التي تحدوها الرغبة، في خدمة المشهد الصحافي ببلادنا، والدفاع عن المصالح العليا للوطن. نحن في مجموعة المساء متشبثون بالملكية، ونعتبر جلالة الملك رمزا للأمة، وملاذا لكل رعاياه، لذا نتوجه إلى جلالتكم بهذا الاستعطاف، ونحن واثقون من سابغ عطف جلالتكم، على رعاياكم الذين يلتجئون إليكم.

 

التوقيعات:

مدير نشر المساء رشيد نيني. 

رئيس التحرير توفيق بوعشرين

المدير العام سمير شوقي.

 

نص الرسالة أعلاه، قضى كاتب هذه السطور، قرابة شهر في تركيبه لدى أكثر من مصدر، من بينها - أي المصادر - أصحاب الرسالة أنفسهم، ومن ذلك أن صحافيا واجه مدير نشر "المساء" بحقيقة وجود هذه الأخيرة، فأجاب بعد صمت الصدمة: "الرسالة كاينة وأتوفر على نص مسودتها بخط يد توفيق بوعشرين رئيس تحرير المساء السابق"..

 

 توفيق بوعشرين من جانبه، رد على الاتهام لأحد أصدقائه قائلا: "إن هذا غير صحيح، لقد تداولنا فعلا بيننا في أمر رفع رسالة للملك، لكن على أساس فتح حوار مع القصر، دون التنازل عن الخط التحريري، وهو ما لم نتفق بشأنه أنا ورشيد نيني، فغادرتُ المساء قبل رفع الرسالة إلى الديوان الملكي".

 

بصدد النقاش الذي كان دائرا في موضوع رفع الرسالة إلى الديوان الملكي، توصلنا، من خلال تركيب بعض المُعطيات، إلى أن رشيد نيني وتوفيق بوعشرين وسمير شوقي، ثلاثي إدارة المساء، ناقشوا مسألة "ضخامة" الغرامة المالية، و"خطورة" استجلاب عداء النظام، ومنه  - أي العداء – وقف "صنبور" الاشهار وبالتالي "خنق" المجموعة،  ليقترح "سمير شوقي" فكرة رفع رسالة الاستعطاف إلى الملك، فلقي الاقتراح استحسانا فقبولا فوريا، من طرف شريكيه "نيني" و "بوعشرين"، غير أن الاختلاف كان حول صيغة الرسالة، وبالتحديد فقرة عبارات "الاستعطاف" حيث رأى هذا الأخير، أن تكون "متوازنة وبدون تملق" وأن تكون الغاية منها - أي الرسالة – "فتح نقاش صحي مع الدولة، لتجنب عوامل العداء". أما "رشيد نيني" و "سمير شوقي" فلم يُلقيا بالا لهذه الاعتبارات، حسب المصدر المُقرب من "بوعشرين" حيث كانا يُريدان الحصول على "عطف الملك بأي ثمن".

 

مُعطيات أخرى، من الجانب الآخر، أي الطرف الذي أُرسلت إليه رسالة الاستعطاف، أفادتنا بعد عملية تركيب متأنية، أن نص الرسالة اُحيل على الكاتب الخاص للملك، "محمد منير الماجيدي".. ليُعقد لقاء بين الثلاثي "نيني" و "بوعشرين" و "شوقي" عن مجموعة المساء، وأحد المسؤولين في قطاع الإشهار في "مملكة منير الماجيدي الإشهارية" كما لقبها أحد الزملاء، ممن لديهم معطيات وافرة بشأن علاقة "الحب الوليدة بين مجموعة المساء، ومنير الماجيدي.

 

تم في اللقاء المذكور، حسب المعطيات التي بين أيدينا، إعلان "حسن النية" من طرف ثلاثي المساء، مُقابل تعهد مبعوث الماجيدي، المكلف ب "بزبوز" الإشهار، بفتح "الصنبور". وتم في نفس اللقاء تحديد موعد لاحق مع "إيم 3" نفسه، أي منير الماجيدي، وفي اليوم الموعود، قبل بضعة أشهر، تحدث "ثلاثي المساء" عن "تعهدات كثيرة من بينها عدم المساس بثوابت الأمة، ومُراعاة الاعتبارات الحساسة السياسية".. وكان مُثيرا، يقول مصدرنا، ألا يشترط "الماجيدي" أي شيء، بل اكتفى بالابتسام وبعض العبارت اللبقة بالمُناسبة، لينفض اللقاء.

 

وبينما بدا الثنائي "رشيد نيني" و "سمير شوقي "سعيدين بما تم مع الكاتب الخاص للملك، أبدى، "توفيق بوعشرين"  كما أفادت بذلك المُعطيات التي ركَّبناها لدى المعنيين أنفسهم، "تبرما" من عبارات "التملق" و"التنازل" من طرف شريكيه، فكانت تلك هي "القشة التي قصمت ظهر البعير" حيث توالت عناصر الخلاف، ليكون الطلاق، فذهب "بوعشرين" مُخلفا وراءه "توقيعه" بخط يده، على رسالة الاستعطاف، تاركا شريكيه السابقين، يخوضان "سياستهما التحريرية الجديدة" دشناها بالهجوم على الرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز" في قضية العدوان الإسرائيلي على غزة، مرورا بباقي "الخدمات" التي أصبحت تُسديها "المساء" بشكل سافر..

 

كان آخرها، ولن تكون الأخيرة حتما، جعل مهرجان "موازين" الذي يُديره "منير الماجيدي" أحد المُقدسات التي لا تُمس. ومن آخر الحيثيات بهذا الصدد، أن إدارة مهرجان "موازين" اتصلت بإدارة ثلاث صحف هي "المساء" و "الصباح" ومجلة "تيل كيل" وأبلغتها بأمر مفاده: "لا تكتبوا عن المهرجان ما يسيء إليه" فكان الرد سمعا وطاعة.

 مصطفى حيران / هيسبريس

 

Partager cet article
Repost0
29 mai 2009 5 29 /05 /mai /2009 14:19

الرباط - قرر حزب الأصالة والمعاصرة سحب مساندته للأغلبية الحكومية الحالية، والتموقع من الآن فصاعدا في موقع المعارضة، وفق ما أعلن عنه الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم الجمعة في ندوة صحفية بالرباط.

 

وأوضح السيد بيد الله أن الحزب اتخذ هذا القرار على إثر الأزمة المفتعلة حول الترشيحات الجماعية ل 12 يونيو، التي استهدفت على وجه الخصوص مرشحي الحزب.

وأبرز الأمين العام للحزب أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد أن تبين أن "المستهدف الوحيد من لدن المكونات الحزبية الحكومية هو بالضبط الأصالة والمعاصرة".

وأكد أن الحزب "سجل المواقف السلبية لعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي اتجاه برلمانيي الحزب وتسخير العمل الحكومي لخدمة مصالح حزبية معينة دون غيرها".

وأشار إلى أن الحزب "استخلص أن هذه التصرفات تنم عن رغبة واضحة لدى بعض الفرق داخل الأغلبية لمناهضة الحزب وتهميش دوره ودور منتخبيه"، مسجلا "التصرف المطبوع بالاستخفاف واللامبالاة اتجاه المبادرات التي اتخذها الحزب لتطويق هذه الأزمة سياسيا قبل اللجوء إلى القضاء الذي حسم في الأمر.

أشار من جهة أخرى أن هذا القرار جاء "بعد غياب أي جواب عن المراسلات الموجهة إلى الوزير الأول ووزير العدل والداخلية في الموضوع والتي نبه فيها الحزب إلى ما قد يترتب عن التمادي في استهداف الحزب من نتائج سلبية على تماسك الأغلبية الحكومية".

وأعرب الحزب عن "استعداده لمواصلة العمل من أجل دعم بناء صرح دولة المؤسسات وممارسة العمل السياسي بشكل واضح، خدمة للمصالح العليا للبلاد، وتجاوبا مع تطلعات المواطنين إلى مغرب ديموقراطي حداثي، تلعب فيه المؤسسات الديموقراطية دورها كاملا خدمة لأهداف التنمية والديموقراطية والتحديث إلى جانب كل القوى السياسية".

بيد الله.jpg

 والاجتماعية والمدنية

 

وكالة المغرب العربي للأنباء


Partager cet article
Repost0
29 mai 2009 5 29 /05 /mai /2009 14:12

خالد الجامعي: سفر الملك الطويل مثير للاستغراب

حاوره مصطفى حيران

Wednesday, May 27, 2009

استرعت مسألة أسفار الملك الطويلة، إلى الخارج، دون منح تفسيرات "رسمية" اهتمام الكثيرين، بل وخاضت فيها وسائل إعلام أجنبية، ذهب بعضها إلى حد القول ب "زهد" محمد السادس في الحكم، وبالتالي "ثمة رغبة تحدوه في التخلي عن المُلك" أما جرائد مغربية، فقالت "فقط" أن الملك يغضب كثيرا، وبالتالي يُسافر كثيرا.. في الواقع لا يُمكن رصد كل ما قيل ويُقال، غير أن المعطيات الموثوقة تظل شحيحة، عن أسفار الملك الطويلة الغامضة.

الصحافي خالد الجامعي، لديه تفسيراته الخاصة للموضوع، فهو لا يتفق مع الكثير مما يُقال بهذا الصدد. بمناسبة السفر الطويل الأخير، الغامض بدوره، للملك محمد السادس، إلى فرنسا، اتصلنا بالأستاذ خالد الجامعي، فكان معه هذا الحوار.

غادر الملك محمد السادس مؤخرا البلاد إلى فرنسا، في سفر سيدوم شهرا، كيف يبدو لك هذا المستجد؟

أجده أمرا مفاجئا جدا، ذلك أن قائدا في بلاد مثل بلادنا، لا يسافر للخارج لمدة شهر كامل، غير أن هذا لا يمنع من القول، أن للملك أسبابه التي دفعته إلى ذلك..

أسباب من مثل ماذا في رأيك؟

لستُ أدري.. لا يمكنني قول تفسيرات غير دقيقة بهذا الصدد، هناك العديد من الاحتمالات، قد تكون ذات طابع صحي، أو للقاء شخصيات سياسية، لا أدري ما هو السبب بالتحديد، غير أنني لا أعتقد أن الملك شخص غير مبالي، حتى يترك البلاد لمدة شهر كامل، دون سبب معقول.

هل تجد عدم الإعلان رسميا عن هذه الزيارة، سيما في ظرفية سياسية مطبوعة بعدة اعتبارات، منها مثلا الظرفية الانتخابية.. هل تجد ذلك أمرا عاديا؟

إن اللوم الذي يُمكن أن نُبديه بهذا الصدد، يتمثل في نقص التواصل، ذلك لأن القول بأن الملك ذاهب في عطلة راحة لمدة شهر، لا يُمكن إلا أن يزرع شكوكا عديدة، حيث سيطرح الناس الكثير من الأسئلة..

أسئلة من مثل ماذا؟

لستُ أدري، فكل واحد سيخترع سؤاله الخاص، ذلك أنه حينما لا يتم تحديد الأمور، يصبح المجال مفتوحا، لعدة أسئلة ومثلها من الأجوبة، وهو ما يسميه الفقهاء القُدامى: التأويلات.. أي فتح باب التأويل، كل واحد يُدلي بتفسيره الخاص للموقف، كأن يقول أحدهم: الملك سافر لأنه لا يُريد أن يكون في البلاد خلال الظرفية الانتخابية، ويقول آخر: إنه مريض وذهب للعلاج، وآخر سيقول: ذهب للقاء ابن عمه الأمير مولاي هشام، إلى آخره، كل واحد يخترع التأويل الذي يناسبه، لذا أعتقد أن هناك خطأ في عملية التواصل.

دفع البعض بشكل غير رسمي، بهذا التفسير القائل أن وجود الملك ليس ضروريا إلى هذا الحد، باعتبار أنه يمكن أن يشرف على أمور الحكم من مقر سفره، ما رأيك؟

فعلا، إن هناك اليوم وسائل اتصال، سيما تلك التي يُطلق عليها اسم "الخطوط المُؤمَّنة" يُمكن عبرها القيام ببعض الأمور المستعجلة، فضلا عن أن مكان السفر، لا يبعد بأكثر من مسافة ثلاث ساعات جوا. إن الأمر المهم بصدد سفر الملك، يتمثل في أنه كلما سافر يحدث شيء مهم في هذا البلد.

ماذا تقصد بذلك؟

لا شك أنك تتذكر أن أحد أسفار الملك، تزامن مع إلقاء القبض على خلية إرهابية، كما قيل عبر وسائل الإعلام، كما أن أحداث "سيدي إفني" تصادفت للغرابة مع سفر طويل آخر للملك، ومُحكمات الصحف والصحافيين، اقترنت أيضا بنفس الظرفية.. ففي كل مرة سافر فيها الملك حدث ب "الصدفة" أمر هام في البلد، والحال أنه كلما تكرر الأمر مرة ومرتين أو أكثر، يكون حينها الموقف مدعاة للتساؤل والاستغراب، كأن نتساءل مثلا: أليس هناك أناس يستغلون غياب الملك "باش يديرو شي كعيات".

أليس الأمر بالأحرى، مُخطط له بدعوى إبعاد المسؤولية عن الملك، بالقول أنه كان غائبا، ما رأيك؟

لا أعتقد ذلك، أميل بالأحرى إلى التفسير القائل، بوجود أناس يستغلون غياب الملك، ممن يصدق عليهم المثل القائل: "واش كا تعرف العلم؟ كَاليهوم كانعرف نزيد فيه"..

 ماذا يُمكن أن يقع في نظرك خلال السفر الجديد الطويل للملك؟

لا أحد في هذه البلاد، يُمكنه أن يقول ما الذي سيقع، ذلك أننا عند هذا المستوى، ندخل في نطاق اللامُتوقع، لذا أعتقد أن مدة شهر من السفر تُعتبر طويلة جدا.

بمعنى؟

"خاص الملك يترصى شوية".

لاحظنا أن محمد السادس كثير السفر إلى الخارج، بدون تبريرات، مثل القيام بمهام رسمية وما شابه، وهو ما يتعارض مع ما كان عليه الأمر أيام الحسن الثاني، ما رأيك؟

على ذكر الحسن الثاني فقد كان مسكونا بهاجس الانقلابات.

تقصد أنه كان خائفا على عرشه؟

 نعم.

وابنه لا يعرف نفس الخوف؟

نعم، ليس لديه ذلك الخوف، أما الحسن الثاني، فكان يعتقد أنه إذا ما غادر البلاد، سيقع شيء ما، والمُلاحظ اليوم أن الملك يُغادر البلاد في سفر لمدة نصف شهر أو شهر أو أكثر، ولا يحدث ما كان يخشاه الحسن الثاني، وهذا مؤشر على وجود الاستقرار.. شخصيا لا أرى ما يبرر عدم سفر الملك، فعلى كل حال، لا يُمكن أن نقول له لماذا تسافر أو لا تُسافر، إن ما يهمني، أن تكون الأمور على ما يُرام في البلاد، غير أن هذا لا يمنع من القول أيضا، أن وظيفة ملك ليست هينة، حيث يكون عليه أن يظل مُعبئا أربعة وعشرين ساعة على أربعة وعشرين.

ألا ترى أن قضية سفريات الملك يلفها الكثير من الغموض؟

أعتقد أن هذا الأمر يجد أبعاده فيما هو سياسي، وبالتالي ضرورة مُراجعة الدستور المُنظم لأمور البلاد، كأن يتم التنصيص، على أن الوزير الأول هو الذي يترأس المجلس الوزاري، ويتوفر على السلطات التنفيذية، التي تجعل الأمور تسير بشكل عادي، ذلك لأن الأمر يتعلق بأمور الحكم، وهي كما تعلم جد وليست هزلا.

بالعودة إلى التفسيرات التي مُنحت لسفر الملك، قيل أنه غاضب من الخلافات الحزبية حول البند السادس من قانون الأحزاب، وأنه ذهب في سفر طويل، تعبيرا عن غضبه ذاك، ما رأيك؟

إذا كان هذا صحيحا، فإن هذا يمكن أن نصفه ب "لعب الدراري الصغار".. لا أعتقد أن الملك "يغضب ويهز حوايجو ويمشي".. لا يجب أن نُبالغ بهذا الصدد، أنا لا أعتقد بصحة هذا الطرح.. إذا كان الملك يُريد أن يغضب فيُمكنه فعل ذلك في المغرب، وليس في الخارج، كأن يُقفل عليه بابه، ويقول "مابغيت نشوف كمارت حتى شي واحد".

خلال سفر سابق للملك بالخارج، كان هناك مَن كتب في الصحافة الأجنبية، مثل الصحافي الاسباني "بيدرو كناليس" أن محمد السادس يُريد التخلي عن الحكم، ما رأيك في هذا الطرح؟

أنا لا أعتقد في صحة مثل هذا الطرح.. فعلى كل حال، يتعلق الأمر بالمُلك وليس بشيء يسهل التخلي عنه، إن لدينا ملك قام باختيار مُعين، سواء كنا مُتفقين أو غير مُتفقين معه، وأنا من هؤلاء الأخيرين.. يمارس كامل سلطاته التنفيذية والتشريعية، غير أن هذا لا يُبيح النظر فقط، إلى جوانب بعينها مثل مسألة السفر، ويجب ألا ننسى أن الملك حينما يكون في المغرب يُسافر كثيرا، عبر أنحاء البلاد، لذا لا يصح القول، حينما يُسافر لمدة شهر أنها نهاية العالم. كل ما يمكن أن نقوله، هو أن يكون هؤلاء الذين يُشرفون على الأمور في غياب الملك، رجالا، وأعتقد من زاوية مُعينة، أن عدم وجود الملك في لحظة إجراء الانتخابات، أمر ينطوي على جانب إيجابي.

لقد كان البعض ينتظر أن يُلقي الملك خطابا، يحث فيه الناس على المشاركة في العملية الانتخابية، وهو ما لم يحصل، ما رأيك؟

لا أعتقد أنه سيكون أمرا إيجابيا، أن يقول الملك للناس اذهبوا لتصوتوا أو لا تُصوتوا، ويجب أن نتذكر أنه حينما حث الناخبين على التصويت، من خلال خطاب رسمي، حدث العكس، حيث سُجلت نسبة تصويت ضعيفة جدا، لقد كان ممكنا أن يتم تفسير ذلك على أساس أنه تصويت ضد الملك، لذا أعتقد أن الملك فعل الصواب، بعدم حث الناس على التصويت، ذلك أنه يجب أن يدع المسألة الانتخابية بين المُتبارين، ومنها أن مسألة الدعوة للمشاركة في التصويت شأن حزبي وليس ملكي، وفي تقديري، ويمكن أن أكون مُخطئا بهذا الصدد، فإن نسبة المشاركة في اقتراع 12 يونيو ستكون ضعيفة جدا، فلنتصور أن الملك قال للناس صوتوا، ولم يفعلوا، ففي هذه الحالة سيُؤخذ الأمر، باعتباره استفتاءا على الملك. لذا فإنه كان قرارا عقلانيا في نظري عدم توجيه الملك خطابا للناخبين لحثهم على المشاركة في الانتخابات.

لكننا على كل حال، في بلد يسود فيه الملك ويحكم، وبالتالي لا يمكن القول أن الانتخابات شأن للأحزاب فقط، ما رأيك؟

يجب ألا نُبالغ بهذا الصدد، فالبلاد يسيرها الأمنيون، إن الأمر المهم، هو أن تكون مسألة الأمن مُتحققة حين يُسافر الملك، فالحاصل في هذه البلاد أن التسيير الأمني لا يد للحكومة فيه، فليس عباس الفاسي أو زيد أو عمر، من الحكومة، هو الذي يُشرف على المسائل الأمنية.

مَن يسير الجانب الأمني في نظرك؟

إنه وزير الداخلية، وهو وزير سيادي كما تعرف، كما أن هناك مدير "دي. إيس. تي" ومدير "لادجيد" ورئيس الدرك، وجنرالات الجيش إلى آخره، إنهم هم الذين يسيرون الأمور الأمنية.

هل تريد أن تقول بأن هؤلاء هم الذين يتحكمون في الأمور خلال غياب الملك؟

لا، يصح القول بالأحرى، أنهم هم الذين يُؤمِّنون المسألة الأمنية، بمعنى أنهم يؤدون مهام أمنية، وهم على تواصل دائم مع الملك خلال سفره، عبر وسائل الاتصال.

حسب هذا الطرح هل نعتبر كما قال البعض، أن الملك هو الذي منح الأمر بمعاقبة مُتظاهري "سيدي إفني"؟

لم أقل هذا في كلامي، لا أعتقد أن الأمر تم كما ذكرت في سؤالك، ما حدث أنه منح ضوءا أخضر لعملية أمنية، غير أن مُنفذيها بالغوا في تطبيقها، وهو ما يُحيل على مقولة "هذاك لي كيعرف يزيد فالعِلم"..

غير أن هذا لا يمنع من أنه كان هناك أمر بضرب الناس، أليس كذلك؟

لا، الأمر صدر بتأمين الأمن، غير أن الذين نفذوا الأمر اشتطوا في استعمال الصلاحيات المُخولة لهم، فأنا لا أعتقد أن الملك قال لرجال الأمن "خربوا بيوت عباد الله، واسرقوا متاعهم، واغتصبوا نساءهم"..

آخر كلمة بصدد سفر الملك إلى فرنسا؟

أتمنى أن يُمضي عطلة سعيدة (يضحك) وأن يعود سالما.

نُشر نص هذا الحوار بأسبوعية "المشعل" بتاريخ 21 ماي 2009 عدد رقم 215.

Partager cet article
Repost0
28 mai 2009 4 28 /05 /mai /2009 14:24




Partager cet article
Repost0

Présentation

  • : ghafriyat غفريات
  • : Agis et ne laisse personne décider à ta place, tu es maître de ta vie et de tes choix
  • Contact

Recherche